لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/28
لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة

وأنت تُبحر على الإنترنت أو تشاهد التلفاز، تجد إحدى الإعلانات عن فيلم ما يشد إنتباهك، وتتوق لمشاهدته بأسرع وقت، وتنقل هذه الرغبة لأحد أصدقائك، وبكل بساطة يقول لك هذا الصديق أن لديه نسخة من هذا الفيلم، مع إنك تكون متأكداً تماماً إنه لم يتم توفيره بعد على أقراص DVD ولم ينزل حتى في صالات السينما في منطقتك، وإذا سألته كيف حصل عليه يقول لك عن طريق الإنترنت بتحميله بواسطة التورنت أو إحدى برامج التحميل الكثيرة، هذا الأمر الذي لايمكن أن يُطلق عليه تسمية غير ” القرصنة “.


فما الذي يدفع صديقك والكثيرين غيره للحصول على المحتويات الإبداعية مثل “الأفلام، والبرامج التلفزيونية، والموسيقى، والبرمجيات” بشكل غير قانوني؟!


1- لا أُريد دفع ثمن هذا المحتوى


أول وأسرع إجابة ستجدها عند كل من يحصل على هذه المحتوى عن طريق القرصنة، والمؤسف في الأمر أن مواقع تحميل التورنت سهلت هذا الأمر كثيراً في الآونة الأخيرة، عدم الرغبة في دفع ثمن المحتوى سبب غير كافي لنسمح لأنفسنا بالحصول على المحتويات الإبداعية والفكرية بطرق غير قانونية .. ألا توافقني في ذلك؟!!


2- لا استطيع تحمُل تكلِفتِها المالية


لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة


السبب الثاني الأكثر شُيوعاً، هو صعوبة تحمل تكلفة المحتوى مالياً قِياساً بالدخل الشخصي، ربما سيُقْنِع هذا الأمر بعض الأشخاص وما أكثرهم، ولكنه ليس سببًا كافياً للقرصنة.


هنالك بعض الُمدافِعين يقولون أن سبب الحصول على مثل هذه البرامج لأنها غالية الثمن مثل – برنامج الفوتوشوب الخاص بتحرير الصور- قد يكون سبباً في أن يكون خبيراً في هذا البرنامج وبالتالي يستطيع دفع ثمن الإصدارات المحدثة منه، وهو أيضاً سبب غير مُقنع، فإذا لم تستطيع تحمل ثمنه فلا داعي للحصول عليه، فليس معنى إمتلاكك لجيتار باهظ الثمن أنك ستصبح عازفاً محترفاً في المستقبل.


3- هذا المحتوي غير متوفر في منطقتي


لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة


سبب أخر قد يدفع البعض للقرصنة، بسبب عدم توافر المحتوى في منطِقته سواء عبر القيود المفروضة أو ما شابه ذلك، ربما يختلف أو يتفق البعض حول محاولة الحصول على هذا المحتوى بشتى الوسائل ومن ضمنها القرصنة، وهذا لا يعفيهم من المسؤولية – على الأقل أخلاقياً – .


فجميع المحتويات الإبداعية يكون خلفها شخصاً سهر الليالي وإجتهد وثابر وقاتل في سبيل أن يرى إبداعه منشوراً ويجني من ورائه مالاً يجعله يواصل في هذا الطريق لإخراج أعمال أخرى، وفجأة يرى أعماله هذه متاحاً للعموم وبشكل مجاني عن طريق القرصنة، فماذا ستكون ردة فعله تجاه هذا الأمر.. أترك لك الإجابة عزيزي القارئ!


4- هذا المحتوى يصل متأخراً لمنطقتي


لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة


حسناً المثل الشائع يقول “أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي ابداً”، في النهاية سوف تحصل على المحتوى وإن طال الإنتظار وتعددت الأسباب، وهذا الأمر في حد ذاته سيكون درساً لك في الصبر و الوفاء بحفظ حقوق المحتوى الإبداعي والحصول عليه بالطرق القانونية، ولا تنسي إنك ستساهم بشكل غير مباشر في مكافحة أعمال القرصنة الإبداعية التي تدعو لها جميع الدُول وتدعمها جميع القوانين.


5- أجد صعوبة في الحصول على المحتوى


لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة


صعباً ولكن ليس مستحيلاً أليس كذلك، ربما الصعوبة قد تكمن في سياسات بعض الشركات التي توفر مثل هذه المحتويات في عدم إدراج بلدك أو منطقتك الحالية في خطتهم التسويقية لأي سبب من الأسباب سواء وافقت على ذلك أو لا.


ولكن كما قلنا في البداية صعباً وليس مستحيلاً تماماً، فبإمكانك الحصول على البديل أو الإجتهاد قليلاً والبحث أكثر في كيفية الحصول على هذا المحتوى بالطرق القانونية، وفي النهاية ستجد الوسيلة التي تخول لك الإستمتاع بهذا المحتوى والإدلاء برأيك أيضاً حول جودة المحتوى من عدمه.


