لماذا أصبحت الهشاشة النفسية تغلفنا؟ عن عالم نشاهده من (خرم إبرة)

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/11/16
لماذا أصبحت الهشاشة النفسية تغلفنا؟ عن عالم نشاهده من (خرم إبرة)

تدق عقارب الساعة في تمام الرابعة عصرًا لتعلن عن موعد قدوم ابنتي من مدرستها الجديدة، وعند سماع صوت جرس الباب اتجههت إليها بشوق وسعادة غامرة لاستقبالها، وبمجرد دخولها المنزل بدأت البكاء والصراخ والشكوى من زميلاتها، ولسانها لا يكف عن قول جملة واحدة؛ أنها قد تعرضت للتنمر من أصدقائها، وأنهم قد حددوا موعدًا للذهاب للسينما بدونها، ليس هي فقط بل ساعات قليلة وعاد ابني من العمل يشتكي من مشاكل يومية بسيطة تحدث في عمله ويصفها بالكارثة.


جلست أفكر ما الذي حدث ليجعل لفظًا مثل “التنمر” الذي يطلق على التحرش أو الضرب أو الأذى اللفظي أو الجسدي يُوضع في مشكلة ابنتي البسيطة ليصف ما حدث لها؟! وكذلك لفظ “الكارثة” كيف لابني بعد ثلاث سنوات من العمل أن يصف الضغوطات اليومية وكأنها كوارث مثل: الزلازل والبراكين؟! ومنذ متى أصبح أبنائي وأصدقاؤهم بهذه الهشاشة والضعف لينهاروا وتتوقف حياتهم لمشاكل لا ترتقي إلي المشكلات البسيطة؟


ومن السبب؟!!!!!


هل قصرت في تربيتي لهم؟


هل بالغت في تدليلهم؟


هل المجتمع هو السبب؟


هل لأني رفضت ذهاب ابني إلى الطبيب النفسي لأنه مر بتقلبات مزاجية نتيجة تغيير عمله؟


من الملام هنا؟!


لا بد وأننا جميعًا نرى هذه المشكلة في الجيل الحالي ولا نعرف أسبابها أو نتائجها أو كيف نتعامل معها، ولذلك سأساعدك عزيزي القارئ من خلال هذا المقال لتجد إجابتك لكل هذه التساؤلات المحيرة.