يقصد بالمناقشة تلك الوسيلة التي يتم من خلالها تبادل الرأي ما بين شخص وآخر أو أشخاص آخرون من خلال اعتماد أساليب الحوار والتي غالباً ما ترتبط بموضوع ما أو أحد الأفكار الرئيسية حيث يلتزم جميع أطراف المناقشة بالتحدث حولها، كما تعرف المناقشة بكونها عبارة عن جلسة حوارية يتم عقدها بطريق رسمي مثل ما يتم عقده من اجتماعات بمقر العمل، أو ما بين عدد من الموظفين في إطار المحاولة لتنفيذ مخطط أو شيء ما يتعلق بالعمل، إلى جانب ذلك يوجد العديد من أنواع المناقشة الأخرى مثل استراتيجية فكر زاوج شارك ، و استراتيجيات التدريس .
هي أسلوب فلسفي قديم أول من اتبعه كان الفيلسوف سقراط حينما اعتمده في محاولاته لتعليم تلاميذه، وتشجيعهم وتوجيههم، وقد تم اعتبار ذلك الاسلوب بمثابة تطور وتحديث الطرق الإلقائية التي كانت معتمدة من خلال استعمال أسلوب المناقشة في صورة تساؤلات يتم طرحها من أجل إثارة الدافعية والرغبة تجاه التعلم من قبل المتعلمين.وتقوم استراتيجية المناقشة بالاعتماد على توجيه الطلاب ودفعهم تجاه البحث والتنقيب والتفكير، طرح الأسئلة وإبداء الرأي وتقديم الأجوبة الموجهة إليهم دون خوف أو قلق، كما اعتمد ذلك الأسلوب على إشراك الطلاب في الإعداد للدرس مع الحرص على جمع المعلومات والبحث والتحليل لموضوع المناقشة باتباع بعض الخطوات الأساسية وهي (التقويم، الإعداد، المناقشة).
مميزات استراتيجيات المناقشة والحوار
تتميز استراتيجية المناقشة بما تؤثر به وتقدمه من دور هام في مسألة التعلم والتعليم ومن أبرز تلك الاستراتيجيات التالي:
أنواع استراتيجيات المناقشة
هناك استراتيجيات مختلفة للمناقشة منها ما يكون في إطار غير رسمي أي ما يتم بشكل عام مثل المناقشة ما بين أفراد الأسرة أو العائلة حول نزهة أو سفر يخططون له، أو غيرها من الأمور الحياتية مثل مناقشة مصروف المنزل في فترة معينة، كما يمكن أن تكون المناقشة في إطار أكاديمي مثل المناقشات بالجامعة خلال عرض الطلاب لأبحاثهم التي قاموا ببحثها وإعدادها، كما تتم مناقشة الرسائل الخاصة بالتحضير إلى الحصول على الدرجات الأكاديمية بالدراسات العليا.[1]ولكي يوصف الشخص بكونه مناقش جيد يتمتع بالمقدرة على إدارة الحوار بأساليب صحيحة أن يكون مستعداً للمناقشة وهو ما يعد كأولى الخطوات التي لابد من الحرص والتركيز عليها، إذاً لابد من جميع كافة البيانات والمعلومات التي سوف يلقيها خلال مناقشته كما ينبغي على المناقش أن يحافظ على هدوئه ويبتعد تماماً عن القلق والتوتر.التعرف والفهم لموضوع المناقشة وهو ما يقصد به الأفكار الرئيسية التي تدور حولها المناقشة، مع متابعة جميع الأفكار والآراء المطروحة بالمناقشة أو التي يجب أن يتم مناقشتها والمقصود من ذلك أهمية طرح المناقش الفرصة أمام المستمعين لأن يعرضوا استفساراتهم وأفكارهم ومن ثم يجيب حولها.كما أنه من أهم استراتيجيات المناقشة عدم الخروج عن الموضوع الرئيسي التي تدور المناقشة حوله فلابد من المحافظة على سير النقاش في إطار موضوعه المحدد والايتعاد عن الدخول أثناء المناقشة بمواضيع جديدة ليست ذات صلة بموضوع المناقشة الأصلي.ولكي تسير المناقشة في الإطار الصحيح وتحقيق النتائج والأهداف المرجوة منها ينبغي أن يحرص المناقش على تفادي المشادات والخلافات أثناء الحديث مع المستمعين أو أن يقع في ذلك المشاركين بالمناقشة فيما بينهم مع الحرص على بلوغ الحل دون الوقوع بعوامل سلبية تؤثر على سير المناقشة، ومن ثم إنهائها حينما يتم الانتها من جميع تفاصيل الحديث فلا ينبغي أن يهمل المناقش أحد جوانب الحديث الهام أو الإغفال عن تفصيلة ذات صلة بموضوعه.[2]
أخطاء تفسد استراتيجيات المناقشة
قد يتعرض المناقش أثناء إلقائه للمناقشة إلى اقتراف بعض الأخطاء والتي كان من الواجب عليه اجتنابها لكي لا يؤثر ذلك سلباً على المناقشة بشكل عام وما يرغب في المناقشة في الوصول إليه من خلال المناقشة من نتائج حيث من الطبيعي أن تكون لديه الرغبة في أن يحصل على وصف المناقش الجيد من مستمعيه، ومن بين الأخطاء التي ينبغي على المناقش تجنبها الآتي:
عيوب استراتيجية المناقشة
على الرغم من القدر الهائل للميزات التي يتمتع بها أسلوب المناقشة إلا أنه على الرغم من ذلك يشوبه بعض العيوب وتم توجيه بعض الانتقادات إليه ومن أبرزها التالي: