كيف أزيل الجير من الأسنان

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٥:٥١ ، ١٦ أبريل ٢٠٢٠
كيف أزيل الجير من الأسنان

جير الأسنان

يعرّف مصطلح جير الأسنان أو طبقة القلح (بالإنجليزية: Calculus) على أنَّه الطبقة المتصلبة من اللويحة السنية (بالإنجليزية: Dental plaque)، فهي طبقة قاسية وذات مسامات تتكون في حال عدم إزالة اللويحات السنية عن الأسنان من خلال تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة أو خيط الأسنان، إذ تبقى هذه اللويحات على الأسنان لفترات طويلة، ومن الجدير بالذكر أنَّ جير الأسنان يؤثر في صحة الفم ونظافته، كما أنَّه يسبب انحسار اللثة وإصابتها بالأمراض، ويحفز تكون اللويحات السنية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ اللويحة السنية تعرف على أنَّها غشاء لزج يغلف الأسنان ويلتصق بالحشوات السنية، كما أنَّه يوجد أسفل خط اللثة، إذ يتكون نتيجة امتزاج أو اختلاط البكتيريا الموجودة في الفم مع البروتينات وبقايا الطعام، إذ تحمل هذه اللويحات السنية البكتيريا المسببة لتلف طبقة مينا الأسنان (بالإنجليزية: Tooth enamel) وتضررها، مما يؤدي إلى تسوُّس الأسنان أو تكون تجاويف الأسنان، وفي الحقيقة يمكن التخلص من اللويحات السنية بسهولة من خلال استخدام الفرشاة أو خيط الأسنان لتنظيف الأسنان بشكل منتظم، وبالتالي الوقاية من الإصابة بأمراض اللثة وتسوُّس الأسنان، أما بالنسبة لجير الأسنان فلا يمكن إزالته إلا من خلال استخدام أدوات خاصة لدى طبيب الأسنان.[1][2]

لكن يجدر التنبيه إلى أنَّ تكون جير الأسنان لا يعدّ أمراً مؤذياً، إلا أنَّ تكونه أسفل خط اللثة يعتبر مؤذياً وضاراً، إذ من الممكن أن يسبب تهيج وتلف اللثة، وذلك نتيجة لوجود البكتيريا، كما أنَّ تراكم الجير على الأسنان يتسبب في زيادة خطر الإصابة بتسوُّس الأسنان وتكون التجاويف، فهو يُفقد استخدام الفرشاة أو خيط الأسنان فعاليته في تنظيف الأسنان مسبباً بقاء البكتيريا على الأسنان، كما أنَّ جير الأسنان يتسبب في الإصابة بالتهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis)، وهو أحد أمراض اللثة البسيطة والخفيفة، ومع مرور الوقت تصبح المعاناة من أمراض اللثة أمراً مستمراً ومتزايداً.[1][3]

كيفية إزالة جير الأسنان

إنَّ الطريقة المثلى لعلاج معظم حالات تراكم جير الأسنان هي تنظيف الأسنان بالكامل لدى أخصائي الأسنان، وتعرف هذه العملية بعملية الإنضار (بالإنجليزية: Debridement)، ويمكن القول أنَّ إجراءات التنظيف العميق للأسنان التي ينفذها طبيب الأسنان تعتمد على حجم الضرر والتلف الحاصل في الأسنان غالباً، ومن هذه الإجراءات يمكن ذكر ما يأتي:[4]

  • تقليح الأسنان: تتم في عملية تقليح الأسنان (بالإنجليزية: Scaling) إزالة الجير واللويحات السنية باستخدام أدوات خاصة، وذلك عن طريق كشطه عن طبقة مينا الأسنان، وعن أعلى وأسفل خط اللثة.

  • كشط الجذر: يهدف إجراء كشط الجذر (بالإنجليزية: Root planing) إلى منع تراكم جير الأسنان والوقاية من تسوُّس الأسنان، وذلك من خلال إزالة المركبات الحمضية المسببة للتآكل التي كونتها البكتيريا الفموية، كما يتضمن هذا الإجراء عملية تمليس وصقل الأسطح المكشوفة للأسنان.

  • تلميع الأسنان: وهو إجراء روتيني للأسنان يتضمن صقل وتلميع البقع السطحية والرواسب الرخوة الموجودة على طبقة مينا الأسنان، مما يعطي الأسنان لمعاناً برّاقاً وبياضاً ناصعاً، بالإضافة إلى القيمة الصحية التي يضيفها إلى الأسنان، فهو يبقي الأسنان ملساء ولامعة وخالية من الشوائب الخارجية، مما يقي من الإصابة بالحالات الصحية الفموية، ويجدر التنويه إلى أنَّه إجراء غير مؤلم.

