الاستغفار
الاستغفار في اللغة: أصلٌ من الفعل الثلاثيّ: غَفَرَ، فيُقال: غَفَرَ ذنبه؛ أي سامحه، وعفا عنه، وستره بمسامحته والعَفْو عنه، ومنه: استغفرُ، يستغفرُ، استغفاراً، فهو مُستغفِر، فاستغفر الله ذَنبه، أو مِن ذنبه، أو لذَنبه؛ أي طلب من الله -تعالى- وسأله أن يُسامحه، و يعفو عنه،
والاستغفار في الاصطلاح الشرعيّ يُراد به: طلب الغفران قَوْلاً وفِعْلاً، والغفران هو: تغطية وسِتْر الذَّنب؛ بالعفو عنه.
سيّد الاستغفار
سيّد الاستغفار؛ دعاءٌ وذِكْرٌ من الأذكار التي يردّدها المُسلم في الصباح والمساء،
فَضْل سيّد الاستغفار
يُستحسن بدء الاستغفار بالثناء على الله -تعالى-، ثمّ الاعتراف بما اقُترف من ذنوبٍ، ثمّ التوجّه إلى الله بالسؤال، وطلب المغفرة،
- بيان فَضْل سيّد الاستغفار فيما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه في ، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ).
[8] [9] - الإقرار بتوحيد الله، وتسبيحه، والاعتراف بنعمته، والتبرّء من الذّنوب والمعاصي.
[10] - الإقرار بربوبيّة الله، وعبوديّته -عزّ وجلّ-، والوعد بالتوبة والثبات على طريق الحقّ.
[11] - تفريج الهموم والغموم، وتيسير الأرزاق، والتوفيق إلى كلّ خيرٍ.
[12]
دلالات سيّد الاستغفار
يدلّ سيّد الاستغفار على العديد من الدلالات والمعاني؛ فقَوْل: "اللهمّ أنت ربي"؛ أي أنّ الله وحده القائم على عباده، وخالقهم، والمالك لهم، والمتصرّف فيهم، والمدبّر لأمورهم، وقَوْل: "لا إله إلّا أنت"؛ توسّلٌ لمغفرة الذُّنوب، وهو الدُّعاء الذي دعا بها يُونس -عليه السلام- وهو في بطن الحوت، وقَوْل: "خلقتني وأنا عبدك"؛ إقرارٌ من العبد بأنّ الله أوجده وخلقه من لا شيءٍ، وأنّه عبده شَرْعاً وقَدَراً، وقَوْل: "وأنا على عهدك"؛ إخلاصٌ لله -عزّ وجلّ- في الطاعة، وقَوْل: "ما استطعت"؛ إقرارٌ من العبد بعجزِه وضعفه، وقَوْل: "أعوذ بك من شرّ ما صنعت"؛ أي أنّ العبد يلجأ إلى الله مُستعيذاً منه ممّا يُغضبه، فلا عاصم إلّا هو، وقَوْل: "أبوء لك بنعمتك عليَّ"؛ اعترافُ من العبد بِنِعَم الله -تعالى- عليه، وشُكره عليها، ويكون شُكْه بالاعتراف والإقرار بها باطناً، والتحدّث بها ظاهراً، وتسخيرها فيما يحقّق رضا الله، وقَوْل: "وأبوء لك بذنبي"؛ اعترافٌ بالذّنوب، إذ إنّ الاعتراف سببٌ في تكفير الذّنوب، وقَوْل: "فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت"؛ دعاءٌ بالمغفرة، واعترافٌ بأنّ الله وحده من يغفر لعباده.
المراجع
- 1 - أحمد مختار عمر (2008)، <i> " معجم اللغة العربية المعاصرة " , (الطبعة الأولى)، صفحة 1628-1629، جزء 2 , أحمد مختار عمر (2008)، .
- 2 - مجموعة من المؤلفين، <i> " نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم " , (الطبعة الرابعة)، جدة: دار الوسيلة، صفحة 253، جزء 2 , مجموعة من المؤلفين، .
- 3 - وقت دعاء سيد الاستغفار , www.islamweb.net , 25-10-2003، 23-7-2020. بتصرّف. .
- 4 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 6323، صحيح. .
- 5 - محمد بن إسماعيل البخاري (1422)، <i> " صحيح البخاري " , (الطبعة الأولى)، صفحة 71، جزء 8 , محمد بن إسماعيل البخاري (1422 .
- 6 - مهران عثمان، " سيد الاستغفار " , www.saaid.net , مهران عثمان، .
- 7 - محمد عويضة، <i> " فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب " , ، صفحة 217، جزء 7 , محمد عويضة، .
- 8 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 6306، صحيح. .
- 9 - محمد بن إسماعيل البخاري (1422هـ)، <i> " صحيح البخاري " , (الطبعة الأولى)، صفحة 67، جزء 8 , محمد بن إسماعيل البخاري (1422 .
- 10 - عائض القرني، <i> " دروس الشيخ عائض القرني " , ، صفحة 17 , عائض القرني، .
- 11 - سعد البريك، <i> " دروس الشيخ سعد البريك " , ، صفحة 10 , سعد البريك، .
- 12 - خالد الراشد، <i> " دروس الشيخ خالد الراشد " , ، صفحة 1 , خالد الراشد، .
- 13 - جمال الدين ابن الجوزي، <i> " كشف المشكل من حديث الصحيحين " , ، الرياض: دار الوطن، صفحة 209، جزء 2 , جمال الدين ابن الجوزي، .