كيف اعرب الجمل

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٩:٥٢ ، ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠
كيف اعرب الجمل

كيفية إعراب الجمل

يتطلّب إعراب الجمل معرفةً بكافة قواعد اللغة العربية الواردة في كتب النحو المختلفة، كما أنّ إعراب الجمل يختلف حسب طبيعة كلّ جملة ونوعها ويصعب حصر جميع حالاته؛ لذا سيتمّ طرح القواعد الأساسية في اللغة العربية التي تُساعد على إعراب الجمل وبعض الأمثلة عليها.

إعراب الجمل الاسمية والفعلية

قسّم النحويّون الجمل في اللغة العربية إلى نوعين هما الجملة الاسمية والجملة الفعلية، فإذا ابتدأت الجملة بدءاً أصيلاً باسم - وهو ما دلّ على معنى أو ذات ثابتة - فهي جملة اسمية؛ كجملة (الفراغُ مفسدةٌ)، أمّا الجملة الفعلية كجملة (كتب الشاعرُ قصيدةً) فهي الجملة التي تبدأ بفعل غير ناقص، وهو ما دلّ على حدث مرتبط بزمان معيّن وهو بطبيعته متغيّر فيكون إمّا ماضياً، أو مضارعاً، أو أمراً، أو قد يكون تامّاً، أو متصرّفاً، أو جامداً، أو قد يكون مبنياً للمعلوم أو للمجهول، ولكلّ جملة مكوّناتها التي يتمّ إعرابها كما هو موضّح في الجدول الآتي:[1]







نوع الجملة مكوّنات الجملة مثال
الجملة الاسمية المبتدأ والخبر (الصمتُ فضيلةٌ)؛ حيث إنّ الصمت: مبتدأ مرفوع، وفضيلةٌ: خبر مرفوع
الجملة الفعلية فعل، وفاعل، ومفعول به (قرأ الولدُ المُذكّرةَ)؛ حيث إنّ قرأ: فعل ماضي، والولدُ: فاعل مرفوع، والمُذكّرةَ: مفعول به منصوب


تبدأ الجملة الفعلية بفعل لازم يكتفي بفاعل دون مفعول به كجملة (جاء الطالبُ)، أو بفعل متعدٍّ يحتاج لمفعول به واحد أو اثنين ليُحقّق معنى الجملة كجملة (صنع الرجل سيفاً)، وتُقسم الأفعال في اللغة العربية إلى ثلاثة أنواع هي؛ الفعل الماضي؛ وهو ما دلّ على حدث وقع في زمن مضى قبل زمن المُتكلّم مثل (نظّفتُ) ومن علاماته كما يظهر في المثال قبوله تاء الفاعل، كما أنّه يقبل تاء التأنيث الساكنة، أمّا الفعل المضارع فهو ما دلّ على حدث يقع في الزمن الحاضر مثل (يلعبُ)، أمّا فعل الأمر فهو ما يُطلب به حدوث شيء بعد زمن المتكلم مثل (اذهب).[1]

كيفية إعراب الجمل

إعراب المرفوعات


تشتمل المرفوعات في اللغة العربية على الفاعل ونائب الفاعل؛ فالفاعل اسم مرفوع أو في محل رفع تقدّمه فعل تام معلوم، وهو يدل على الذي فعل الفعل أو الذي أُسند إليه الفعل، مثل اسم (الطفل) في جملة (سكب الطفلُ الماء)،[2] أمّا نائب الفاعل فيُعرّف على أنّه المسند إليه بعد الفعل المجهول أو شبهه، إذ يُحذف الفاعل لعدّة أغراض منها الجهل، والإيجاز، والإبهام ونحوه، ويتمّ إعراب نائب الفاعل مثل (السارقُ) في جملة (يعاقبُ السارقُ) على أنّه نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة.3

إعراب المنصوبات


تتعدّد المنصوبات في اللغة العربية لتشمل ما يأتي:


المفاعيل


تُقسم المفاعيل إلى عدّة أنواع لكلّ منها تعريفه وموقعه من الإعراب كما هو موضح في الجدول الآتي:[4]



