نصائح المحافظة على صحة الفم

يمكن الوقاية من تكون اللويحات السنية على الأسنان وما يتبع ذلك من أمراض من خلال اتباع العادات الجيدة للمحافظة على صحة الفم، فهي الطريقة الوحيدة للمحافظة على صحة الأسنان واللثة،[5] ومن النصائح المهمة للمحافظة على صحة الفم ما يأتي:

  • تنظيف الأسنان مرتين يومياً باستخدام فرشاة أسنان مناسبة لحجم الفم، إذ لا تكون أكبر منه ولها شُعيرات ناعمة ومستديرة، بحيث تُمكِّن الفرد من ملامسة جميع الأسطح الموجودة في الفم بسهولة، وفي الحقيقة تعتبر فرشاة الأسنان الكهربائية أفضل من الفرشاة اليدوية، إذ يمكن استخدامها لمدة دقيقتين في كل مرة يتم فيها تنظيف الأسنان، كما ينصح باستخدام معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد، إذ تعد مادة الفلورايد درعاً واقياً عندما تغطي سطح الأسنان، بحيث تمنع البكتيريا الموجودة في الفم من تكوين اللويحات السنية، كما يفضل أن يكون معجون الأسنان من الأنواع التي لا تسبب الاحتكاك والكشط.[5][6]

  • تنظيف الأسنان قبل الذهاب إلى النوم، والتأكد من تنظيف جميع مناطق الأسنان لمدة دقيقتين، إذ إنَّ فترة الليل تسمح للبكتيريا بالتكاثر وتكوين الجير على الأسنان.[5]

  • استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد بعد تناول الوجبات، إذ إنَّ المضمضة باستخدام غسول الفم تزيل كل بقايا الطعام من الفم، إذ يساعد ذلك على التقليل من الجراثيم الموجودة في الفم المسببة لتكوين جير الأسنان، حتى إذا لم يتم تنظيف الأسنان بعد كل وجبة.[5]

  • استعمال خيط تنظيف الأسنان مرة واحدة على الأقل في اليوم، فهو من الأمور المهمة في الوقاية من الإصابة بأمراض اللثة.[6]

  • استخدام أنظمة شرب الماء التي يمكن أن تساعد على التحكم في البكتيريا المحيطة بالأسنان وأسفل خط اللثة.[6]

  • استخدام بعض المحاليل لحفِّ الأسنان، إذ قد يساعد ذلك على تحديد مناطق تراكم اللويحات السنية في الفم.[6]

  • اتباع نظام وجبات صحية ومتوازنة يساعد على المحافظة على نظافة الأسنان واللثة، وذلك بتجنُّب تناول الطعام والشراب بعد تنظيف الأسنان ليلاً، بالإضافة إلى تجنُّب تناول الأطعمة الخفيفة بين الوجبات الرئيسية وخاصة الأطعمة السكرية أو القابلة للالتصاق، وفي حال تناول هذه الأطعمة فإنَّه يلزم تنظيف الأسنان بعد ذلك.[6]

  • الامتناع عن التدخين ومضغ اللبان المحتوية على التبغ.[7]

  • استشارة الطبيب في حال استخدام بعض الأدوية التي لها آثار جانبية تسبب تلف أو ضرر الأسنان، فبعض الأدوية قد تتسبب في جفاف الفم.[7]

  • النظر في داخل الفم بشكل منتظم وتفحص وجود تهيجات في اللثة، أو تقرحات لم تشفى بعد، أو وجود أي تغيرات أخرى.[7]

  • مراجعة طبيب الأسنان للتشييك على الأسنان وتنظيفها بشكل منتظم أي بما يقارب كل 6 أشهر، وعدم إلغاء هذه الزيارات أو تأجيلها، إذ من السهل علاج المشكلات في حال الكشف عنها مبكراً، ويمكن القول أنَّ عدم علاج المشكلات قد يؤدي إلى تلف أو ضرر يصعب أو يستحيل إصلاحه أو علاجه.[8][7]

فيديو عن جير الأسنان

شاهد الفيديو للتعرف على المزيد من المعلومات حول جير الأسنان وكيفية إزالته.


المراجع