6- سأستخدم هذا المحتوى لمرة واحدة فقط


لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة


من تقُنع بهذا الكلام نفسك أم شخصًا أخر؟! فمن جَرب الحصول على المحتويات الإبداعية بالطرق الغير قانونية مرة واحدة، سيصبح مُدمِنًا على هذا الأمر، وما شعبية مواقع القرصنة سوى إنها كانت هواية لشخص أراد الحصول على المحتوى وتجربته لمرة واحدة ومن ثم يقرر الشراء لاحقاً.


فهذه السبب يعتبر ضعيفاً جداً ولا تُقنع أحداً، فإذا أردت الحصول على إحدى البرمجيات Software وتخشى أن لا تنال إعجابك فأقرأ بنود الاستخدام جيداً للوصول إلى فقرة الإسترداد أو إعادة المنتج، ونفس الشيء بالنسبة للمسلسلات أو الموسيقى إذا لم يعجبك المحتوى فتوقف عن مشاهدتها أو الإستماع إليها مجدداً.


7- صانعي المحتوي لديهم ما يكفي من المال


لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة


معظم من يكون هوايتهم القرصنة يقولون أن أستوديو الإنتاج أو شركة البرمجيات لديها بالفعل المال الوفير في حساباتهم البنكية، وأنها لن تمانع في حصول شخص واحد على هذا المحتوى بشكل غير قانوني وإستخدامه بشكل مجاني.


حقيقة هذا الأمر غير صحيح، فالمبدعون أي كانوا – شركات أو أفراد – في حاجة إلى المال للإستمرار في الإبداع مستقبلاً، لذلك يتم نشر محتواهم الإبداعي بمقابل مادي سواء كان في المتناول أو لا، فإذا كنت أنت وألفٍ غيرك يفكرون بهذا الطريقة فبالتأكيد سيجد الإفلاس طريقاً لهم.


8- صُناع المحتوى ربحوا بما فيه الكفاية


لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة


يقول قائل أن هذا المحتوى – فلنقل فيلماً سينمائياً – قد ربِح الكثير من المال، لذلك حان وقت الحصول عليه عن طريق القرصنة، وهذا الأمر لا يضيرهم في شيء بل لن يضيرهم بتاتاً  كون أن ربحاً وفيراً من المال قد ملأت خزائنهم من جميع أرجاء العالم.


حسناً إذا كان هذا المنطق، فهل سألت نفسك لماذا لم يتم توفيره بشكل مجاني أو تم توزيعه على الجمعيات الخيرية، الجواب يا صديقي القارئ هو أن المحتوى الإبداعي أو الفكري لا يسقط مهما تكالبت عليه السنين والأيام، فالإبداع يبقى إبداعاً سوى في هذا القرن أو القرن القادم، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يتم رفع القضايا القانونية في مثل هذه الأمور، ولماذا هنالك قوانين للملكية الفكرية أو محاكم لها؟!


9- الآخرون يفعلون هذا الأمر


لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة


وهنا نتجه لذلك الشخص الذي يعلم تماماً أن تحميل المحتويات التي تقع ضمن تصنيف المحتوى الإبداعي كالأفلام والبرامج والمسلسلات التلفزيونية تُعتبر قرصنة، ولديه المعرفة التامة بالقوانين التي تُجرم هذا الفعل، ولكنه يستمر في القرصنة لمجرد أن الآخرين يفعلون هذا الأمر.


لمثل هولاء أقول أن إذا رأيت أحدهم يرتكب جُرماً ما، فهل ستتبعه أو تقلده؟! وإذا فعلت هذا الأمر وتم إمساكك بالجُرم المشهود، فماذا سيكون دفاعك هل تقول إنك فعلت هذا الأمر لأنك رأيته يفعل هذا!


10- أنا لا أعرف أن ما أفعله يُعتبر قرصنة


لماذا نقوم بقرصنة الأفلام والموسيقى والبرمجيات ؟! حقائق وأرقام مرعبة عن القرصنة


طالما أنك متصل بالإنترنت فهذا لا يعفيك من المسؤولية، فالمقالات والمواد التي تتحدث عن حقوق الملكية الفكرية لا حصر لها على الشبكة العنكبوتية، وفي المكتبات الورقية أيضاً لمن يُحب الإطلاع والقراءة.


فكل محتوى إبداعي يتم تحميله بدون وجه حق يعتبر قرصنة، إلا تلك التي يوفرها أصحابها عبر محتلف الطرق و بشكل قانوني، فطالما لم تحصل على موافقة صانعها لاستخدامها إذاً هي مُقرصنة وتم الحصول عليها بطريقة غير قانونية، وللعِلم المحتويات الإبداعية الترفيهية نادراً ما تكون متاحة بصورة مجانية وكذلك البرمجيات Soft Wear، لذلك لا تأخذ هذا الأمر حُجةً لك فلن يعفيك من المسئولية بكل تأكيد.


حقائق وأرقام عن القرصنة:


  • كشفت عدة دراسات أن من يعملون أو يسهلون القرصنة هم في الأصل خبراء في أمن المعلومات، منهم من إنضم لأصحاب القبعات البيضاء، ومنهم مازالوا يرتدون القبعات الزرقاء أو الرمادية.

  • في الأونة الأخيرة أصبحت القرصنة جزءاً من المهام الرئيسية التي تقوم بها بعض الدول للحصول على المعلومات، وأصبح لها جيش يتم وضع الميزانيات المالية لتحقيق أهدافها.

  • أكثر من 70 مليار دولار كانت خسائر الشركات الكبرى العاملة في مجال البرمجيات الحاسوبية بسبب القرصنة.

  • الخسائر التي تكبدتها الشركات العاملة في مجال السينما تُقدر بأكثر من 250 مليار دولار.

  • هووليود وحدها تكبدت خسائر تُقدر بـ 7 مليار دولار.

  • صُناع المحتوى الترفيهي في هووليود كان لهم مشروع قانون ضد القرصنة تم دفعه للحكومة الأمريكية، ولكن تم إعتراض هذا القانون من شركات مثل فيسبوك وتويتر و غوغل، ومازال هذا القانون لم يرى النور حتى الآن.

  • على المستوى العربي، تُعتبر مصر من أكثر الدول التي تعاني من القرصنة خاصة قرصنة المحتوى الترفيهي.

  • شركات أدوبي وأبل ومايكروسوفت وسيمانتك من أكثر الشركات تعرضاً للقرصنة البرمجية.

  • البرمجيات المقرصنة تجد رواجاً هائلاً في الاقتصادات الناشئة حيث قوانين الحماية الملكية أقل تشدداً ومنها الهند والبرازيل وبعض دول شرق أوروبا.

  • الصين تعتبر الدولة الرائدة في معدلات القرصنة بمختلف أشكالها وليس فقط فيما يتعلق بالبرمجيات.

  • تقدر نسبة مبيعات البرمجيات المقرصنة في منطقة آسيا و المحيط الهادئ بنحو 60%، وهناك تقديرات تقول إن في الصين وحدها النسبة تصل إلى مايقارب 91%.

  • حرمت القرصنة الاقتصاد العالمي من ضخ 142 مليار دولار، وهو ما يعني 500 ألف وظيفة و32 مليار دولار خسائر من الضرائب.

  • حسب إحصاءات منظمات وإتحادات الملكية الفكرية فإن دول اليمن وليبيا والعراق تتصدر القائمة العربية في قرصنة البرمجيات بنسبة تقارب 91%.

  • من الدول التي تنافس الصين في هذا مجال قرصنة المحتوى الإبداعي روسيا وكولومبيا وماليزيا وأوكرانيا.

  • تعتبر الإمارات والسعودية الأفضل عربياً في مجال مكافحة القرصنة الإبداعية.

  • المؤسسة العسكرية الصينية أو ما يعرف بـ”جيش التحرير الصيني الشعبي CPLA ” تمتلك كتيبة خاصة يطلق عليها “الجيش الأزرق”، الحديث عنها ممنوع وتعتبر سراً من الأسرار القومية لدي الحكومة الصينية.

  • كوريا الشمالية لديها فرق قراصنة خاصة لا يُعرف حجمها ومهمتها إستهداف كبرى الشركات العالمية وخاصة الأميركية منها.

  • يصعب تقدير الحجم الحقيقي للخسائر السنوية التي يتكبدها الاقتصاد العالمي نتيجة للقرصنة المعلوماتية، لكن تقديرات تشير إلى أنها تتجاوز تريليون دولار.
    70% ممن إستُطلعت أرائهم في القرصنة بين الشباب لا يعتبرونها جريمة.

  •  67% من المواقع المستهدفة من قبل القراصنة تتواجد في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية.

  •  22% من الاستخدام العام للإنترنت مخصص للقرصنة.

  • أكثر من 50% من البرمجيات المستخدمة في العالم مقرصنة.

  • أكثر من 75% من أجهزة الكمبيوتر في العالم تتوفر على برنامج واحد على الأقل تم تنزيلها بطريقة غير شرعية.

  • يعتبر فيلم “أفاتار Avatar” من أكثر الأفلام التي تعرضت للقرصنة حيث تم تنزيل ما يقرب من 20 مليون نسخة غير قانونية منه على الإنترنت.

  • أشهر قرصان في العالم الرقمي هو جونثان جيمس الذي تم القبض عليه وهو بسن 16 عاماً فقط، متهم بإختراق العديد من الأنظمة الأمريكية مثل وكالة ناسا للفضاء ووزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إنتحر في العام 2008 بمسدسه الخاص وهو في عمر الــ25 عاماً.