المفاعيل التعريف مثال الموقع من الإعراب
المفعول به ما وقع عليه فعل الفاعل. حصدَ المزارعُ البستانَ. البستانَ: مفعول به منصوب.
المفعول المطلق المصدر الفضلة المؤكّد لعامله؛ إذ يُبيّن نوعه أو عدده. قال قولاً بليغاً قولاً: مفعول مطلق منصوب.
المفعول فيه ظرف الزمان أو ظرف المكان الذي ذُكر لوقوع الفعل فيه. ركبت في القطار صباحاً. صباحاً: ظرف زمان (مفعول فيه) منصوب.
المفعول معه اسم يدلّ على من وقع الفعل بمصاحبته، ويقع بعد واو بمعنى مع. استيقظتُ وطلوعَ الفجر. طلوعَ: مفعول معه منصوب.
المفعول له / المفعول لأجله مصدر قلبي من أجله وقع الفعل. ساعدت الفقير حزناً عليه. حزناً: مفعول لأجله منصوب.


التمييز


التمييز اسم نكرة فضلة حكمه في الإعراب النصب وهو نوعان؛ إمّا لتوضيح كلمة مُبهمة فيأتي بعدّة مُسمّيات منها التمييز الملفوظ، أو تمييز المفرد، أو تمييز الذات؛ وذلك لإنّه يرفع الغموض الموجود في كلمة واحدة، وعادةً ما يأتي بعد الكيل، أو الوزن، أو المساحة، أو الأعداد من أحد عشر إلى تسعة وتسعين، ومثال ذلك كلمة (قمحاً) في جملة (زرعتُ فدّاناً قمحاً)، أمّا النوع الآخر من التمييز فيأتي لتوضيح جملة مُبهمة تدل على معنى مُجمل، ويُسمّى التمييز الملحوظ، أو تمييز الجملة، أو تمييز النسبة، ويكثر استعماله بعد اسم التفضيل والتعجّب؛ ومثاله كلمة (تفوّقاً) في جملة (ازداد الطالب تفوّقاً).5

الحال


الحال هي هيئة الفاعل أو المفعول من خير أو شر وقت وقوع الفعل،[6] وتأتي الحال في اللغة العربية منصوبةً، ويلحق بها صاحب الحال الذي يأتي على عدّة أنواع وصور حسب موقعه في الجملة كما هو موضّح في الجدول الآتي:5














نوع صاحب الحال مثال الموقع من الإعراب
فاعل عاد الطالب مسروراً. مسروراً: حال منصوبة، وصاحبها الفاعل (الطالب).
مفعول به ركب أحمد الدراجةَ مسرعةً. مسرعةً: حال منصوبة، وصاحبها المفعول به (الدراجة).
فاعل ومفعول به معاً استقبل المدير الضيف ضاحِكَيْن. ضاحِكَيْن: حال منصوبة، وصاحبها الفاعل والمفعول به (المدير والضيف).
المبتدأ الحليبُ دافئاً لذيذٌ. دافئاً: حال منصوبة، وصاحبها المبتدأ (الحليب).
المضاف إليه أعجبتني كتابة الكتاب واضحاً. واضحاً: حال منصوبة، وصاحبها المضاف إليه (الكتاب).


خبر كان وأخواتها


كان وأخواتها هي مجموعة الأفعال الناسخة التي تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويُسمّى اسمها وتنصب الخبر ويُسمّى خبرها، والجدول الآتي يطرح مجموعةً من الأمثلة توضّح أثر كان وأخواتها على الجملة الاسمية:[7]




























الجملة كان وأخواتها اسمها المرفوع خبرها المنصوب
كانت الشجرةُ مثمرةً. كانت الشجرةُ مثمرةً
ليست الأمهاتُ مُقصّراتِِ. ليست الأمهاتُ مُقصّراتِِ
أصبح الكتابُ مطبوعاً. أصبح الكتابُ مطبوعاً
أضحى المريضُ متألّماً. أضحى المريضُ متألماً
ظلّت الشمسُ مشرقةً. ظلّت الشمسُ مشرقةً
أمسى المزارعُ متعباً. أمسى المزارعُ متعباً
بات الحارسُ مستيقظاً. بات الحارسُ مستيقظاً
صار الشرحُ وافياً. صار الشرحُ وافياً


