ما هو علاج الأكزيما

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٤٠ ، ١١ أبريل ٢٠٢٠
ما هو علاج الأكزيما

الإكزيما

يُمثل التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزيّة: Atopic dermatitis)، المعروف الإكزيما، أو الإِكزيمة (بالإنجليزيّة: Eczema) نوع من التهاب الجلد المزمن، ويعدّ من الحالات المرضية الوراثية التي تظهر عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة،[1] وقد تكون أعراض الإكزيما مزعجة للغاية، وتتراوح في الغالب ما بين حكّة الجلد، وجفافه، واحمراره، وتهيجه،[2] ومن الجدير ذكره أنّ مرض الإكزيما يُعدّ من الأمراض الجلدية التي لا يُمكن تحقيق التّعافي التامّ منها، وبشكلٍ عامّ تهدف العلاجات المُتّبعة إلى تهدئة الجلد، والسّيطرة على الأعراض؛ بتخفيف شدّتها والحد من تفاقمها، والوقاية من العدوى، وتقليل الضغوط النفسية الناجمة عن الحالة، والحدّ من مُضاعفات الحالة؛ بما في ذلك زيادة سمك الجلد وما يترتب على زيادة سماكته من حكّةٍ شديدة، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الخطّة العلاجية المُتّبعة في حالات الإكزيما تتضمّن العلاجات الدوائية، وتغيير نمط الحياة، واتباع سُبُل العناية بالبشرة، ويُمكن القول أنّ تغيير أنماط الحياة والعناية بالبشرة من شأنهما الحدّ من نوبات الإكزيما، ويجب التنويه إلى ضرورة الحرص على أخذ العلاج واتباع النّصائح التي يوجهها الطبيب إذ إنّ ذلك من شأنه أن يُحدث فرقًا كبيرًا.[3]

العلاجات الطبية

يعتمد اختيار العلاج الأنسب للإكزيما على عدة عوامل؛ منها: التاريخ الطبي للمريض، وعمر المريض، ومدى سوء الأعراض، وقد يحتاج بعض المرضى إلى استخدام عدّة أنواع من العلاجات للحصول على أفضل النتائج،[4] ومن الجدير ذكره أنّ صرف العلاجات من قِبَل الطبيب يتمّ في الغالب على حسب حاجة المريض، وذلك على النّحو الآتي:[3]

  • تقليل الحكّة والسّيطرة عليها.

  • تقليل التهاب الجلد؛ بما يتضمّن احمراره وانتفاخه.

  • القضاء على العدوى.

  • تخفيف وإزالة الآفات المُتقشّرة.

  • منع تشكّل آفات جديدة.


المستحضرات المُرطبة والمُطرية


يُساعد استخدام المستحضرات المرطبة والمُطرية على ترطيب الجلد والحفاظ على البشرة رطبة وناعمة، حيثُ تعمل هذه المستحضرات كحاجز واقي بين الجلد والبيئة الخارجية، بحيث يمنع ذلك فقدان الماء من طبقات الجلد الخارجية وبالتالي الحفاظ على رطوبة الجلد ومنع الجفاف، كما تُساهم في الحدّ من تهيّج الإكزيما، وتعدّ المُستحضرات المرطبة من أهم العلاجات المُستخدمة لحالات جفاف الجلد الناتج عن الإكزيما، وتتوافر هذه المُستحضرات بأشكالٍ صيدلانيّة عدّة؛ بما يتضمّن المراهم التي يُنصح بها للبشرة الجافة جدًا، والكريم أو الغسول للحالات الأقل شدّة من الجفاف المُرتبط بالإكزيما، ومستحضرات الترطيب الخفيفة والتي يُمكن استخدامها للوجه واليدين، كما يُمكن استبدال صابون الاستحمام بمستحضر ترطيب، أو قد تتمّ إضافته إلى ماء الاستحمام، ويُنصح بتطبيق هذه المُستحضرات على الجلد بشكلٍ مُتكرر خلال اليوم لتحقيق الأهداف المرجوّة من استخدامها.[5][6]

العلاجات الموضعية


تثمثل العلاجات الموضعية الأدوية التي يتمّ تطبيقُها على الجلد لتقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض، وحول أكثر أنواع علاجات الإكزيما الموضعية شيوًعا والتي يتم وصفها للمريض فهي تتضمّن: مثبطات الكالسينورين (بالإنجليزيّة: Calcineurin inhibitors)، ومثبطات إنزيم فسفودايستراز-4 (بالإنجليزيّة: Phosphodiesterase 4 inhibitors) والتي تُعرف اختصارًا بمثبطات (PDE4)، والستيرويدات (بالإنجليزيّة: Steroids) المتوفرة بتراكيز مُختلفة، وفيما يلي بيان العلاجات الموضعية بشيءٍ من التفصيل.[7]

الستيرويدات الموضعية


تُستخدم الستيرويدات الموضعية لعلاج أمراض الجلد المختلفة، بما في ذلك الإكزيما، حيث تعمل على التقليل من الالتهابات الجلدية، وتتوافر الستيرويدات الموضعية بأشكالٍ صيدلانيّة عدّة؛ أهمّها المراهم، والكريمات، ويعتمد الطبيب في اختيار الشكل الصيدلاني الأنسب لحالة الشخص على عدّة عوامل؛ من بينها طبيعة البشرة، وعادةً ما يتمّ تطبيق المُستحضرات الستيرويدية مرةً واحدة في اليوم، وفي بعض الأحيان يُمكن تطبيقه مرتين في اليوم، ويتم ذلك بوضع كمية صغيرة منه على المنطقة المُتأثرة وفركها على الجلد بلطف حتى يختفي الكريم أو المرهم، ومن ثمّ غسل اليدين؛ باستثناء الحالات التي تتأثر فيها اليدين بالإكزيما ويُتعمّد تطبيق الستيرويدات الموضعية عليها، ويجدُر بالذكر أنّ تطبيق الستيرويديّة الموضعية لفترةٍ قصيرة أيّ أقل من أربع أسابيع يعدّ آمنًا ولا يتسبّب بأيّ آثار جانبية، وقد تظهر الآثار الجانبية في حال تطبيقها لفتراتٍ طويلة، أو لفتراتٍ قصيرة ولكن عدّة مرات بما يتجاوز عدد المرات الذي وصفه الطبيب.[8]

الأدوية الموضعية الأخرى


قد يصِف الطبيب أدوية التعديل المناعي (بالإنجليزية: Immunomodulator Drugs) الموضعية والتي تُسمّى أيضًا مثبطات الكالسينورين؛ مثل: كريم بيميكروليمس (بالإنجليزيّة: Pimecrolimus) لعلاج الإكزيما لدى بعض المرضى في حال تعذر استخدام كريم الستيرويد، إذ تُساعد هذه الأدوية على تقليل الالتهاب، والتخفيف من الأعراض والحدّ من تفاقمها، وتعدّ هذه المستحضرات فعّالة في السيطرة على الإكزيما، على الرغم من أنّها لا تعمل بنفس فعالية المستحضرات الستيرويدية الموضعية، ويجدُر بالذكر أنّ هذه المستحضرات مفيدة للمناطق الحساسة من الجسم؛ مثل الوجه ومنطقة المغبن، ويُمكن استخدامها للأطفال فوق سن الثانية، ومن المهم استشارة الطبيب حول مدّة استخدام هذه المستحضرات وكيفية الاستخدام، نظرًا للمخاوف والأضرار التي قد تكون مُتعلقة بسلامة استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل، كما ينبغي تجنّب استخدامه للمناطق الجلدية المُعرَضة لأشعة الشمس بكثرة، أو الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بسرطان الجلد وتمّت السّيطرة عليه، أو المناطق الجلدية التي ظهرت بها تغيّراتٍ من المُحتمل أن تكون سرطانية.[9][10]

