ما أسباب جرثومة الدم

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٠:٢٣ ، ٣٠ مايو ٢٠١٨
ما أسباب جرثومة الدم

تجرثم الدم

يحدث تجرثم الدم (بالإنجليزية: Bacteremia) بسبب دخول الميكروبات إلى مجرى الدم، والذي يعتبر خالياً من الميكروبات في الأوضاع الطبيعية، مما يسبب عدوى الدم، وعند تكاثر البكتيريا فيه، يتفاعل الجسم عن طريق إطلاق مواد كيميائية تحفز الاستجابة الالتهابية، والتي تؤدي إلى تلف أعضاء الجسم، مسببةً ما يعرف بالإنتان أو تعفن الدم (بالإنجليزية: Sepsis)، أو تسمم الدم (بالإنجليزية: Septicemia)، وفي الحقيقة يجب علاج الإنتان بشكلٍ سريع بالمضادات الحيوية، لمنع تطوره إلى الصدمة الإنتانية (بالإنجليزية: Septic shock).[1]

أسباب تجرثم الدم

يحدث تجرثم الدم بسبب الإصابة بالعدوى الشديدة في جزء آخر من الجسم غير الدم، وفي كثير من الأحيان لا يمكن تحديد المصدر الدقيق للإصابة بالعدوى، إلا أنّ العدوى الأكثر شيوعاً والتي تؤدي إلى تسمم الدم وتجرثمه هي عدوى المسالك البولية، وعدوى الرئة، مثل الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، وعدوى الكلى، وعدوى منطقة البطن، بالإضافة إلى عدوى الجلد والأنسجة الرخوة، حيث تدخل البكتيريا المسببة لهذه الأنواع من العدوى إلى مجرى الدم وتتكاثر فيه بسرعة.[2][1]

عوامل خطر الإصابة بتجرثم الدم

يُعدّ المرضى المقيمين في المستشفى لأسباب مختلفة، مثل الجراحة وغيرها أكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم وتجرثمه، وذلك بسبب الإصابة بالعدوى الثانوية أثناء وجودهم في المستشفى، وتعتبر هذه العدوى أكثر خطورة، لأنّ البكتيريا التي تسببها تكون في العادة مقاومة للمضادات الحيوية، ومن العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بتجرثم الدم ما يلي:[2][1]

  • المعاناة من الجروح، أو الحروق الشديدة.

  • كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وصغار السن الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.

  • ضعف جهاز المناعة، والذي يمكن أن يحدث بسبب الإصابة ببعض الأمراض، مثل فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: HIV) أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia).

  • الخضوع للقسطرة البولية أو الوريدية.

  • استخدام جهاز التنفس الاصطناعي (بالإنجليزية: Mechanical ventilator).

  • تلقي العلاجات الطبية التي تضعف جهاز المناعة، مثل العلاج الكيميائي أو حقن الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid injections).

  • الخضوع لعملية زراعة الأعضاء، أو غيرها من العمليات الجراحية حديثاً.

  • الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، وأمراض الرئة، وأمراض الكلى.

الكائنات المسببة لتجرثم الدم

من أنواع البكتيريا الشائعة المسببة لتجرثم الدم العصيات سالبة الغرام (بالإنجليزية: Gram-negative bacilli) مثل الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، والزائفة الزِنجارية (بالإنجليزية: P. aeruginosa)، والأيكينيلَة الأَكَّالَة (بالإنجليزية: E. corrodens)، والمستدمية النَزْليّة (بالإنجليزية: Haemophilus influenzae)، وأنواع أخرى من البكتيريا مثل العنقوديات الذهبية (بالإنجليزية: S. aureus)، والأنواع المختلفة من البكتيريا العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus)، وأصناف المكَوَّرَة المِعَوِية (بالإنجليزية: Enterococcus species)، والنيسرية (بالإنجليزية: Neisseria)، وغيرها من أجناس البكتيريا، وفي الحقيقة تُعدّ المُبْيَضَّة (بالإنجليزية: Candida) أكثر أنواع الفطريات التي تسبب تجرثم الدم.[3]

أعراض تجرثم الدم

من أعراض تجرثم الدم ما يلي:[3]

  • تغير الحالة العقلية مثل تغير الوعي، أو الارتباك العقلي، أو الهذيان.