خبر كاد وأخواتها


كاد وأخواتها هي مجموعة الأفعال الناسخة الناقصة التي تعمل عمل كان وأخواتها، لكنّها تختلف عن كان وأخواتها في أنّ خبرها يكون جملةً فعلیةً فعلھا مضارع، وتنقسم كاد وأخواتها إلى ثلاث مجموعات رئيسية؛ ما يدلّ على قرب وقوع الخبر وتُسمّى أفعال المقاربة وتتضمّن (كاد، وأوشك، وكرب)، وأفعال تدل على رجاء تحقّق الخبر وتُسمّى أفعال الرجاء وتتضمّن (عسى، وحرى، واخلولق)، وثالثها الأفعال التي تدل على الشروع في العمل الذي يدل عليه الخبر وهي أفعال الشروع التي تتضمّن (شرع، وأنشأ، وأخذ، وطفق، وعلق، وجعل، وأقبل، وھبّ، وقام)، وفي الجدول الآتي مثال على كلّ منها:[8]

















































الجملة كاد وأخواتها اسمها المرفوع خبرها (الجملة الفعلية وفعلها مضارع)
كاد الكأسُ أن يسقط. كاد الكأسُ أن يسقط
كَرَبَ الماءُ یَجْمُدُ. كرب الماءُ يجمدُ
أوشك الفجرُ یطلُعُ. أوشك الفجرُ يطلعُ
عسى الضّیقُ أن ینفَرِجَ. عسى الضّیقُ أن ینفَرِجَ
حَرَى الغائبُ أن یعودَ. حَرَى الغائبُ أن یعودَ
اخلولق الجو أن یصفو. اخلولق الجو أن یصفو
شرع ھشامٌ یقرأ. شرع ھشامٌ یقرأ
أنشأ العاملُ ینسُِجُ الثوبَ. أنشأ العاملُ ینسُِجُ الثوبَ
أخذ المطرُ ینھمر. أخذ المطرُ ینھمر
طَفِقَ السائقُ یعدو. طَفِقَ السائقُ یعدو
عَلِقَ المسافرُ یحدو. عَلِقَ المسافرُ یحدو
جعل الموسرون یتصدّقون. جعل الموسرون یتصدّقون
أقبل الجیشُ یتحرّك. أقبل الجیشُ یتحرّك
ھبّ المصلحون یدعون للخیر. ھبّ المصلحون یدعون للخیر
قام الصنّاعُ یتنافسون في العمل. قام الصنّاعُ یتنافسون في العمل


اسم إنّ وأخواتها


إنّ وأخواتها هي حروف ناسخة تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويُسمّى اسمها، وترفع الخبر ويُسمّى خبرها، وهي (إنّ، وأنّ، وليت، ولكن، ولعلّ)، ويُمكن إعرابها كما هو موضّح في الجدول الآتي:[9]










الجملة إنّ وأخواتها اسمها منصوب خبرها مرفوع
إنّ العلمَ نورٌ. إنّ العلمَ نورٌ
ليت النجاحَ طريقهُ سهلٌ. ليت النجاحَ طريقهُ سهلٌ


اسم لا النافية للجنس


سُمّيت لا النافية للجنس بهذا الاسم لأنّها تنفي خبرها عن جميع أفراد اسمها من نفس الجنس، وتعمل لا النافية للجنس عمل إنّ إذ تنصب المبتدأ ويُسمّى اسمها وترفع الخبر ويُسمّى خبرها، وقد يأتي اسمها منصوباً إذ كان كان مضافاً أو شبيهاً بالمضاف، مثل كلمة طالب في جملة (لا طالبَ علمٍ مُهمِل)، أو يأتي اسمها مبنياً على الفتح إذا كان مفرداً، مثل كلمة طالب في جملة (لا طالبَ مُقصّرٌ).[10][11]

إعراب المجرورات


تأتي المجرورات على ثلاث صور كالآتي:[4]
  • اسم يتلو حرف جر: حيث إنّ أحرف الجر هي: من، وإلى، وعن، وعلى، وفي، والباء، والكاف، واللام، وحتّى، والواو، والتاء، ومذ، ومنذ، ويكون الاسم الذي يليها مجروراً بالكسرة الظاهرة أو المُقدّرة، نحو (ذهبت إلى المسجدِ) فكلمة المسجد اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة.

  • المجرور بالإضافة: يُعرب مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة أو المُقدّرة، كقول: (أُحبّ رائحةَ الوردِ) فكلمة الورد هنا مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة.

  • المجرور للمجاورة: وهو اسم مجرور لمجاورته مجروراً، كقول: (هذا جحرُ ضبٍّ خربٍ)، فكلمة خربٍ اسم مجرور لمجاورته كلمة (ضبٍّ) المجرورة، ولكن يُشار إلى أنّ الأصحّ نحوياً أن تكون (خربٌ) لأنّها في محل رفع صفة لكلمة (جحرٌ).