الستيرويدات الفموية


قد يصِف الطبيب الستيرويدات الفموية؛ مثل البريدنيزون (بالإنجليزيّة: Prednisone) لفترةٍ زمنيةٍ قصيرة في حالاتٍ مُعينة؛ تحديدًا نوبات الإكزيما الشديدة، ولا يُوصى بها للاستخدام بشكلٍ مُنتظم أو لفتراتٍ طويلة نظرًا لما قد يترتب على ذلك من آثارٍ جانبية،[10] ويجب التنويه إلى أنّ الستيرويدات الفموية تؤخذ فقط تحت إشراف الطبيب، بحيث يتمّ وصفها وإيقافها من قِبل الطبيب فقط، ويجدُر بالمريض تجنّب أخذها من تلقاء نفسه ودون استشارة الطبيب، أو إيقافها بشكلٍ مفاجئ، لما قد يترتب على ذلك من إلحاق أضرارٍ بالشخص تتجاوز الفوائد التي قد تترتب على ذلك.[5]

العلاج الضوئي


ينطوي العلاج الضوئي على تعريض بشرة المريض للأشعة الفوق بنفسجية من النوع B (بالإنجليزيّة: Ultraviolet B) باستخدام مصابيح خاصّة، حيثُ تبيّن أنّ موجات الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس تُساعد في علاج بعض الاضطرابات الجلدية، بما في ذلك الحالات الشديدة من الإكزيما،[11] ويُمكن إعطاء المريض جُرعة من مادة تسمى السورالين (بالإنجليزيّة: Psoralen) أو قد يتمّ تطبيقُها على جلد المُصاب بحيث تجعل الجلد أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية، ويسمّى هذا العلاج بالعلاج الكيميائي الضوئي (بالإنجليزيّة: Photo-‎chemotherapy)،[5] وتعد طريقة العلاج بالضوء طريقة فعالة للسيطرة على الإكزيما، ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج باهظ الثمن، لذا يوصى به فقط للأشخاص الذين يعانون من الإكزيما الشديدة في حال فشل العلاجات الأخرى في السّيطرة على الأعراض، أو أولئك اللذين تتطوّر لديهم نوبات الإكزيما بشكلٍ سريع بعد إتمام العلاج، وقد يتسبب العلاج بالضوء ببعض الآثار الجانبية الضارة في حال كانت مدة العلاج الضوئي طويلة؛ بما في ذلك شيخوخة الجلد المبكرة وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد، وعليه يجدُر التنبيه إلى ضرورة تقليل استخدام هذا النّوع من العلاجات لحالات الإكزيما التي تُصيب الأطفال صغار السنّ، وتجنّب إعطاؤها للرضع.[10][12]

العلاجات البيولوجية


يُعطى دواء دوبيلوماب (بالإنجليزيّة: Dupilumab) عن طريق حقنه تحت الجلد لعلاج الحالات المتوسطة إلى الشديدة من الإكزيما، ويقتصر استخدامها على الأشخاص البالغين الذين لا يستجيبون للعلاجات الموضعية كما ينبغي، أو أولئك الذين لا يُنصح باستخدام العلاجات الموضعية لهم، وقد تُستخدم وحدها أو إلى جانب الستيرويدات الموضعية، وفي الحقيقة، تُمثل المادة الفعالة لهذا الدواء أجسام مُضادة تلعب دورًا في تثبيط الاستجابة الالتهابية التي تلعب دورًا في تطور الإكزيما، ويتمّ ذلك عن طريق ارتباط هذه الأجسام بمستقبلات البروتين المُسبّب الالتهاب.[13]

