لماذا نحب شخص معين

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢٠:٢٧ ، ١٦ فبراير ٢٠٢٠
لماذا نحب شخص معين

الحب

يُعبّر الحب عن سلسلة من المشاعر الجميلة والمُعقّدة التي يصعب وصفها بالكلمات بشكلٍ دقيق، فهو عاطفة قويّة تنتاب المرء اتجاه شريكه، لكنها تختلف من شخصٍ لآخر في علاماته، وطريقة التعبير، والتصرّف الناجم عنه، وكميّة الشعور الذي يتملّكه، بناءً على ثقافة كل شخص، وشخصيّته، لكنه بالتأكيد إحساس عظيم يجعله يتعلق بالحبيب، ويهتم لأمره، ويعتني به، ويشعر اتجاهه بالمودّة، والاحتياج، والاشتياق، وغيرها من الأحاسيس العميقة الدافئة، كما أن الأشخاص اختلفوا في تفسير الحب، وحول أذا ما كان اختياراً خاصاً بالمرء، أو شعوراً يحدث بدون وعي، ولا يُمكن التنبؤ به، والسيطرة عليه، لكن رغم ذلك فهو سيظل عاطفةً مميّزة تنمو مع الوقت وتُكلل حياة المرء بالسعادة والبهجة عندما يكون صادقاً في مشاعره، ومُتناغماً مع شريكه.[1]

يحتار المرء في السبب الحقيقي خلف الوقوع في حب شريكه، حيث يُمكن أن يبُنى هذا الحب بسبب عوامل مختلفة، لكنها ليست مقاييس تنطبق على الجميع، إلا أنّ بعضها قد يكون سبباً للإعجاب بالحبيب والوقوع في حبّه، وهي:[2]

التوافق والإنسجام معه


يظهر التوافق بين المرء وحبيبه كنقطة جذبٍ رئيسيّة تجعله يقع في حبه مع مرور الوقت، ويكون الإنسجام من خلال المظاهر الآتية:[2]
  • تشابه طريقة التفكير، ووجود نقاط مشتركة في شخصيّة كل منهما تجعلهما متناغمين لدرجةٍ كبيرة، بالتالي تُقربهما أكثر.

  • قضاء الوقت معاً باستمرار، والالتقاء دائماً، إما بسبب العمل أو الصداقة بالبداية، أو قرب مكان السكن، فهي بالنهاية أسباب تساعدهما على التعارف بشكلٍ أفضل، وتُقرّب المسافة بين قلوبهما.

  • العلاقات الإجتماعيّة التي تؤثر على العلاقة بين المرء وشريكه، وقد تكون سبباً لانسجامهما واتصالهما، كوجود علاقات عائليّة، أو امتلاك الشريك المعايير الاجتماعيّة المثالية للشخصيّة التي يرغب المرء بالدخول في علاقة معها، أو غيره.


الجاذبية الشخصيّة


تلعب الجاذبيّة الشخصيّة للمرء دوراً هاماً في الحصول على إعجاب وودّ الأشخاص المُحيطين به، وقد تكون سبباً لوقوع أحدهم في حبّه،[2] ومن مظاهر الجاذبيّة الشخصيّة ما يأتي:[3]
  • العناية بالمظهره الخارجي الجذّاب: وذلك من خلال عناية الحبيب بنفسه، وامتلاكه الشكل الخارجي الأنيق، والمزايا الآتية:
    • العناية بالنظافة الشخصيّة، والاهتمام بالنظافة الخارجيّة أيضاً كالحفاظ على رائحة الجسم الجميلة، والأسنان النظيفة، والبشرة الصحيّة، وغيرها.

    • الاهتمام بالحصول على جسدٍ مُتناسق يدل على اتباعه لنظامٍ غذائي صحيّ، أو ممارسة الرياضة.

    • ارتداء الملابس الأنيقة التي تُناسب الشخص، أو التميز بأسلوب مميّز يشد انتباه الآخرين له ويجذبهم بقوّة.

    • تصفيف الشعر والعناية به لزيادة الأناقة وإبراز جاذبيّته وجماله.

    • طريقة الوقوف بشكلٍ مريح ومُعتدل، أو السير بطريقةٍ مستقيمة وهادئة تدل على الثقة بالنفس، وزيادة من الجاذبيّة.

  • الجوهر الداخليّ الذي يجذب الآخرين: يشع الجوهر الداخي بوضوح ويظهر من خلال تصرفات المرء وتعامله مع الآخرين، وهو سبب لتوطيد علاقته معهم، وكسب ودّهم ومحبتهم،[2] ويكون ذلك من خلال المظاهر الآتية:[4]
    • احترام الحبيب لشريكه وللآخرين من حوله، الأمر الذي يرفع من مكانته ويزيد من قدّره أمام شريكه، ويُنمّي مشاعر الحب تجاهه مع الوقت.

