ما هي أسباب تورم جفن العين

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٤:١٥ ، ٣ يوليو ٢٠٢٠
ما هي أسباب تورم جفن العين

الجفن

يُعرف الجفن بأنّه طبقة رقيقة من الجلد والعضلات تعمل على حماية الجزء الأماميّ من العين، كما يُساهم أيضاً في تنظيم كميّة الضّوء الواصل إلى العين، بالإضافة إلى دورها في تنظيم تدفُّق الدّموع فيها. يتكوّن الجفن من عدّة طبقات؛ تبدأ بالجلد، ثم النّسيج تحت الجلديّ، ثم طبقات مُتعدّدة من العضلات، وطبقات رقيقة من الدّهون وصولاً إلى مُلتحمة العين. يملك الإنسان جفنين اثنين؛ علويّ وسُفليّ يتشابهان في التّركيب، إلّا أنّهما يختلفان في الوظيفة الحركيّة، فكل منهما يتحرّك بعكس اتّجاه الآخر.
[1]

أسباب تورّم جفن العين

يحدث تورّم جفن العين نتيجةً لتهيّجه أو كثرة السّوائل فيه، وقد يُصاب به الجفنان أو أحدهما، كما قد يُصاحبه الشّعور بألم في بعض الحالات بينما لا يكون مُؤلماً في حالات أُخرى، كما قد تُثار الحكّة فيه في بعض الأحيان. ولتورّم الجفن أسباب عدّة تتراوح شدّتها بين الخفيفة والخطيرة، وأهمّ هذه الأسباب الآتي:[2][3]

  • الإصابة بحالة الحساسيّة: فكما قد تُصيب أيذ جزء من أجزاء الجسم، فقد تؤثّر الحساسيّة على العين كذلك. وتحصل عند تفاعل جهاز المناعة في الجسم وبشكل مُفرط ضدّ أيّ جسم خارجيّ، وقد تكون هذه الأجسام الخارجيّة إمّا أوساخ، أو قطرات للعين، أو عدسات لاصقة، أو آثار الحيوانات الأليفة. فعند تعرُّض العين لإحدى هذه الأجسام الخارجيّة يقوم جهاز المناعة بإفراز مادّة كيميائيّة تدعى الهيستامين، وذلك في مُحاولة منه لحماية العين. ويُؤثّر الهيستامين على الأوعية الدمويّة فيُسبّب توسّعها وانتفاخها، كما يُسبّب إثارة الحكّة في الأغشية المُخاطيّة، ويعمل كذلك على التَسبُّب باحمرار العين وازدياد الدّمع فيها.

  • الإصابة بالتهاب المُلتحمة: والمُلتحمة عبارة عن غشاء مُخاطيّ رقيق يُبطّن الجفن من الدّاخل كما يُغطّي بياض العين (أو ما يُسمّى بالصُّلبة). وقد تتعرّض المُلتحمة للالتهاب نتيجةً إمّا للحساسيّة أو عند الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فيروسيّة. وتُسمّى حالة التهاب المُلتحمة بالعين الورديّة، ويُصاحبها عادةً تورّم جفن العين بالإضافة إلى إثارة الحكّة فيها واحمرارها، وزيادة الدّموع فيها.

  • المُعاناة من شحّاذ العين: ويظهر عادةً على شكل انتفاخ واحمرار يُصيب حافة الجفن، وتنشأ عن الإصابة بالتهاب بكتيريّ يُؤدّي إلى تهيُّج غدّة ميبوميان، وهي إحدى الغُدد الدهنيّة الموجودة في الجفن، وينتج تورّم الجفن في هذه الحالة من انسداد قنوات هذه الغُدد. وقد يُسبّب شحّاذ العين تورّم الجفن بأكمله، كما قد يُسبّب الشّعور بألم شديد عند لمسه.

  • الإصابة بالبَرَدة: وهي كيس دهنيّ يظهر على الجفن نتيجة لانسداد غدّة ميبوميان كذلك. وقد تُشابه شحّاذ العين في مظهرها بدايةً، إلّا أنّها تختلف عنه في أمور عدّة، فالبَرَدة تتحوّل فيما بعد إلى كيس دهنيّ صلب الملمس، وتلجأ غالباً إلى الظّهور بعيداً عن حافة الجفن، على العكس من شحّاذ العين الذي يظهر بالقرب منها. ويتشابهان في أنّ كليهما يسبّب تورّم جفن العين، ويجعلان كذلك المنطقة المُصابة مُؤلمة عند اللّمس.

