كيف ننقي الجهاز التنفسي

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢٣:١٠ ، ١٠ مارس ٢٠١٩
كيف ننقي الجهاز التنفسي

الجهاز التنفسي

يُعدّ الجهاز التنفسي (بالإنجليزية: Respiratory System) من الأجهزة الرئيسية في الجسم، وتحدث بواسطته عملية التنفس وتزويد الجسم والخلايا بالأكسجين اللازم للبقاء على قيد الحياة، والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، وتبدأ عملية التنفس من الأنف والفم؛ وذلك عن طريق استنشاق الهواء ومن ثم دخوله إلى القصبة الهوائية (بالإنجليزية: Trachea) التي يقل حجمها تدريجياً لتتفرع إلى قصيبات هوائية (بالإنجليزية: Bronchioles)، التي يجد منها ما يُقارب 30 ألف قصيبة في كل رئة، وتنتهي هذه القصيبات الهوائية بمناطق كروية الشكل تُسمّى حويصلات هوائية يُقدّر عددها بحوالي 600 مليون حويصلة، تتمّ فيها عملية تبادل الغازات. وفي الحقيقة تُعتبر الرئة العضو الأهمّ في الجهاز التنفسي، وهي من أكبر أعضاء الجسم حجماً لدرجة أنّها تشغل مُعظم مساحة الصدر، ومن الجدير بالذّكر أنّ القفص الصدري يقوم بحماية الرئتين؛ وهو عبارة عن مجموعة من الأضلاع التي ترتبط بالعمود الفقري وتلتف حول الرئتين للحفاظ على سلامتهما، وفي أسفل الرئتين يقع الحجاب الحاجز وهو عبارة عن عضلة تعمل بتواتر مع الرئتين للحفاظ على العمليتين الرئيسيتن للتنفس، وهما الشهيق والزفير.[1][2]

إنّ الهواء الذي يدخل الجهاز التنفسي غالباً ما يكون ملوثاً بالعديد من الملوثات، مثل: الغُبار، والمواد الكيميائية، وحبوب اللقاح، كما أنّ التعرض للتدخين السلبي يجعل الهواء الداخل للجسم ملوثاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرئة ستكون قادرة على تنظيف ذاتها في الوضع الطبيعي والصحي، وقد يُساعد اتباع بعض النصائح والسلوكات على تنقية الرئتين وزيادة مستوى أدائها بالأخص عند الأشخاص الذين يُعانون من صعوبات في التنفس كالمُصابين بالربو، ومرض الانسداد الرئوي، والمُدخنين، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه النصائح:[3][4]

  • تحسين نوعية الهواء: يُنصح بتجديد هواء المنزل باستمرار، وذلك بفتح النوافذ والسماح للهواء بالدخول، ومن الممكن أيضاً وضع جهاز داخل المنزل يعمل على تنقية الهواء.

  • تغيير فلاتر المنزل: يجب تغيير جميع الفلاتر في المنزل باستمرار، وتنظيف جميع فتحات التهوية، كتلك الموجودة في الحمامات، وأيضاً فتحات التكييف والتدفئة.

  • استبدال الروائح الاصطناعية: إنّ معطرات الجو، والشموع العطرية، والمنظفات المنزلية، يمكن أن تكون مليئة بالمواد الكيميائية الضارة التي تُسبب تهيّج الرئتين وتعرّضها لبعض المشاكل، لذلك يُنصح بمحاولة استبدالها واستخدام منتجات طبيعية بالكامل قدر الإمكان.

  • قضاء بعض من الوقت في الخارج: الحصول على الكثير من الهواء النقي يُساعد على توسيع الأنسجة في الرئتين، وتحسين أدائها، ولكن يجب الابتعاد عن أماكن التلوث أو ارتداء قناع لتنقية الهواء؛ وذلك لضمان عدم دخول الملوثات للجهاز التنفسي.

  • تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة: وذلك بمحاولة عدم استنشاق الدخان، والغبار، والمواد الكيميائية، والابتعاد عنها ما أمكن.

  • عدم التدخين: ممّا لا شك فيه أنّ للتدخين العديد من الآثار السلبية على العديد من أجهزة الجسم ووظائفها، ولكنّ تأثيره الأخطر يكون على الجهاز التنفسي؛ لذا يُنصح دوماً بعدم التدخين، وعدم استنشاق الدخان الناتج عن المُدخنين.