إعراب المجزومات


تشمل المجزومات الأفعال المضارعة التي دخلت عليها إحدى أدوات الجزم، وتنقسم أدوات الجزم إلى نوعين كالآتي:[4]
  • أدوات تجزم فعلاً واحداً: وهي؛ لم، ولمّا، ولام الأمر، ولا الناهية، كقول: (لا تزعجْ زميلك)، فكلمة (تزعجْ) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.

  • أدوات تجزم فعلين: وتكون على شكلين كالآتي:
    • حروف: وتشمل إنْ وإذ ما الشرطيتان، فيكون الفعل الأول هو فعل الشرط مجزوماً، والثاني جوابه ويكون مجزوماً أيضاً، كقول: (إنْ تدرسْ تنجحْ).

    • أسماء: وتشمل مَن، وما، ومهما، وأيّ، وكيفما، ومتى، وأينما، وأيّان، وأنّى، وحيثما، ومثال ذلك (ما تزرعْ تحصدْ)، فما اسم الشرط، وتزرعْ فعل الشرط مجزوم، وتحصدْ جواب الشرط مجزوم.

الجمل التي لا محلّ لها من الإعراب

تُعرّف الجملة التي لا محلّ لها من الإعراب على أنّها الجملة التي لا تحلّ محل كلمة مفردة، وليس لها موقع من الإعراب من حيث الرفع، أو النصب، أو الجرّ، أو الجزم، وتكون على عدّة أنواع موضّحة في الجدول الآتي:5



















نوع الجملة تعريفها مثال عليها
الجملة الابتدائيّة هي الجُملة التي يبدأ بها الكلام سواء كانت اسميّةً أم فعلية، ولا محلّ لها من الإعراب لأنّها ابتدائيّة توصل معنى مستقلاً بذاته، فلا يجوز استبدالها بكلمة مفردة لأنّه بذلك يفسُد المعنى ويتغيّر. زيدٌ جالس.
الجملة المستأنفة وهي الجملة التي تأتي بعد جملة أخرى لكنّها تكون منقطعةً عنها، أيّ لا ترتبط بما قبلها؛ لذلك يُمكن اعتبارها ابتدائية، وتشمل الجمل التي تحمل معنى الظن. أحمدٌ مسافرٌ أظن.
الجملة المعترضة وهي جملة تعترض (تفصل) بين أمرين مترابطين يحتاج كلّ منهما الآخر لتوكيد المعنى وتثبيته، ويقع الاعتراض في عدّة مواضع منها: ما بين الفعل وفاعله، وبين المبتدأ وخبره، وبين الشرط وجوابه، وغير ذلك الكثير. أحمد -أنا موقن- سعيد.
الجملة التفسيرية وهي جملة تأتي لبيان حقيقة الجملة التي سبقتها وتفسير معناها، وقد تأتي مقرونةً بحرف تفسير أو بدون. أشارت إليّ أمي بعينيها أيّ أخفضي صوتك.
جملة جواب القسم وهي الجملة التي يُراد تأكيدها بالقسم. والله لأدرسنَّ جيداً.
الجملة الواقعة جواباً لشرط غير جازم وهي الجملة من الفعل والفاعل التي تقع في جواب الشرط، وتأتي بعد كلمات الشرط غير الجازمة؛ لو، ولولا، وإذا. لو نجحت في الامتحان كافأتك.
جملة الصلة وهي الجملة التي تأتي بعد الأسماء الموصولة، سواء كانت فعليةً أو اسمية. نجح الذي درس.
الجملة التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب وهي جملة تأتي بعد جملة سابقة لا محل لها من الإعراب فتتبعها. درس أحمد ولم يدرس حسام.

علامات الإعراب في اللغة العربية

تنقسم علامات الإعراب في اللغة العربية إلى علامات أصلية وهي الحركات، وأخرى فرعية تنوب عن الحركات الأصلية.[12]

الإعراب بالحركات


تشتمل علامات الإعراب الأصلية على الحركات الأربعة وهي؛ الفتحة في حال النصب، والضمّة في حال الرفع، والكسرة في حال الجر، والسكون أو الوقف -أيّ قطع الصوت أو الحركة- في حال الجزم، ويتمّ إعرابها كما هو موضح في الجدول الآتي:[12]
















الحالة الإعرابية العلامة الإعرابية الأصلية مثال الإعراب
النصب الفتحة لن تفعَلَ ذلك. (تفعَلَ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الرفع الضمّة الصبحُ قريب. (الصبحُ) مرفوع وعلامة رفعه الضمّة.
الجرّ الكسرة في البيتِ ضيف. (البيتِ) مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
الجزم السكون لا تكذبْ. (تكذبْ) مجزوم وعلامة جزمه السكون.


