لكي لا يصبح طفلك ماديًا في عالم ماديّ.. إليك أشياء يجب أن تفعلها أثناء تربيتك له

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021/03/06
لكي لا يصبح طفلك ماديًا في عالم ماديّ.. إليك أشياء يجب أن تفعلها أثناء تربيتك له

إذا كنت من الآباء الكرماء، أصحاب الأكوام من الهدايا والإسراف في حفلات الأعياد، وإهداء الأشياء الثمينة غير المبررة لطفلك، فبالتأكيد هذا المقال موجه إليكَ.


الكثير من الآباء والأمهات اليوم يرتكبون أخطاءً تربوية فادحة، بحسن نية وبسبب عاطفتهم الكبيرة نحو أبنائهم، فيعتقدون دائمًا أنَّ الحل الأمثل للتخلّص من حزن الطفل أو إلحاحه الزائد هو تلبية رغباته المادية في كل ما يريد، ويسمى هذا النمط من أنماط التربية “بالتدليل أو التساهل”، والذي من الممكن أن يؤثر على شخصية الطفل في المستقبل فيصبح إنسانًا تسيطر عليه المادية.


والمادية هي أن يفكر الطفل أو الإنسان البالغ في كل جانب من جوانب حياته بشكل ماديّ ولا يعطي للقيم والأشياء المعنوية أي اهتمام، والأسوأ من هذا إنه قد يتصرف مع أقرانه بشيء من الاستخفاف و الدونية إذا كانوا أقل منه ماديًا أو لا يحصلون على الأشياء الثمينة التي يحصل هو عليها.


ولكي تتجنب أن تكون شخصية طفلك شخصية مادية فإليكَ عدة نصائح افعلها أثناء التربية:


قم بتشجيعه على خوض التجارب الجديدة:


التجارب الحياتية المتنوعة مثل الألعاب الرياضية، وزيارات الأقارب وتكوين الصداقات والذهاب إلى المكتبات أو الأماكن الفنية أو الدخول في مسابقات وتجربة أنشطة جديدة كالرسم والموسيقى وغيرها من الفنون، تساعد الطفل كثيرًا في تعميق نظرته للعالم وإدراك النجاح والتميز بشكل مختلف عن النجاح المادي، فعندما يحقق الطفل ذاته سيشعر بأنه فخور بنفسه وبأن الوالدين فخورين به بسبب إضافته المعنوية لنفسه ولغيره.


عزز هذا الشعور بأن تدفعه إلى خوض التجارب الجديدة وأن تدعمه وتثني عليه عند تحقيق الإنجاز.


اقضِ أوقاتًا ممتعة مع أطفالك:


لكي لا يصبح طفلك ماديًا في عالم ماديّ.. إليك أشياء يجب أن تفعلها أثناء تربيتك له


أعتبر أنني كنت طفلة محظوظة بأبي وأمي، فعندما أعود إلى طفولتي أتذكر الكثير من الأوقات الممتعة التي قضيتها في لعبة “المطاردة” مع أبي وإخوتي في المنزل، وألعاب الميكانوا والذكاء ومحاولاتي في بناء الأشكال المختلفة مع أمي والأيام التي قضيناها سويًا وهم يحاولون تعليمي كيفَ أطفو على الماء حتى لا أغرق! وأخيرًا أوقات الحكايات السعيدة قبل النوم!


الكثير من الأوقات المرحة مع الأطفال، والاتصال النفسي بهم عن طريق الكلمات، والحكايات المرحة ستجعل طفلك أكثر تقديرًا للقيم والعلاقات الإنسانية العميقة أكثر من تقديره لامتلاك أشياء ثمينة، والشعور بالفرحة من خلالها، ففي الغالب يتجه الطفل المادي إلى الشره في الامتلاك تعويضًا عن مشاعر من الفراغ العاطفي الذي يحاول سدّ نقصه بالامتلاك والأشياء المادية.