  • قد يحدث تورّم جفن العين للأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة، وذلك إذا ما كانت العدسات مُتّسخةً، أو تمّ تخزينها في حافظة غير نظيفة، أو إذا مارس المريض السّباحة وهو يرتديها، فقد يُسبّب ذلك تهيّج جفن العين أو التهابه. كما قد يؤدّي ارتداء عدسات لاصقة مكسورة أو حدث لها ضررٌ ما إلى تورّم جفن العين.

  • المُعاناة من التهاب الجفن: ويتميّز هذا الالتهاب بتورّم الجفن بالإضافة إلى الشّعور بآلام فيه، كما قد يُصاحبها تقشُّر الجلد في هذه المنطقة، وقد يُعاني المريض من تساقط الرّموش كذلك. ينتج هذا الالتهاب من حدوث خلل في الغُدد الدهنيّة الموجودة في الجفن، وعادةً ما تكون حالة مُزمنة، وهذا يعني أنّها ستُلازم المريض طوال حياته ولا وجود لعلاج نهائيّ لها، إلّا أنّه بالإمكان السّيطرة على الأعراض بتناول الأدوية المُناسبة، وباتّباع العادات الصحيّة السّليمة. كما قد تُصاحب المُعاناة من عدوى بكتيريّة.

  • الإصابة بالتهاب الجلد المُحيط بالعين: وهو التهاب بكتيريّ خطير يُصيب الأنسجة المُحيطة بالعين ممّا يُسبّب احمرار وتورّم وآلام الجفنين العلويّ والسُفليّ، وقد تمتدّ الأعراض لتشمل الحاجب أو الوجنة، وقد يصاحبه أيضاً ظهور أعراض أُخرى، كبروز العينين، أو ضعف الرّؤية، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الشّعور بآلام في العين نفسها عند تحريكها. وعلى الرغم من ندرة حدوث هذا الالتهاب إلّا أنّه يُعتبر حالة طارئة تُلزم عادةً العلاج بالمُضادّات الحيويّة عن طريق الوريد، وذلك لمنع حدوث المُضاعفات؛ كإلحاق ضرر بالعصب البصريّ، أو الإصابة بالعمى الدّائم وغيرها.

  • المُعاناة من عدوى بفيروس هربس: وقد تتشابه أعراض هذا الالتهاب مع أعراض التهاب المُلتحمة، كما قد يُسبّب ظهور تقرُّحات مُؤلمة في الجفن، بالإضافة إلى عدم وضوح الرّؤية النّاتج عن تهيُّج القرنيّة وتورّم الجفن. وتتراوح شدّة الالتهاب بين خفيف إلى خطير قد يُلحِق أضراراً جسيمةً بالعين، ويلزم عندها استبدال القرنيّة.

  • الإصابة بمرض جريفز: وهو مرض ناتج عن فرط إفراز هرمون الثّيروكسين من الغدّة الدرقيّة، ويُسبّب تورّم الجفون، وبروز العينين، وكذلك ازدواجيّة الرّؤية، وتدلّي الجفن.

  • الإصابة بالمُتلازمة الكلويّة: وهي عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تُصيب الكلية، وتُسبّب احتباس السّوائل في الجسم ممّا ينتج عنه تورّم العديد من أعضاء الجسم بما فيها جفن العين.

علاج تورّم جفن العين

لا وجود لعلاج مُحدّد لتورّم جفن العين، إذ يختلف العلاج باختلاف السّبب الكامن وراء حدوثه. وينصح الأطبّاء عادةً باستخدام ضمادّات ماء دافئ على العين المُصابة وذلك في مُحاولة للتّخفيف من التَورُّم والألم المُصاحب له، إلّا أنّ ذلك لا يُغني عن الذّهاب إلى الطّبيب لتحديد سبب حدوث التَورُّم وأخذ العلاج المُناسب له.[4]

فيديو عن جفن العين

يتحدّث اختصاصي طب وجراحة العيون الدكتور بهاء الدين جبر عن أسباب انتفاخ العين لدى الأشخاص.


المراجع