    • التحليّ بالوعي والمسؤوليّة والإدراك التام لكلماته وتصرفاته وأفعاله، ومراعاة مشاعر الآخرين، مما يجعل الشريك يفخر به ويحترمه أكثر.

    • ثقة الحبيب بنفسّه والتي تجعله مميّزاً أمام الشريك، وقادراً على الاعتماد عليه، ويرغب بطلب رأيه أيضاً.

    • حس الدّعابة، وتقبل المزاح، والرغبة بالمرح، فالشخص المرح عادةً ما يكون مصدراً للطاقة الإيجابيّة لمن حوله، وتجعلهم يرغبون بالتقرّب منه.

    • وجود جزء غامض في الحبيب، يدفع الشريك للرغبة في فهمه والتواصل معه أكثر، وقد ينتهي الأمر بالوقوع في حبّه مع الوقت، عندما يجذه مميّزاً ومُختلفاً عن الآخرين، لكن يجب ألا يُبالغ الحبيب في غموضه وعدم إظهار نفسه لشريكه فيظنه يحاول إبعاده عنه.[2]


الاهتمام والمعاملة الحسنة


ينجذب المرء للشخص الذي يعتني به، ويهتم بمشاعره، ويُحاول إسعاده، ومن مظاهر الاهتمام ما يأتي:[5]
  • مساعدة الشريك عند الحاجة، إضافةً لتقديم الدعم المعنويّ له وتشجيعه على تحقيق أهدافه وطموحاته.

  • الوقوف إلى جانب الشريك والتخفيف عنه عندما الشعور بالفشل، أو الإرهاق من العمل، وبثّ الطاقة الإيجابيّة فيه ورفع معنويّاته.

  • منح الشريك الوقت الكافي ومشاركته النشاطات والأوقات المرحة.

  • تعزيز الثقة مع الشريك من خلال الوفاء بالعهود والحفاظ عليها.

  • تلبيّة الحبيب حاجات شريكه، ومراعاة رغباته، والعمل على تحقيقها قدر الإمكان.[2]

  • الحصول على حماية الحبيب، وعنايته، ما يجعل المرء يتعلق به أكثر ويحبه مع الوقت.[6]


الإعجاب المُتبادل وإشارات لغة الجسد


يكون الحب في بعض الأوقات شعوراً مُتبادلاً، حيث ينجذب المرء للحبيب عندما يشعر بمشاعر الإعجاب أو الحب التي يُبادر لإظهارها له، [2] وقد يستجيب لإشارات الجسد التي يُعبّر بها الحبيب عن مشاعره، كاعتراف جسديّ لا شعوري، ومن هذه الإشارات ما يأتي:[3]
  • الإبتسامة بعفويّة، أو الضحك باستمرار بلُطف مع الشريك، ومحاولة إضحاكه عندما يتحدثان معاً.[3][5]

  • الإتصال البصري، والنظر إلى الشريك بتركيز وتمعّن بشكلٍ جذّاب، وقد يكون ذلك من بعيد، او أثناء الحديث وجهاً لوجه.[3][5]

  • محاولة جذب الشريك ولفت إعجابه، من خلال الحركات الجسديّة المختلفة الاإراديّة، مثل: طريقة الوقوف، أو السير، أو حركة اليدين، أو نغمة الصوت، وغيرها من إشارات لُغة الجسد المميّزة.[3]

علامات تدل على الوقوع في الحب

هنالك بعض العلامات الواضحة التي تؤكد على شعور المرء بالحب اتجاه الطرف الآخر، ومنها ما يأتي:[7]

  • التفكير الدائم بالشخص عند اختلاف الأماكن، وعدم تواجده معه، والإحساس بالاشتياق الدائم له.

  • عدم تذكر العلاقات السابقة والأشخاص الذين سبق أن تعرّف المرء عليهم، وتمركز التفكير حول الشريك الجديد.

  • محاولة اختلاق الأعذار، أو تهيئة الظروف في سبيل رؤية الحبيب ومُحادثته، أو سماع صوته على الهاتف في مُعظم الأوقات.

  • التحدث عن الحبيب بشكلٍ مُبالغ به أمام الآخرين، من شدّة حب المرء له، وقد يُكرر الحديث ذاته عدّة مرات دون الانتباه لنفسه.

  • وضع الخطط المستقبليّة وتضمين الحبيب فيها، وجعله جزءاً أساسياً من مستقبل المرء، وطرفاً هاماً في حياته.

المراجع