  • زيادة معدل التنفس، بحيث يصبح أكثر من 22 نفساً في الدقيقة.

  • انخفاض ضغط الدم، إذ يصبح ضغط الدم الانقباضي أقل من 100 ملم زئبق.

  • تسرع القلب (بالإنجليزية: Tachycardia).

  • الحمّى.

  • انخفاض درجة حرارة الجسم.

  • انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم.

  • المعاناة من القشعريرة، والرعشة، والدوخة، والإعياء.

  • احمرار الوجه.

  • ضيق التنفس.

  • انخفاض إنتاج البول.

  • تغير لون الجلد.

  • النعاس.

  • اختلال وظيفة عضو واحد أو أكثر من أعضاء الجسم.

  • الصدمة (بالإنجليزية: Shock)، ومن أعراضها ما يلي:
    • الشعور بالدوار أو الإغماء.

    • صعوبة في التنفس.

    • انخفاض أو عدم إنتاج البول.

    • برودة الأطراف وشحوبها.

    • تغيرات سلوكية.

    • ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجسم.

    • زيادة سرعة معدل ضربات القلب.

مضاعفات تجرثم الدم

تتضمن مضاعفات تجرثم الدم ما يلي:[2]

  • الإنتان: يحدث الإنتان نتيجة استجابة الجسم المناعية القوية للعدوى، مما يسبب الالتهاب الذي ينتشر في جميع أنحاء الجسم، وفي الحقيقة يُعدّ الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مثل الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري أو السرطان، أكثر عرضة للإصابة بالإنتان بسبب ضعف الجهاز المناعي، وعدم قدرته على مقاومة العدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإنتان يُعدّ شديداً إذا أدى إلى فشل أحد أعضاء الجسم.

  • الصدمة الإنتانية: هي حالة طبية طارئة تحدث بسبب انخفاض ضغط الدم بشكلٍ كبير وخطير، إذ إنّ السموم التي تطلقها البكتيريا في مجرى الدم، تؤدي إلى انخفاض شديد في تدفق الدم، مما قد يتسبب بتلف الأعضاء أو الأنسجة، وفي العادة يتم الاعتناء بالأشخاص الذين يعانون من الصدمة الإنتانية في وحدة العناية المركزة بالمستشفى (بالإنجليزية: ICU)، إذ قد يحتاج المريض إلى جهاز التنفس الاصطناعي.

  • متلازمة الضائقة التنفسية الحادة: (بالإنجليزية: Acute respiratory distress syndrome) واختصاراً ARDS، تحدث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة بسبب عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الرئتين والدم، وهي حالة مهددة للحياة، إذ تسببت بوفاة ما يقارب ثلث حالات الإصابة بتجرثم الدم، بالإضافة إلى أنّها تسبب تلف الرئة الدائم غالباً، وقد تسبب تلف الدماغ، مما قد يؤدي إلى المعاناة من مشاكل في الذاكرة.

التعافي بعد تجرثم الدم

تبدأ عملية التعافي من تجرثم الدم في المستشفى وتستمر في المنزل، ويُنصح المرضى بالحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، وقد يحتاج المريض إلى بعض الوقت للتعافي، إلا أنّ بعض الأشخاص لا يستعيدون صحتهم السابقة بشكلٍ كامل، وفي الحقيقة قد يعاني المريض من بعض الأعراض أثناء هذه الفترة، منها ما يلي:[1]

  • الضعف والتعب.

  • ضيق التنفس.

  • آلام الجسم العامة.

  • صعوبة الحركة.

  • صعوبة النوم.

  • فقدان الشهية والوزن.

  • هشاشة الأظافر، وتساقط الشعر، وحكة الجلد وجفافه.

  • المعاناة من الارتباك، والقلق، والاكتئاب، والإحباط.

المراجع