الإعراب بالحروف


وهي علامات الإعراب الفرعية وعددها عشرة، وتنوب عن العلامات الأصلية في سبعة مواضع إمّا بحركة فرعية، أو بحرف كما هو مبين في الجدول الآتي:[12]

































الموضع ما ينوب عن الضمّة في الرفع ما ينوب عن الفتحة في النصب ما ينوب عن الكسرة في الجرّ ما ينوب عن السكون في الجزم
الأسماء الستة الواو الألف الياء ----
جمع المذكر السالم الواو الياء الياء ----
المُثنّى الألف الياء الياء ----
جمع المؤنّث السالم ---- الكسرة ---- ----
الممنوع من الصرف ---- ---- الفتحة ----
الأفعال الخمسة النون حذف النون ---- حذف النون
المضارع معتل الآخر ---- ---- ---- حذف حرف العلّة من آخره

التمييز بين الإعراب والبناء

يُعرّف الإعراب على أنّه الأثر الواضح أو المُقدّر الذي يجلبه العامل فيظهر آخر الكلمة؛ فالأثر الواضح على نحو (صعدتُ الجَبَلَ)، أمّا الأثر المُقدّر على نحو (رأيتُ الفتى) فيتعذّر ظهوره لثقل في اللفظ أو عدم إمكانية نطقه، أمّا البناء فهو دخول مجموعة من العوامل على الكلمة دون تغيير في صورتها، وأصل البناء البناء على السكون مع تعدّد صوره التي تشمل؛ البناء على الضم، والبناء على الفتح، والبناء على الكسر، والبناء على حذف حرف العلّة أو حذف النون في فعل الأمر المتصل بألف الاثنين، ومن أمثلة البناء كلمة (هؤلاءِ) وهي مبنية على الكسر، والفعل (اقضِ) المبني على حذف حرف العلّة.[13]

تعريف الإعراب

تعريف الإعراب لغةً


يُعرّف الإعراب لغةً من الفعل عَرَّبَ عن يُعرِّب تعريباً فهو مُعرِّب والمفعول مُعرَّب، فيُقال عَرَّبَ الكلامَ أيّ أَوضحَه، أمّا المصدر منه فهو إِعراب، وإِعْرابُ الكلمات يعني بيان وظيفتها النحوية حسب موقعها في الجملة، والإعْرَابُ هو تغييرٌ يَلحق أَواخر الكلماتِ العربية من رفع ونصب وجرّ وجزم وفقاً لقواعد النحو، و مَحَلُّ الإعراب في النحو والصرف تعني ما يستحقّه اللَّفظ الواقع فيه من الإعراب لو كان مُعْرَباً، أمّا الفعل أعربَ فهو عن يُعرِب إعراباً فهو مُعرِب والمفعول مُعرَب، فيُقال أَعْرَبَ فلانٌ أيّ أنّه كان فصيحاً في اللغة العربيّة وإِن لم يكن من العَربِ، ويُقال: أعرب كلامَه أيّ كشفه، وبيَّنه، وأوْضَحه، وأتى به وفق قواعد اللغة العربيَّة، أمّا أعْرَبَ الكلمة أيّ بيّن وجهها من الإعراب.[14]

تعريف الإعراب اصطلاحاً


عرّف علماء النحو الإعراب بعدّة طرق، فعرّفه ابن هشام في كتابه (شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب) على أنّه الأثر الظاهر أو المُقدّر الذي يُحدثه عامل في آخر الاسم المتمكّن أو الفعل المضارع، أمّا في كتاب (المقرّب) لابن عصفور فإنّ الإعراب يُمثّل التغيير الذي يطرأ على أواخر الكلمات لعامل دخل عليها في الكلام الذي بُني فيه سواء لفظاً أو تقديراً، ويُعرّفه ابن جني في كتابه (الخصائص) على أنّه الإبانة عن المعاني بالألفاظ، كما ذكره عباس حسن في كتابه (النحو الوافي) على أنّه تغيير للعلامة في آخر اللفظ تغييراً يعتمد على العامل الذي دخل عليه.15

المراجع