الأدوية المثبطة للمناعة


مثبطات المناعة أو كابتات المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppression)، هي أدوية تؤخذ عن طريق الفم تعمل على منع جهاز المناعة من إرسال استجابة التهابية للجلد، وبالتالي تساعد على تقليل الاحمرار، والطفح الجلدي، والحكة،[14] وتعدّ هذه الأدوية مُفيدة لحالات الإكزيما الشديدة، إذ يزداد نشاط جهاز المناعة في الجسم بما يتسبّب باستمرار النوبات وتفاقم الحالة،[15] وفي هذا السّياق يُشار إلى توافر هذا الدواء بجرعاتٍ عدّة، وقد تختلف الجُرعات الموصوفة من شخصٍ لآخر، ويتمّ تحديد الجرعة المناسبة للمريض من قِبل الطبيب بناءً على عدّة عوامل؛ أهمّها شدة الأعراض، والعمر، والوزن، وموقع الطفح الجلدي وشدّته، وما إذا كان هناك مشاكل صحية أخرى يُعاني منها المريض أم لا، وفي الغالب يتمّ أخذ هذه الأدوية مرة أو مرتين خلال اليوم الواحد، وفي حال كانت الإكزيما أو التهاب الجلد شديد، فقد يوصي الطبيب بأنواع الأدوية المثبطة للمناعة التي يتمّ حقنها في الجلد، وفي بعض الحالات التي لا يتعذر فيها تخفيف الأعراض عن طريق العلاجات الأخرى، فقد يستمر العلاج بالأدوية المُثبّطة للمناعة لعدة سنوات،[14] وعلى الرغم من أنّ ذلك قد يترتب عليه ظهور بعض الآثار الجانبية، إلا أنّ العديد من هؤلاء المرضى يُفضّلون استخدام هذا النّوع من العلاجات نظرًا لأنه يُساعد على منع ظهور أعراض الإكزيما لديهم، ويجدر بالذكر أنّه في حال تكرر ظهور الإكزيما في كلّ مرةٍ يتمّ فيها إيقاف العلاج بالعقاقير المثبطة للمناعة، فقد تكون هناك حاجة إلى الانقطاع عن استخدامها لعدةّ سنوات.[16]

المضادات الحيوية


في الحقيقة، قد تتسبّب الإكزيما في تشقق الجلد وظهور تقرحات تجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وعادة ما تكون هذه العدوى خفيفة للغاية، لكنّها قد تتطلّب العلاج بالمضادات الحيوية أو قد تُصبح شديدة،[17] وفيما يلي بيان لطبيعة المُضادات الحيوية التي يتمّ استخدامُها في هذه الحالات:[18]
  • ‏المضادات الحيوية الموضعية:‏‏ ومثالُها حمض الفوسيديك (بالإنجليزيّة: Fusidic acid) المتوفر على هيئة مراهم أو كريمات، وتوصف عادةً في حالات العدوى التي تؤثر في مساحة صغيرة من الجلد المُصاب بالإكزيما.

  • ‏المضادات الحيوية الفموية‏: ومن أكثرها شيوعًا في هذه الحالات؛ دواء الفلوكلوكساسلين (بالإنجليزيّة: Flucloxacillin) الذي يُعطى في الغالب لمدّة أسبوع، وقد يُوصف الكلاريثروميسين (بالإنجليزيّة: Clarithromycin) كبديل للمرضى الذين يعانون من حساسية البنسيلين، وبشكلٍ عامّ توصف المُضادات الحيوية الفموية في حالات العدوى التي تؤثر في مساحاتٍ واسعة من الجلد المُصاب بالإكزيما.


