ما هو الجينوم البشري
هو كامل المادة الوراثية التي تتكون من الحمض الريبي النووي منقوص الأوكسجين، وهو ما يسمى ويُرمز بالـــ DNA والذي يتواجد بداخل النواة في خلايا الكائنات الحية، و التي تشكل مجموعة كاملة من الكروموسومات للكائن البشري، وإن الجينوم البشري يتضمن مناطق ترميز الحمض النووي، والتي تشفر جميع الجينات بين 20000و25000 من الكائن البشري وهذه الجينات لها أنواع الجينات البشرية ، أما المناطق الغير مشفرة للحمض النووي فهي لاتشفر أي جينات.[1][2]وإن كلمة الجينيوم هي مزج لكلمة الجين بالإضافة إلى كلمة الكروموسوم وتعني الصبغيات، ويتمركز الجينيوم في النواة التي تتوسط الخلية، ولا يخرج الحمض النووي DNAمنها أبداً، بل يعمل على إرسالة مادة تدعى MRNA الحمض النووي الريبوسي نيابة عنه، الذي يقوم بنقل الرسائل المهمة للخلية ويتم ترجمتها إلى بروتينات.
أهمية الجينوم البشري
فوائد الجينوم البشري
استطاع العلماء من فك شفرات الجينوم البشري وقد كان لهذا الاكتشاف فوائد للكائن البشري منها:
ما هو الكروموسوم
الكروموسوم هو عبارة عن شريط من الحمض النووي، ويكون شكل هذا الشريط حلزوني، يشغل واحد على مليون من الملليمتر داخل الخلية، ولو تم فرد هذا الشريط الحلزوني يصل طوله إلى مترين تقريباً.إن DNA هو الذي يشكل مجموعة كاملة من الكروموسومات وتتواجد هذه الكروسومات بنوعين وهما:
مكونات DNA
يتكون جزيءDNA من سلسلتين ملتفتين حول بعضهما البعض التفافاً حلزونياً ويشبهان السلم الملتوي، وهذه السلسلتان تتكونان من جزيئات سكر خماسي والفوسفات، وهما ترتبطان بشكل عرضي بواسطة جزيئات من مواد كيميائية تحتوي على النتروجين، وهذه الجزيئات تكون حلقية وتسمى بالقواعد النتروجينية وإن هناك وظيفة DNA محددة وهامة.فالجينوم البشري هو مجموعة من البوليمرات الطويلة من الحمض النووي DNA، ويتم الاحتفاظ بهذه البوليمرات في نسخة مكررة في شكل كروموسومات في كل خلية بشرية، وتكون آلية تشفيرها عن طريق تسلسل القواعد النتروجينية المكونة لها، وهذه القواعد هي الجوانين [G] والأدينين [A] والثايمين [T] والسيتوزين [C]، فإن تسلسل البوليمرات وتنظيمها وهيكلها والتعديلات الكيميائية التي تحتويها تعمل على تزويد الجينوم بالقدرة على التكرار والإصلاح بالإضافة إلى الحزم والحفاظ على نفسه بطريقة أخرى، وتعمل هذه البوليمرات عل توفير الآلات اللازمة للتعبير عن المعلومات الموجودة داخل الجينوم.ونجد أن ترتيب هذه القواعد النتروجينية في غاية الأهمية، فتتجلى أهميتها في تحديد جميع أوجه التنوع الحيوي، فتكمن الشفرة الوراثية وراء ترتيب القواعد النتروجينية، وترتيبها يحدد كون هذا الكائن الحي إنساناً أو نوع آخر من الكائنات الحية، وإذا كان الإنسان مصاب بمرض معين فهذا يظهر في الشفرة الوراثية الخاصة به، ويكمن السبب في البروتينات المنتجة عن طريق هذه الشفرة الوراثية، فممكن أن يكون هذا البروتين قد زادت كميته بشكل واضح، وتتواجد البروتينات على شكل أنزيمات أو هرمونات.[1]

أهداف مشروع الجينوم البشري
مشروع الجينوم البشري هو برنامج البحث الدولي التعاوني الذي يهدف إلى رسم الخرائط والفهم الكامل لجميع جينات البشر، وقد تم توضيح أهداف هذا المشروع لأول مرة عام 1988، من قِبل لجنة خاصة من الأكاديمية الأميركية للعلوم، ثم تبنتها المعاهد الوطنية للصحة ووزارة الطاقة من خلال سلسلة مفصلة من الخطط الخمسية، وموّل الكونجرس هذه المعاهد الوطنية للشروع في مزيد من الاكتشاف لهذا المفهوم، وعملت الوكالتان الحكوميتان اتفاقاً رسمياً من خلال توقيع مذكرة تفاهم كان هدفها هو تنسيق الأنشطة البحثية والتقنية المتعلقة بالجينوم البشري.إن مرحلة التخطيط الأولية التي اكتملت عام 1990 قامت بنشر خطة بحث مشتركة بعنوان فهم الميراث الجيني، فقد حددت هذه الخطة أهدافاً للخمس سنوات الأولى، وقد قام باحثو هذا المشروع بفك شفرة الجينوم البشري بثلاث طرق رئيسية وهي: