كيفية حماية حقوق الإنسان

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-08-23
كيفية حماية حقوق الإنسان

حماية حقوق الإنسان من أهم أهداف العديد من المنظمات في العالم، فقد ورد مصطلح “حقوق الإنسان” سبع مرات في الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، مما يجعل تعزيز وحماية حقوق الإنسان هدفًا رئيسيًا، ففي 1948، أدخل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حقوق الإنسان في مجال القانون الدولي، ومن وقتها دأبت المنظمة على حماية حقوق الإنسان من خلال الصكوك القانونية والأنشطة على أرض الواقع.[2]

تعريف حقوق الإنسان

حقوق الإنسان هي الحقوق والحريات الأساسية التي يمتلكها كل شخص في العالم ، منذ ولادته حتى وفاته، بغض النظر عن المكان الذي نشأ فيه، أو ما يؤمن به، أو كيف يختار أن يعيش حياته، وتستند هذه الحقوق الأساسية إلى قيم مشتركة مثل الكرامة والإنصاف والمساواة والاحترام والاستقلال.

اهمية حقوق الإنسان

تتركز اهمية حقوق الانسان في انها تحميك في العديد من مجالات حياتك اليومية ، بما في ذلك:

  • حقك في الحصول على آرائك والتعبير عنها.
  • حقك في التعليم.
  • حقك في حياة خاصة وعائلية.
  • حقك في عدم إساءة معاملتك أو معاقبتك خطأ من قبل الدولة.[1]
  • أصل فكرة حقوق الإنسان

    إن فكرة أن يكون للبشر مجموعة من الحقوق والحريات الأساسية لها جذور عميقة في بريطانيا، وتشمل تطورات تلك الفكرة في بريطانيا الوثائق الآتية:

  • ماجنا كارتا لعام 1215.
  • قانون أمر الإحضار لعام 1679.
  • وثيقة الحقوق لعام 1689.
  • الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
  • وقد جعلت فظائع الحرب العالمية الثانية حماية حقوق الإنسان أولوية دولية، ثم تأسست الأمم المتحدة عام 1945، وسمحت الأمم المتحدة لأكثر من 50 دولة عضو بالمساهمة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المعتمد في عام 194، وقد كانت هذه المحاولة الأولى لتحديد الحقوق والحريات الأساسية المشتركة بين جميع البشر على المستوى العالمي.[1]

    دور الأمم المتحدة في حماية حقوق الإنسان

    يتولى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (OHCHR) المسؤولية الرئيسية في منظومة الأمم المتحدة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، حيث يدعم المكتب عناصر حقوق الإنسان في بعثات حفظ السلام في العديد من البلدان، ولديه العديد من المكاتب والمراكز القطرية والإقليمية، حيث يراقب أوضاع حقوق الإنسان في العالم وله سلطة التحقيق في الحالات وإصدار تقارير عنها.أيضاً يوجد مجلس حقوق الإنسان، الذي تأسس في عام 2006، ليحا محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان البالغة من العمر 60 عامًا بصفتها الهيئة الحكومية الدولية المستقلة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن حقوق الإنسان.[2]

    مبادئ حقوق الإنسان

    حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتصرف، لأن كل شخص يولد ويمتلك نفس الحقوق، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه، أو جنسه، أو عرقه، أو خلفيته الدينية أو الثقافية أو العرقية، وهي أشياء غير قابلة للتصرف لأن حقوق الناس لا يمكن أن تنتزع منهم أبدًا، ومن مبادئ حقوق الإنسان:

  • العالمية وعدم القابلية للتصرف: المشمولة بكلمات المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: “يولد جميع البشر أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق”.
  • عدم القابلية للتجزئة، حيث أن جميع حقوق الإنسان لها مكانة متساوية، ولا يمكن ترتيبها في ترتيب هرمي.
  • الترابط، حقوق الإنسان مترابطة ومتشابكة، يساهم كل فرد في تحقيق الكرامة الإنسانية للفرد من خلال إشباع احتياجاته التنموية والجسدية والنفسية والروحية، وغالبًا ما يعتمد تحقيق أحد الحقوق، كليًا أو جزئيًا، على إعمال حق آخر.
  • المساواة وعدم التمييز، جميع الأفراد متساوون كبشر وبحكم الكرامة المتأصلة في كل إنسان، لذلك لا ينبغي أن يعاني أي شخص من التمييز على أساس العرق أو اللون أو السن أو اللغة أو التوجه الجنسي أو الدين أو الرأي السياسي أو غيره.
  • المشاركة والشمول، لجميع الناس الحق في المشاركة والوصول إلى المعلومات المتعلقة بعمليات صنع القرار التي تؤثر على حياتهم ورفاهيتهم.[3]
  • مصادر حقوق الإنسان

    تكمن المصادر الأساسية لحقوق الإنسان في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة،  ومختلف وثائق ومعاهدات حقوق الإنسان التي تلت ذلك، مثل تلك الصادرة عن مجلس أوروبا، ومنظمة الدول الأمريكية، والاتحاد الأوروبي.[4]

  • الاتفاقية وبروتوكول عام 1967 المتعلقين بوضع اللاجئين.
  • معاهدات منظمة العمل الدولية.
  • صكوك حقوق الإنسان الإقليمية.
  • الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (1950).
  • الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان (سان خوسيه ، 1969).
  • الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب (1981).[5]
  • بحث عن حقوق الإنسان

