ما هو مرض الشواك الأسود و ما أسبابه

طب وصحة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢٢:٤٠ ، ١ يونيو ٢٠١٨
ما هو مرض الشواك الأسود و ما أسبابه

مرض الشواك الأسود

يُعدّ الشواك الأسود (بالإنجليزية: Acanthosis nigricans) حالة جلدية تتمثل بزيادة تصبغ منطقة أو أكثر من مناطق الجلد وزيادة سمكها، وغالباً ما يكون الجلد المتأثر ضمن ثنايا وطيات الجلد في الجسم، وذا ملمس مخملي. وفي الحقيقة لا يُعدّ الشواك الأسود مرضاً بحدّ ذاته، بل عرضاً أو إشارة تحذيرية تدل على الإصابة بمشكلة صحية أخرى تستدعي مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراء اللازم، كما أنّه ليس معدياً ولا ضاراً.[1][2]

أسباب وعوامل الخطورة الشواك الأسود

يحدث الشواك الأسود نتيجة تكاثر خلايا البشرة ونموها غير الطبيعي على نحو سريع، ومن الحالات التي تتسبّب بالإصابة بالشواك الأسود ما يلي:[2][3]

  • زيادة مستوى الإنسولين: تُعدّ زيادة مستوى الإنسولين في الدم المسبب الرئيسي لحدوث الشواك الأسود، وغالباً ما تُعزى هذه الزيادة في مستوى الإنسولين إلى زيادة الوزن التي تؤدي إلى مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، وهي حالة يصنع فيها البنكرياس الإنسولين، إلا أنّ الجسم لا يمكنه استخدامه بشكل صحيح ممّا يسبّب تراكمه في مجرى الدم، فيقوم الإنسولين الزائد بتحفيز خلايا الجلد الطبيعية على التكاثر بمعدل أسرع من الطبيعي، وبذلك يُعتبر الشواك الأسود مؤشراً قوياً على احتمالية الإصابة بمرض السكري في المستقبل.

  • استخدام بعض الأدوية: يمكن أن تتسبّب بعض الأدوية بالإصابة بالشواك الأسود، وذلك من خلال تأثيرها في مستويات الإنسولين في الدم، ومن الأمثلة عليها حبوب منع الحمل، وهرمونات النمو البشري، وأدوية علاج أمراض الغدة الدرقية، وبعض المكملات الغذائية المستخدمة بين لاعبي كمال الأجسام، والبريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) وغيره من الكورتيكوستيرويدات.

  • أسباب محتملة أخرى: يمكن أن تتسبّب بعض الحالات الصحية النادرة بالشواك الأسود، ومنها:
    • سرطان المعدة، أو السَرَطانَة الغُدِّيَّة في المعدة (بالإنجليزية: Gastric adenocarcinoma).

    • اضطراب الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland)، كما في حال الإصابة بمرض أديسون (بالإنجليزية: Addison’s disease).

    • اضطرابات الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland).

    • انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid gland).

    • وجود أكياس على المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cysts).

    • تناول جرعات عالية من المكملات التي تحتوي على فيتامين ب3 المعروف بالنياسين (بالإنجليزية: Niacin).

    • الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

    • نمو ورم سرطاني داخل عضو داخلي، مثل المعدة أو القولون أو الكبد.
ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالشواك الأسود ما يلي:[3]
  • السمنة: تزداد فرصة الإصابة بالشواك الأسود مع زيادة الوزن.

  • العرق: حيث يُعدّ الشواك الأسود أكثر انتشاراً بين الهنود الحمر مقارنة بغيرهم من الأعراق.

  • تاريخ العائلة: يُعتقد أّن بعض أنواع الشواك الأسود قد تكون وراثية.

أعراض الشواك الأسود

يتسبّب الشواك الأسود ببعض الأعراض التي يمكن تمييزها بسهولة، والتي غالباً ما تظهر ضمن ثنايا وطيات الجلد في الجسم في مناطق مختلفة كالإبطين، والجزء الخلفي من الرقبة، ومنطقة الفخذ، والمرفقين، والركبتين، ومفاصل الأصابع، وسرة البطن، وتحت ثدي المرأة، وعلى الوجه أيضاً. وفي بعض الأحيان يمكن أن تظهر هذه الأعراض على الشفاه، والفم، والجفون، وراحة اليد، وقيعان القدمين. وممّا يميز البقع الجلدية المرتبطة بالشواك الأسود أنّها تظهر ببطء، وتستغرق شهوراً أو سنوات لتتشكل. في حين يستلزم ظهور البقع بشكل مفاجئ مراجعة طبيب الأمراض الجلدية؛ لأنّ ظهورها المفاجئ قد يكون مرتبطاً بالإصابة بأحد أنواع من السرطان. ومن أعراض الشواك الأسود ما يلي:[4]

  • ظهور بقع بنية أو سوداء اللون على الجلد.

