قفزة تكنولوجية: ابتكار طريقة جديدة لتحلية مياه البحار

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
قفزة تكنولوجية: ابتكار طريقة جديدة لتحلية مياه البحار

الماء الصالح للشرب لا يتوفر في كل مكان بشكل طبيعي، ومن وسائل التغلب على هذه المشكلة إنشاء محطات التحلية التي تقوم بفصل الأملاح عن مياه البحار لتصبح صالحة للشرب.


قفزة تكنولوجية: ابتكار طريقة جديدة لتحلية مياه البحار
ماء الشرب

هذه الوسيلة مكلفة وتتطلب العديد من التجهيزات الضخمة بالإضافة إلى الحاجة لمصدر طاقة كبير، ولكن النظام الجديد الذي قام بتطويره فريق من الباحثين في جامعة تكساس وماربرج قد يكون حلاً ثورياً لهذه المشكلة!


ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنه يوجد أكثر من مليار إنسان على وجه الأرض لا تصله مياه صالحة للشرب! ومعظمهم يعيش في مناطق ساحلية تتوفر فيها المياه المالحة بكثرة ولكن لا يوجد أموال ومصادر طاقة كافية!


قفزة تكنولوجية: ابتكار طريقة جديدة لتحلية مياه البحار
صورة لأكبر محطة تحلية في العالم في جدة – المملكة العربية السعودية

الطريقة الجديدة تعمل على حل هذه المشكلة، حيث أنها تستهلك طاقة قليلة جداً لا تتعدى الـ 3 فولت وأبسط بكثير من الطرق التقليدية من حيث طريقة العمل والحجم والتكلفة. وتسمى هذه التقنية “تقنية تحلية مياه البحار باستخدام الكيمياء الكهربية” وقد تم تسجيلها كبراءة اختراع ويتم تطويرها حالياً من قبل شركة ناشئة يطلق عليها  Okeanos Technologies.


قفزة تكنولوجية: ابتكار طريقة جديدة لتحلية مياه البحار
عملية التحلية

الفكرة ببساطة هي تطبيق جهد كهربائي بسيط على شريحة بلاستيكية مليئة بمياه البحار المالحة، وتحتوي هذه الشريحة على قناة صغيرة بحجم 50 مايكرومتر تقريباً تنقسم إلى فرعين، وعند مدخل هذه القناة يوجد قطب كهربائي يقوم بعمل تحييد لأيونات الكلورايد الموجودة بالمياه المالحة لينتج منطقة خالية من الأيونات، وبالتالي ينتج زيادة للمجال الكهربائي في هذه المنطقة مقارنة بباقي القناة، وهذا التغير في المجال الكهربائي كافي ليعيد توجيه الأملاح في فرع من فروع القناة والمياه العذبة في فرع آخر.


قفزة تكنولوجية: ابتكار طريقة جديدة لتحلية مياه البحار
هذه الصورة توضح شكل الشريحة الأولى قبل عملية الصنع

وفي الفيديو التالي توضيح لهذه التقنية:


مازالت هذه التقنية في مراحلها الأولى وتعمل على نطاق مصغّر بحيث تُنتج كل شريحة عدة نانولترات فقط كل دقيقة، والتحدي الأكبر الآن هو تطويرها للعمل على نطاق أكبر لتصبح بديلاً عملياً لمحطات التحلية.



المصدر: 1, 2