    توجد العديد من الأبحاث بشأن قضية حقوق الإنسان، ولإجراء بحث عن حقوق الانسان يمكن يتم تجميع قائمة بانتهاكات حقوق الإنسان في بلد مختار للقيام بعمل ميداني لمقالة إعلامية استقصائية، وقد يتضمن البحث إجراء مقابلات فردية مع الأشخاص المتضررين من انتهاكات حقوق الإنسان، إلى حضور محاضرة يلقيها خبراء في هذا المجال.يجب عليك الآتي:التخطيط، وهو أحد أهم الخطوات في عملية البحث بأكملها، في هذه المرحلة سوف تحتاج إلى التفكير في أسئلة البحث، والفرضيات، والمنهجية ، بما في ذلك الاعتبارات الأخلاقية والعملية الأخرى.احصل على مصادر مختلفة ومن وجهات نظر مختلفة، فلا تقم ببناء بحثك حول الروايات المباشرة لضحايا الانتهاكات، بل احرص على تنوع المصادر لخلق أساسًا متينًا لورقة بحث مستنيرة.قم ببناء علاقة وثيقة ومهنية مع الضحايا للحصول على شهادات صادقة منهم، ويتطلب ذلك التزامك بالسرية، والانتباه، والحساسية، والصبر، فلا يمكنك أن تتوقع أن ينفتح الناس على قضايا شخصية وحساسة جدًا لشخص غريب تمامًا.[6]

    وسائل حماية حقوق الإنسان

    على الرغم من كثرة انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، فإن لكل منا دور يلعبه في جعل العالم الذي نريد أن نعيش فيه في مكان أفضل للجميع، ومن أجل تحقيق ذلك هناك عدة وسائل يمكن تحقيقها، وهي كالآتي:

  • انشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي إحدى أسهل الطرق لاتخاذ إجراءات من أجل حقوق الإنسان، من خلال حشد الدعم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
  • جمع الأموال من أجل حقوق الإنسان، تعتبر أحداث جمع التبرعات وسيلة ممتازة للدفاع عن حقوق الإنسان في مجتمعك، عن طريق إجراء نشاطات اجتماعية مثل سباق المدينة أو تحدي السباحة، وجمع التبرعات خلال الحدث.
  • التطوع في أي مجال سواء كانت لديك مهارات إدارية من الدرجة الأولى، أو يمكنك إنشاء رسومات رائعة، أو أنك خبير في البحث الاستقصائي ؛  هناك طرق عديدة للمساعدة من خلال تقديم مواهبك.
  • إجراء محادثة، سواء كان تركيزك على حقوق اللاجئين أو عدالة السكان الأصليين، فيمكنك إجبار الآخرين على اتخاذ إجراء من خلال قوة المحادثة، حيث تظهر الأبحاث أن المحادثات في الحياة الواقعية قوية بشكل لا يصدق، تحدث إلى الناس حول حقوق الإنسان هذا العام – من يعرف من ستؤثر في رأيه.
  • أنواع حقوق الإنسان

    حقوق الإنسان هي الحقوق الأساسية والأكثر أهمية، والتي تهدف الأمم المتحدة إلى حمايتها لجميع الناس.  هذه الحقوق موجودة حتى بدون حماية الحكومة أو تدخلها.وتشمل أنواع حقوق الإنسان

  • الحق في الحياة.
  • الحق في الحرية.
  • الحق في السعي وراء السعادة.
  • الحق في أن تعيش حياتك خالية من التمييز.
  • الحق في التحكم في ما يحدث لجسمك واتخاذ القرارات الطبية لنفسك.
  • الحق في ممارسة دينك بحرية وممارسة معتقداتك الدينية دون خوف من المقاضاة على معتقداتك.
  • الحق في عدم التعرض للتحيز على أساس العرق أو الجنس أو الأصل القومي أو اللون أو السن أو الجنس.
  • الحق في محاكمة عادلة والإجراءات القانونية الواجبة.
  • الحق في عدم التعرض لعقوبات قاسية وغير مألوفة.
  • الحق في عدم التعرض للتعذيب.
  • الحق في التحرر من العبودية.
  • الحق في حرية التعبير.
  • الحق في تكوين الجمعيات بحرية مع من تريد والانضمام إلى المجموعات التي ترغب في أن تكون جزءًا منها.
  • الحق في حرية الفكر.[8]
  • أسباب انتهاك حقوق الإنسان

    يعتبر المنطق الزائف الذي يجعلنا نبرر أفعالنا لأنفسنا، دون النظر إلى احترامنا لأخواننا من البشر من أوائل أسباب انتهاك حقوق الإنسان، وأيضاً وجود تحيزات تشوه تفكيرنا السليم، وتهديد الصورة النمطية التي نتخذها عن أشياء معينة ولا نرغب في تعديلها.أيضاً من المفاجئ أن العقلانية الزائدة  -بمعنى عدم وجود تحيزات تشوه التفكير السليم للشخص- يمكن أن تسبب أيضًا انتهاكات لحقوق الإنسان، لكن عندما تفكر في الأمر ، يكون الأمر واضحًا تمامًا.[9]

    تأثير انتهاك حقوق الإنسان على الفرد

    تشمل عواقب القمع والمقاومة الخسائر الجسدية الناتجة عن التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة القاسية، العديد من الآثار النفسية المتعددة، والتي تتفاقم بفعل ضغوط الحياة في مجتمع محروم، ومن ثم فإن الآثار الجسدية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية تمتد إلى ما هو أبعد من الفرد حتى تصل إلى الأسرة والمجتمع والأمة.ويمكن أن تؤدي انتهاكات حقوق الإنسان أيضًا إلى سلسلة من المشاكل النفسية والجسدية والشخصية للضحايا والتي بدورها تؤثر على عمل النظام الاجتماعي المحيط.[10]