الأُضحية والحكمة من مشروعيّتها
تُعرَّف الأُضحية بأنّها: ما يُذبَح تقرُّباً لله -تعالى- في أيام النَّحر، بشروطٍ وأحكامٍ مخصوصةٍ، وقد شُرِعت في السنة الثانية للهجرة، وثبتت مشروعيّتها في القرآن الكريم بِقَوْل الله -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)،
ثواب الأُضحية
الأُضحية شعيرةٌ من شعائر الله -سبحانه-؛ قال -تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)،
أحكامٌ مُتعلِّقةٌ بثواب الأُضحية
التصدُّق بثمن الأُضحية
بيّن العلماء أنّ الأُضحية أفضل من التصدُّق بثمنها، كما صّرح بذلك الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة؛ استدلالاً بأنّ ترك شعيرة الأُضحية والتحوُّل إلى التصدُّق بثمنها يؤدّي إلى ترك سُنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ إنّه ضحّى لله -تعالى-، وضحّى الصحابة من بعده، ولو كان التصدُّق أفضل؛ لتصدّقوا بثمنها، كما أنّ الأُضحية يفوت وقتها بخلاف التصدُّق بالثمن؛ إذ إنّ وقته لا يفوت، بالإضافة إلى أنّ الأُضحية فيها جمعٌ بين إراقة الدم والتصدُّق؛ لتحقيق القُرب من الله، والجمع بينهما أفضل.
الأُضحية عن الميّت
اختلف العلماء في حُكم الأُضحية عن الميّت، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، بيانها آتياً:
- القول الأوّل: قال الشافعيّة بأنّ الأُضحية لا تصحّ عن الميّت إلّا بشرط التوصية منه؛ استدلالاً بقول الله -تعالى: (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)،
[11] فتجوز وتجزئ إن أوصى بها، على أن يتمّ التصدُّق بها كلّها، ولا يجوز الأكل منها؛ لتعذُّر إذن المَيّت. - القول الثاني: قال المالكيّة بكراهة الأُضحية عن المَيّت إن لم يُعيّنها قبل موته، ويُندَب للوارثين أداؤها عنه إن عيَّنَها دون نَذْرٍ.
- القول الثالث: قال كلٌّ من الحنفيّة، والحنابلة بجواز الأُضحية عن المَيِّت، والتصدُّق والأكل منها، وقال الحنفيّة بتحريم الأكل من الأُضحية المُؤدّاة عن الميّت إن كانت بأمره.
المراجع
- 1 - سورة الكوثر، آية: 2. .
- 2 - رواه البخاريّ، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 5565، صحيح. .
- 4 - سورة الحج، آية: 32. .
- 5 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 5556، صحيح. .
- 6 - الدرر السنية، " المبحث الثَّاني: ذَبحُ الأضْحِيَّةِ " , www.dorar.net , الدرر السنية، .
- 7 - عبدالإله بن سليمان الطيار، (2015-09-14)، " الأضحية وأحكامها " , ar.islamway.net , عبدالإله بن سليمان الطيار، .
- 9 - الدرر السنية، " المبحث الثَّاني: ذَبحُ الأضْحِيَّةِ " , www.dorar.net , الدرر السنية، .
- 11 - سورة النجم، آية: 39. .