كيفية تكاثر طيور الحب

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٦:٤٠ ، ٣ أغسطس ٢٠١٦
كيفية تكاثر طيور الحب

طيور الحب

يُحبّ الكثير تربية الحيوانات الأليفة في بيته، ويعتبرها هواية يُمضي بها وقتاً رائعاً مع حيواناته. ومن الحيوانات الأليفة التي يُحبّ الكثير امتلاكها الطّيور بمختلف أنواعها. يضمّ هذا المقال توضحياً عن طيور الحب، وكيفية العناية بها وطريقة تربيتها. فما هي هذه الطّيور؟ وكيف يتم الاهتمام بها؟ وكيف تتكاثر؟


تُعتبر طيور الحبّ من أصغر أنواع الببغاوات في العالم، والتي تتميّز كطيور للزّينة بألوانها المُتنوّعة والرّائعة ويتم استئناسها بشكلٍ كبير من قِبَل الكثير من الناس، وهي من أكثر الطّيور الشعبيّة إقتناءً في البيوت، وأقلها ثمناً. وتتميّز طيور الحب بجمال أشكالها، وتنوّع ألوانها، وحيويتها ونشاطها العاليين. تُحبّ طيور الحبّ اللعب مع مُربّيها، ويسهُل عليها أن تعتاد عليه، فهي طيور اجتماعيّة، وتتقبّل وتألف البشر بسهولة.[1]

التسمية والموطن

سُميّ طائر الحب بهذا الإسم لأنّه يتعلّق بشريكه جداً، لدرجة أنّه يُعاني كثيراً إذا فقد شريكه ولا يَتقبّل طيراً آخر غيره. كما أنّ له عدة أسماء أُخرى، مثل طائر الدرّة، والطائر الطيّب، وطائر الكوكاتو، وببغاء الأسقلوب، وبالإنجليزية يُسمى (Budgerigar).[2] أما الموطن الأصليّ لهذه الطّيور فهو قارّة أفريقيا.[3]

بدأ استئناس هذه الطّيور البريّة في القرن التّاسع عشر في أوروبا، حيث نَقَلَها من هناك تُجّار الرّقيق والذّهب في أفريقيا، ونتيجة للطّلب المُتزايد على هذه الطيور بدأ المُربّون يقومون بعمليات التّزاوج لها بكثرة، ممّا أدّى إلى ظهور أنواع جديدة منها، وأصبحت شائعة في أوروبا لدرجة أنّها أصبحت أكثر الببغاوات انتشاراً في العالم، وأكثرها تنوّعاً في الشّكل واللّون.

أنواع طيور الحب

هناك أنواع كثيرة ومُختلفة من طيور الحب، ومن أكثر الأنواع المُنتشرة الطّائر الأخضر الذي يشترك في لونه كلّ من الأحمر والأخضر، والطائر الأزرق المضيء ويكون لونه أزرق مائل للخضرة، والطائر الأبيض المُزرَقّ. أمّا الأنواع قليلة الإنتشار فهناك طائر الألبينو أبيض اللون، وطائر الموف حيث يكون لونه أسود ورماديّ، وهناك طائر الكوبالت، وطائر الإسبليت الأبيض، وطائر اللاتينو، وطائر الإسبيليت الأصفر، وطائر الكوبالت فايلوت. [4]

تكاثر طيور الحب

يكون موسم التّزاوج لطيور الحب طوال السّنة، لكن أكثرها يبدأ في شهر أكتوبر في فصل الشّتاء، وتُفضّل التّبييض بعد نزول المطر. أمّا عمر هذه الطّيور فإنّها تصل إلى سن البلوغ في عمر السّتة أشهر، وهنا تبدأ مرحلة اختيار الشّريك، ويتمّ التّمييز بين الذّكور والإناث من طيور الحب في عمر العشرة أشهر. بعد اختيار الأزواج في هذه المرحلة يمكن تربيتهم في مجموعات على شكل أزواج. وبعد أن يتأكّد المربي من التّوافق بين الذّكور والإناث تبدأ مرحلة جديدة من مراحل حياة الطيور معاً، ألا وهي مرحلة التّزاوج.