مضادات الهيستامين


يقوم الجسم بإطلاق مادة الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine) في الدم عند تعرضه لبعض المُهيجات، وقد يترتب على ذلك ظهور العديد من الأعراض؛ مثل الحكة، وكثرة العطاس، وزيادة إفراز الدموع في العينين، وفي هذه الحالة قد يُوصي الطبيب باستخدام مضادات الهيستامين (بالإنجليزيّة: Antihistamines) والتي تعمل على الحدّ من تأثير الهيستامين، وهُناك العديد من مضادات الهيستامين التي تسبب النعاس يمكن أخذها في حال كانت الأعراض تؤثر في جودة نوم المريض،[18] إذ إنّ وصف الأنواع التي تُسبّب النّعاس على مدى فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ من شأنه السّيطرة على الأرق الناتج عن خدوش الجلد، وغالبًا ما يُوصى الأطباء باستخدام مُضادات الهيستامين غير المُسبّبة للنعاس (بالإنجليزيّة: Non-sedating)، مثل السيتيريزين (بالإنجليزيّة: Cetirizine) لعدّة أشهر، ومن الجدير ذكره عدم وجود دليل علمي يدعم فعالية مضادات الهيستامين في السيطرة على الحكّة المرتبطة بالإكزيما.[16]

قطران الفحم


يعدّ قطران الفحم (بالإنجليزيّة: Coal tar) أحد علاجات الإكزيما والتي يمكن استخدامه فقط تحت إشراف طبيب مختص، يتم تطبيق قطران الفحم على المناطق المصابة من الجلد لتقليل الحكة الناتجة عن الإكزيما، ويتّسم قطران الفحم بالرائحة القوية وقد يُسبّب تصبّغات في أنسجة الملابس التي تُلامسه، ولكنّه قد يتسبّب بتهيّج الجلد لدى بعض الأشخاص.[19]

الضمّادات الرطبة


تتمثل الضمّادات الرطبة بتطبيق علاجاتٍ موضعية مُعينة؛ كالستيرويدات القشرية أو مثبطات المناعة على جلدٍ رطب، ومن ثمّ لفّ الجلد بطبقة رطبة تليها طبقة جافة، ومن الجدير ذكره أنّ هذا النّوع من العلاجات يُلجأ له في الحالات الشديدة من الإكزيما، والحالات التي تكون فيها آفات الإكزيما واسعة الانتشار، ويُذكر بأنّ هذا الإجراء يتمّ عادةً في المستشفى نظرًا لكونه يتطلّب مهارة في القيام بذلك، وقد يقوم الطبيب بتعليم المريض وإرشاده حول كيفية القيام بذلك في المنزل.[12][19]

نصائح للحد من الإكزيما

يمكن القول أن علاج الأكزيما هو عملية متواصلة واستباقية، ويكون الهدف منها الحفاظ على رطوبة الجلد، وتجنّب تعرّضه للمُهيجات ومُسبّبات الحساسية، وفيما يلي بيان لمجموعة من النّصائح والإرشادات التي يتمّ توجيهها لمرضى الإكزيما وقد يكون ذلك إلى جانب العلاجات الطبية بهدف تحقيق الأهداف المرجوّة.[9]

تدابير العناية الذاتية في المنزل


بشكلٍ عامّ يُعاني مرضى الإكزيما من انخفاض الزيوت الأساسية في البشرة، وهذا يعني انخفاض قدرة البشرة على الاحتفاظ بالماء، وقد يترتب على ذلك جفاف الجلد وزيادة حساسيّتة تجاه المُهيجات، ممّا يحول دون القدرة على السّيطرة على أعراض الإكزيما كما ينبغي، وعليه تجدُر توعية المريض بأهمية اتباع ممارسات العناية اليومية للبشرة الجافة بما يتضمّن تنظيفها وترطيبها لضمان نجاح العلاج، مع الأخذ بالاعتبار النّصائح والإرشادات التالية:[20][21]
  • تجنّب استخدام الصابون العادي إذ إنّه قد يزيد من أعراض الحالة سوءًا، ومن شأنه التسبّب بتهيج الجلد، لهذا يُنصح باستخدام منظف سائل خفيف أو صابون لطيف، إذ تُعدّ مُستحضرات التنظيف السائلة من أفضل الخيارات المُتاحة للمرضى الذين يعانون من بشرة حساسة، إذ يُمكن شطف هذه المُستحضرات بعد تطبيقها على الجلد بسهولةٍ وفعالية أكبر، كما يترتب على استخدامها تقليل تعرّض الجلد للكشط.

