عملية قياس الإنتاجية هي إحدى العمليات التي تهدف إلى تحقيق نسبة مخرجات أكبر من نسبة المدخلات، تلك العملية التي أصبحت توجهًا عالميًا، إذ تسعى كبرى المؤسسات إلى عملية زيادة الإنتاجية بصورة متطورة، بهدف الحصول على أكبر نسبة استفادة من العاملين بها، وذلك من خلال قياس إنتاجية الموظف، للتعرف على قيمة المدخلات التي يقوم بها، ومن ثم محاولة تحقيق نسبة مخرجات أعلى.ترتبط عملية قياس إنتاجية الموظف بمجموعة من العوامل، تلك العوامل التي تؤثر بصورة مباشرة على معدل الإنتاج اليومي لكل موظف، وفي عالم ملئ بالمُشتتات بالتأكيد تبحث المؤسسات عن سبُل تطوير الإنتاجية اليومية للموظفين.
مفهوم قياس إنتاجية الموظف
قياس إنتاجية الموظف هي إحدى العمليات الهامة التي تقوم بها المؤسسات الضخمة على مستوى العالم، بهدف قياس معدل تحويل المدخلات إلى مخرجات خلال فترة محددة من الزمن، الجدير بالذكر أن معدل الكفاءة لدى الموظف يترتب على حساب الفترة الزمنية التي يقوم فيها بتحويل المدخلات إلى مخرجات، وكلما قلت المدة الزمنية زادت الكفاءة.تقوم بعض شركات الخدمات الإنتاجية بإجراء عملية القياس من خلال حساب عدد المهام التي يتم تنفيذها، أو عدد العملاء الذين يتم خدمتهم في يوم أو ساعة، بينما تقوم بعض الشركات الأخرى بقياس الإنتاجية من خلال سرعة تقديم المنتج أو الخدمة، أو من خلال ملاحظات العملاء، بالإضافة إلى عملية قياس الإنتاجية من خلال التقييمات الذاتية للأفراد والأقسام بأنواعها.يمكن أن تؤثر العديد من العوامل الخارجية على إنتاجية المؤسسة، مثل حدوث ركود أو تضخم بالاقتصاد الوطني، أو زيادة منافسة المؤسسات الأخرى، لكن على الرغم من عدم التحكم في كل تلك العوامل؛ إلا أن المؤسسة بإمكانها التحكم بسهولة في أداء الموظف وقياس إنتاجيته بصورة مباشرة، نظرًا لأهمية هذا العامل ومدى تأثيره على الأرباح ، إذ تتبع المؤسسات معادلة بسيطة؛ تلك المعادلة تتمثل في قياس إجمالي ناتج “المخرجات”، نسبًة إلى المدخلات التي اعتمد عليها الموظف.[1]
معدل إنتاجية العاملين
معدل إنتاجية العاملين في المؤسسات لا يرتبط بعدد الساعات التي تفرضها المؤسسة للعمل اليومي، فالكثير من المؤسسات تفرض 8 ساعات للعمل اليومي، على الرغم من عدم إنتاجية العامل بنصف ذلك الوقت، فقد أشارت الأبحاث إلى أنه في غضون ثماني ساعات من اليوم، يكون العامل العادي منتجًا لمدة ساعتين و 53 دقيقة فقط، ربما قد تزيد إنتاجية العمل لتصل إلى ثلاث ساعات أو أربعة ساعات، بينما لن يكون معدل إنتاجية العاملين في المؤسسات متوافقًا مع عدد ساعات العمل اليومي.لذا اعتمدت الكثير من المؤسسات الكبرى على الوسائل التكنولوجية الحديثة في عملية زيادة الإنتاجية، من خلال استخدام البريد الإلكتروني وتقنيات الفيديو لزيادة الإنتاج والتقليل من التكاليف العامة للمؤسسة، إذ تسهّل أدوات التعاون الحديثة على الموظفين المنتشرين بمناطق جغرافية مختلفة العمل سويًا، وتتيح الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة فرصة للمستخدمين بالتواصل مع الزملاء في أي مكان وفي أي وقت على مدار اليوم.[2]
طرق قياس إنتاجية الموظف
إن قياس إنتاجية الموظف لا يقل أهمية عن التكاليف المادية التي يتم تمويل المؤسسة بها، فإذا تم مد المؤسسة بتمويل مادي ضخم لتحسين الإنتاج، مع عدم اتباع طرق قياس إنتاجية الموظف وتحسينها، بالتأكيد ستواجه المؤسسة خسائر كبيرة، وفي أفضل الأحوال لن تخسر بينما لن تحقق المكاسب المرجوة، لذا تم وضع مجموعة من الطرق لقياس إنتاجية العاملين بصورة أفضل.
عوامل تقلل من إنتاجية الموظف
أكدت الإحصائيات أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر بصورة سلبية على موظفي المؤسسات، إذ تقلل من إنتاجيتهم في العمل، تلك العوامل تتمثل في:
عوامل تزيد من إنتاجية الموظف
تقوم المؤسسات الضخمة باتباع استراتيجية ثابتة لزيادة إنتاجية موظفيها، تلك الاستراتيجية تعتمد على مجموعة من العوامل تتمثل في الآتي:
المراجع
- 1 - How to Calculate Productivity at All Levels: Employee, Organization, and Software .
- 2 - employee productivity .
- 3 - 7 Ways to Accurately Measure Employee Productivity .
- 4 - 5 Critical Factors Affecting Employee Productivity at Work .
- 5 - Boost Employee Productivity with These Proven Strategies .