بعد أن تتآلف الطّيور معاً يتم نقل كل زوج ليعيش معاً في قفص واحد، حيث تكون الأقفاص مُتناسبة من حيث المساحة، والحجم، وكذلك يجب أن يكون القفص مصنوع من مادّة مُناسبة للطّيور، وأفضلها الأسلاك. ومن مُميّزات هذه الطّريقة القدرة على تزويج ألوان مُعيّنة من الأزواج فتُحافظ على ألوانها النّادرة، وتكون الشّجارات بين الأزواج قليلة، كما ويسهُل فحصها بهذه الطّريقة. إلا أنّ عيب هذه الطّريقة أنّها تحتاج إلى وقت وجهد أكثر.


موسم تكاثر طيور الحب يبدأ في شهر تشرين الأوّل حتى شهر تمّوز، وخلال هذه المدّة يجب الحرص على تقديم الأطعمة المُناسبة للطّيور، والتي تحتوي على الكالسيوم، بالإضافة إلى الماء وأهميّته في هذه الفترة. في هذه الفترة تضع الأنثى ما بين أربع إلى سبع بيضات، وترقد عليها مدّة أربعة وعشرين يوماً وقد يزيد. ويستطيع أن يعيش طائر الحبّ مدّة عشر سنوات.[5]

الغذاء

يمكن إطعام الصّغار خلال فترة رعاية الأم لها أو بعد اعتمادها على نفسها عدّة أطعمة مفيدة، أهمّها الحبوب، والفواكة، والأعشاب الخضراء. ومن الحبوب المُهمّة لطائر الحب بذور دوّار الشّمس المُقشّرة، والفلارس والدنيبة والبلكام وهي حبوب الدّخن، وهذه خلطة حبوب مُفيدة جداً يمكن شراؤها جاهزة من المحلّات المُتخصّصة ببيع الطّيور وطعامها. كما يُمكن إطعامها الأوراق النباتيّة الخضراء، مثل الجرجير وهي مفيدة جداً لذكر طيور الحب خلال التّزاوج، والخس، والجزر، والخيار، والفلفل الحلو. أما الفواكه المُفيدة منها العنب، والبرتقال بشكل معتدل.[4] أما الماء فيجب تغييره يوميّاً، كما يجب تزويد الطّيور بكميّات أكبر من الماء في الصّيف.

نصائح عامة

على مُربّي طيور الحب أن يعتني بالطّائر ويعمل على راحته، لذلك عليه الأخذ بعين الاعتبار هذه النّصائح:[4]

  • يجب فصل الذّكر والأنثى بقفصين قبل حدوث التّزاوج؛ لضمان حدوث توالف ورغبة بينهما، ثم يتمّ نقلهما لنفس القفص.

  • يجب عدم تحريك القفص كثيراً وإزعاج الطّيور؛ لأن ذلك قد يؤثّر على حالتهما النفسيّة، ممّا يؤثّر سلباً على التّزاوج بينهما.

  • تنويع الطّعام والإكثار من الفواكه والنّباتات الخضراء،؛ لتزويدهما بكل العناصر المطلوبة.

  • تقديم وجبة بيض مسلوق ومطحون كلّ صباح خلال فترة التّزاوج والتّبييض.

  • تحتاج الفراخ ما بين 30 - 40 يوماً للقدرة على إطعام نفسها، ويمكن بعد ذلك فصلها عن أمها.

  • يمكن للأبوين العودة والتّزاوج مرة أخرى بعد الإنتهاء من رعاية الصّغار كُليّاً واعتمادهم على أنفسهم.

  • إذا كان الطّائر ضعيف وغير نشط خلال موسم التّزاوج، فإنه قد يكون بحاجة إلى بعض الفيتامينات التي تُعطى له مع الماء.

  • يدلّ تساقط الرّيش باستمرار على وجود مرض مُعيّن أصاب طائر الحب، لذلك يُنصح بفحصه عند طبيب بيطريّ.

المراجع