  • الاستحمام بالماء دافئ وليس السّاخن، مع استخدام صابون ذو درجة حموضة منخفضة، والحرص على أن يكون الاستحمام لمدةٍ تتراوح بين 10-15 دقيقة، إذ إنّ هذه المدّة تُعتبر مُناسبة لامتصاص البشرة الرطوبة بشكلٍ أفضل، كما يُمكن إضافة كمية قليلة من الكلور المبيض إلى ماء الاستحمام بما يُساعد على قتل البكتيريا التي من شأنها زيادة أعراض الإكزيما سوءًا وتفاقهم الحالة، كما ينصح بعض الخبراء بإضافة علبة من دقيق الشوفان الغروي (بالانجليزية: Colloidal Oatmeal) إلى ماء الاستحمام بما يُساعد على تهدئة أعراض الإكزيما.

  • استخدام منتجات خالية من الصابون، مثل كريم السوربولين (بالإنجليزيّة: Sorbolene) لمنطقة الإبطين والمغبن.[1]

  • تجفيف البشرة بعناية ولطف بعد الاستحمام، ويكون ذلك باعتماد مبدأ الربت بدلًا من فركها.[1]

  • تطبيق الكريمات أو المراهم المُرطّبة على البشرة بعد الاستحمام مُباشرة قبل تجفيفها بشكلٍ تامّ، مع الحرص على تكرار الترطيب عدة مرات خلال اليوم الوحد.[1][21]


تجنب محفزات الإكزيما


قد تزداد أعراض الإكزيما سوءًا لدى البعض عند تعرضهم لبعض العوامل البيئيّة، وفي الحقيقة، قد يتفاوت هذا الأمر من شخصٍ لآخر، ويُمكن الحدّ من تفاقم حالة الإكزيما وزيادتها سوءًا من خلال معرفة محفزات الأكزيما وتحديدها، وتجنّب التعرّض لها، ومن الجدير ذكره أنّ التعرّض لمُحفّزات الإكزيما لا يترتب عليه ظهور الأعراض بشكلٍ مُباشر في جميع الحالات، فقد يستغرق الأمر بضعة أيام في بعضها، وهذا بحدّ ذاته قد يُشكّل عائقًا أمام القدرة على حصى المُحفّزات وتحديدها، ومن الجدير ذكره أنّ تحديد المُحفّزات يتمّ بإزالة العوامل المُتوقع أن تكون مُرتبطة بالحالة ومُلاحظة النتائج التي قد تترتب على ذلك، فعلى سبيل المثال يُمكن العمل على تغيير نوع منظف الغسيل أو إجراء تغييرات في طبيعة الملابس التي يرتديها الشخص ومُلاحظة ما يطرأ من تغييرات، ففي الحالات التي تختفي فيها الأعراض أو تقلّ شدّتها بعد إجراء تغيير مُعين فقد يعني ذلك أنّ هذا العامل يُشكّل مُحفّزًا للإكزيما ويجدُر العمل على تجنّبه،[22] وبشكلٍ عامّ تتضمّن المُهيجات المُحتملة للإكزيما ملابس الصوف، والمنظفات، والحرارة، والحيوانات الأليفة، والغبار، والمواد الكيميائية،[23] وفيما يأتي يمكن بيان لبعض الإجراءات التي قد تُساعد على تقليل التعرّض لمُهيجات الإكزيما ومُحفّزاتها:[24]
  • ارتداء الملابس المريحة.

  • غسل جميع الملابس الجديدة قبل ارتدائها.

  • استخدام واقي شمس ذو عامل حماية 15 أو أكثر.

  • الاستحمام بشكلٍ مُباشر بعد السباحة وذلك بهدف إزالة المواد الكيميائية المُختلفة الموجودة في حمامات السباحة والشواطئ والتي قد تلتصق بجلد الشخص وتقليل التعرّض لها قدر الإمكان.

  • قصّ الاظافر لتجنب خدش الجلد عند حكّه.

المراجع