  • تغيّر ملمس الجلد، وزيادة سمكه في المناطق المتأثرة بشكل يفوق الجلد المحيط به.

  • ظهور بعض الزوائد الجلدية في مناطق الجلد المتأثرة.

  • المعاناة من الحكة.

  • انبعاث رائحة كريهة من الجلد.

علاج الشواك الأسود

يعتمد علاج الشواك الأسود بشكل عام على علاج المشكلة الأساسية التي تسبّبت به، ليستعيد الجلد بذلك لونه الطبيعي في أغلب الحالات، وفيما يلي بيان لذلك:[5][2]

  • فقدان الوزن: يساعد فقدان الوزن في علاج الشواك الأسود الناتج عن السمنة.

  • وقف الأدوية أو المكملات الغذائية: إذا كان الشواك الأسود ناتجاً عن استخدام دواء أو مكمل غذائي، فقد يقترح الطبيب التوقف عن استخدامه.

  • الجراحة: إذا كان سبب الإصابة بالشواك الأسود ورماً سرطانياً، فإنّ استئصال الورم جراحياً يؤدي إلى استعادة لون الجلد الطبيعي.

  • استخدام علاجات أخرى: يمكن أن تساعد بعض الإجراءات على تحسين مظهر الجلد والتخلص من رائحته الكريهة، ومن هذه الإجراءات ما يلي:
    • تطبيق كريمات التفتيح أو الترطيب على المناطق المصابة مثل التريتينوين (بالإنجليزية: Tretinoin)، واليوريا بتركيز 20%، وأحماض ألفا هيدروكسي (بالإنجليزية: Alpha hydroxy acids)، وحمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid).

    • استخدام صابون مضاد للبكتيريا.

    • استخدام مضاد حيوي موضعي.

    • العلاج بالليزر للحدّ من سماكة الجلد.

طرق تقليل مستويات الإنسولين

بينّا سابقاً أنّ السبب الأساسي للإصابة بالشواك الأسود هو ارتفاع مستوى الإنسولين في الدم، ويمكن تقليل مستويات الإنسولين من خلال اتباع النصائح التالية:[6]

  • تقليل تناول الكاربوهيدرات: أظهرت الدراسات أنّ خفض كمية الكربوهيدرات في الطعام المتناول يزيد من حساسية الإنسولين ويقلل من مستويات الإنسولين لدى الأشخاص المصابين بالبدانة، والسكري، والمتلازمة الأيضية (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome -PCOS).

  • تناول الخل: يساعد الخل على منع ارتفاع مستويات الإنسولين بعد تناول الوجبات أو الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.

  • تقليل كمية الطعام المتناول: يؤدي التحكم في كمية الطعام وحساب السعرات الحرارية إلى انخفاض مستويات الانسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو المصابين بالنوع الثاني من السكري أو متلازمة الأيضية.

  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية على تقليل مقاومة خلايا الجسم للإنسولين وبالتالي خفض مستوياته في الدم.

  • شرب القرفة: وجدت بعض الدراسات أنّ إضافة القرفة إلى الأطعمة أو المشروبات يساعد على تقليل مقاومة خلايا الجسم للإنسولين وخفض مستوياته في الدم.

  • تجنب الكربوهيدرات المعالجة: إنّ اعتماد الحبوب الكاملة كمصدر للكربوهيدرات بدلا من الكربوهيدرات المعالجة التي يتم هضمها وامتصاصها بسرعة، يؤدي إلى خفض مستويات الإنسولين في الدم.

  • الصوم المتقطع: قد يساعد الصوم المتقطع على تقليل مستويات الإنسولين، إلا أنّ نتائج الدراسات المتعلقة بتأثير الصوم في الإنسولين متضاربة.

  • تناول الألياف القابلة للذوبان: يؤدي تناول الألياف القابلة للذوبان إلى تقليل مقاومة الإنسولين وانخفاض مستوياته في الدم، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بالسمنة أو السكري من النوع الثاني.

  • شرب الشاي الأخضر: وجدت العديد من الدراسات أنّ الشاي الأخضر قد يقلل من مقاومة الإنسولين ويقلل من مستوياته في الدم.

  • تناول الأسماك الدهنية: قد تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك الدهنية على تقليل مقاومة الإنسولين وخفض مستوياته.

  • تجنب الكميات الزائدة من البروتين: و خاصةً بروتين الألبان لمنع مستويات الإنسولين من الارتفاع الشديد بعد الوجبات.

المراجع