  • تحسين النظام الغذائي المتبع: وذلك بتناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات.

  • شُرب الكثير من الماء: إذ إنّ شرب المياه بكميات كافية يُساعد على تنقية الرئتين وتحسين أدائها.

  • ممارسة الرياضة: بالإضافة لفوائد الرياضة العديدة على الجسم، فإنّ لها أثراً إيجابياً في تنقية ودعم الجهاز التنفسي، ويُفضّل دائماً أن تُمارَس الرياضة بعيداً عن أماكن تلوث الهواء.

  • ممارسة الضُحك: يُعدّ الضحك من الممارسات ذات الأثر الإيجابي على الناحية النفسية للجسم، وإضافةً لذلك فإنّ الضحك يؤدي لزيادة سعة الرئة، ويسمح للهواء النقي بالدخول إلى مناطق أكثر في الرئتين.[5]

أمراض الجهاز التنفسي

قد يتعرّض الجهاز التنفسي للإصابة بالعديد من الاضطرابات والأمراض التي تتراوح شدتها ما بين الخفيفة والخطيرة جداً، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[6][7]

  • الربو: هو مرض مزمن يُصيب القصبات الهوائية في الرئتين، وينتج عنه ظهور عدة أعراض مثل: ضيق في التنفس، والسُعال، وضيق في الصدر.

  • مرض الانسداد الرئوي المزمن: (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease) المعروف اختصاراً بـِ COPD، وهو مرض رئوي شائع، يُسبّب الشعور بصعوبة في التنفس، وهنالك نوعان رئيسيان منه، النوع الأول: التهاب القصبات المزمن (بالإنجليزية: Chronic bronchitis)، والثاني: النفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema)، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين عادةً ما يكون هو السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، ومن الأعراض التي تظهر على المصاب بهذا المرض: ضيق في التنفس والصدر، والسعال المتكرر.

  • الإنفلونزا: هي عدوى فيروسية تُصيب الجهاز التنفسي، وبالأخص الأنف والحنجرة، والرئة في بعض الأحيان، وتؤدي لظهور عدة أعراض، مثل: آلام في العضلات، وقشعريرة، وسُعال، وارتفاع درجة الحرارة، وصداع، واحتقان وألم في الحلق.

  • الالتهاب الرئوي: هي عدوى تؤثر بشكل رئيسي في الحويصلات الهوائية، تُسببها عدوى بكتيرية أو فيروسية، وفي حالات قليلة قد يكون المُسبّب بعض أنواع الطفيليات والفطريات، ويُصاحب هذه العدوى ظهور العديد من الأعراض مثل: السُعال الجاف، وألم الصدر، وارتفاع درجة الحرارة، وصعوبة التنفس.

  • نزلة برد: هي عدوى تُصيب الجهاز التنفسي تُسببها عدة فيروسات، وتؤدي الإصابة بها إلى ظهور العديد من الأعراض، مثل: سيلان الأنف، والسُعال، والتهاب في الحلق، والعُطاس، وارتفاع في درجة الحرارة، وصداع.

  • صعوبة التنفس: والتي تُشير إلى الشعور بأنّ عملية التنفس عملية مؤلمة وتتطلب جهداً كبيراً، وبالإضافة لضيق التنفس هنالك عدة أعراض قد تُرافق هذه الحالة مثل: السُعال، وألم في الصدر، وارتفاع درجة الحرارة، وعادةً ما تحدث الإصابة بصعوبة وضيق التنفس بسبب نقصان في مستويات الأكسجين وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، أو قد يكون السبب مجرّد صعوبة في عملية توسيع الرئتين.[8]

  • السرطانات القصبية السنخية: (Bronchioloalveolar carcinoma) وهي نوع من أنواع سرطان الرئة، وفي العادة تبدأ هذه السرطانات في الحويصلات الهوائية وغالباً ما تنتشر في واحدة أو في كلا الرئتين.[9]

  • السل: (بالإنجليزية: Tuberculosis) وهو مرض بكتيري يُصيب الرئتين، ولكن من الممكن أيضاً أن تؤدي إلى تدمير أجزاء أخرى من الجسم، وهو مرض مُعدٍ يصاحب الإصابة به ظهور العديد من الأعراض على المُصاب، مثل: السعال الشديد، وفقدان الوزن، وفقدان الشهية، والشعور بالإرهاق والتعب، وارتفاع درجة الحرارة، والتعرق الليلي.[10]

المراجع