
○ الخطة الأوليةإن تحليل الموضوع إلى جزئيات، ووضع سؤال أو أكثر لكل جزئية، يشكل الخطة الأولية لعملك، وسوف تجد أن هذه الخطة تحتاج إلى تغيير كلما تعمقت في اكتشاف جوانب الموضوع.○ مصادر بحث الموضوعمصادر المعرفة كثيرة ومتنوعة، والموسوعة التي بين يديك مصدر غني للمعرفة. حدِّد المقالات التي تخدم موضوعك في الموسوعة، واقرأها بعناية، وسوف تحيلك كل مقالة تقرؤها إلى مقالات أخرى في ذات الموسوعة، لتعرف مزيدًا من المعلومات. واستشر الكشاف، إذا كنت تستخدم النسخة الورقية، لمعرفة مزيد من المقالات ذات الصلة.
ومن مصادر المعرفة مقتنيات المكتبات: الكتب والتقارير والدوريات (المجلات والصحف) والوثائق وغيرها
وقد تسأل: متى أتوقف عن البحث؟ والإجابة: راجع خطتك الأولية، وعدِّلها في ضوء ما توفر لك من معلومات وأفكار سجلتها
○ الكتابة بوضوح ومنطق
تتميز كل كتابة بأن لها بنية؛ بمعنى أنها تُنظم بصورة منطقية، لها بداية ووسط ونهاية، تيسر للقارئ أن يتابع الأفكار على نحو منطقي وطبيعي ومقنع للقارئ.
كيف تستطيع إحداث هذا التأثير؟ بداية يجب أن يكون لديك خطة تفصيلية للأفكار الرئيسية للموضوع، يُبدأ فيها بوضع خطة أولية، ثم تعاد صياغتها من خلال قراءاتك وبحثك، وبهذا تتوفر لديك قائمة بمحتويات موضوعك، تشبه قائمة المحتويات التي توضع في صدر الكتب.
راجع الاقتباسات والملاحظات التي سجلتها، ورتبها منطقيًا لتغطي الجوانب الرئيسية، وتحت كل جانب رئيسي ضع الجزئيات الفرعية التابعة له. الآن لديك مخطط للموضوع، قد تطالب -أحيانًا- بتقديمه مع بحثك. وعلى أية حال فإنه يجب أن تعد المخطط قبل بدء الكتابة.
تذكر دائمًا أن بنية البحث أو المقال تتألف في الغالب من ثلاثة عناصر أساسية: البداية (المقدمة) والوسط (متن الموضوع) والنهاية (الخاتمة).
○ المقدمةتقدم فيها خلفية عن الموضوع، وفكرته الرئيسية، والنقاط الأساسية التي ستعرضها فيه. وإذا كان الموضوع قد صيغ في سؤال ففكرته الأساسية هي الإجابة عن السؤال. ويجب أن تتضمن المقدمة -أيضًا- المنهج الذي ستعالج به الموضوع؛ كأن تقول:
1- إنك ستصف الموضوع أو ستقدم معلومات أو أدلة عليه. 2- أو أنك ستحلل أهميته ومغزاه. 3- أو أنك ستعرض بعض النتائج وتطبيقاتها. وهذا يعني أن المقدمة تخبر القارئ بما يتوقع أن يقرأ.
○ متن الموضوعتعرض فيه النقاط الأساسية، وتقدم الأدلة والبراهين التي تدعم كلاً منها. ويجب أن يكتب متن الموضوع في فقرات، تستقل كل فقرة منها بفكرة رئيسية، ويجب أن تكون الفقرات مترابطة بصورة منطقية واضحة، تساعد القارئ على استيعاب الأفكار وتسلسلها بسهولة. وعليك ألا تسرف في ذكر التفاصيل، بصورة يعجز القارئ عن استيعابها، وألا تكون المعلومات التي تقدمها قليلة لا تقنع القارئ.
○ الخاتمةخاتمة الموضوع إجمال مفيد، أو إعادة صياغة مكثفة وواضحة لما عرضت في المتن، ويمكن في الخاتمة أن تشير إلى ما يترتب على القرارات والمناقشات والنتائج التي عرضتها. واحرص دائمًا على أن تربط ما تقترح في الخاتمة بالأدلة والحجج التي وردت في متن البحث.
○ نصائح للكتابة الجيدةإذا كنت قد حللت الموضوع إلى نقاط رئيسية، وحددت المنهج المناسب للكتابة، وجمعت البيانات والمعلومات للإجابة عن الأسئلة التي تغطي الموضوع، فعندئذ تكون قد أنجزت خطة مفصلة للكتابة. وتستطيع أن تبدأ في الكتابة بالقلم، أو على الآلة الكاتبة، أو بمنسق الكلمات (الحاسوب). تذكر أن الكتابة الجيدة تكون صحيحة نحويًا، منظمة منطقيًا، تعكس شخصية كاتبها، وتثير اهتمام القارئ بما تعبر عنه، وكيف عبرت عنه.
وتتألف الكتابة الجيدة من كلمات مختارة، تؤلف جملاً تامة، تتكون منها فقرات مترابطة، وتتوالى فقراتها لتعبر كل واحدة منها عن فكرة في انسياب طبيعي من البداية إلى الخاتمة.
○ في اختيار الألفاظ والتراكيبحاول أن تكون أصيلاً؛ استخدم الألفاظ المناسبة، وتجنب الألفاظ التي لست متأكدًا من معانيها، انطق الكلمات الجديدة التي تستعملها بصوت مسموع لتعرف مدى سهولة نطقها ويسر معناها، وقد تخطئ في اختيار بعض الألفاظ، وعليك أن تتعلم من أخطائك. تذكر دائمًا أن القراءة الكثيرة تحسن أداءك في الكتابة، ولكن عليك ألا تقلد كتابات الآخرين بصورة مباشرة.
وفي كتابة الفقرات استعمل الفقرات البسيطة، وتجنب الفقرات الطويلة، خذ أمثلة لتراكيب وجمل تغني عنها كلمات:
○ « في الوقت الراهن » بديلها البسيط المختصر « الآن أو اليوم » ○ « وإلى أن يحين ذلك الوقت » .. بديلها « حتى » ○ « وذلك بالرغم من أن » .. بديلها « رغم » ○ « وهذا راجع إلى حقيقة » .. بديلها « بسبب » ولا تلجأ في كتابتك -بصفة دائمة- إلى الصيغ المتكررة المبتذلة «الكليشيهات»، لأن بعضها يفقد معناه لكثرة تكراره، وقد يصعب على بعض الناس فهم بعض آخر منها. وإليك أمثلة توضح بعض هذه الصيغ:
○ « الأغلبية الساحقة من البشر » يستبدل بها « معظم الناس »
○ « وهذا إن دل على شيء فانما يدل على » يستبدل بها « يدل على »