ما هي الحكومات الذكية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-04-19
ما هي الحكومات الذكية

يعتمد مفهوم الحكومات الذكية على عملية توظيفٍ للتقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال لِخلق بيئةٍ تعاونيةٍ قائمة على التواصل الواضح والشفاف بين المواطنين والحكومة، واستخدام السياسات المُبتكرة والتكنولوجيا لمعالجة التحديات المالية والبيئية والخدماتية التي تواجه مؤسسات القطاع العام.إذًا يدور هدف الحكومات الذكية حول استخدام التكنولوجيا لتسهيل ودعم التخطيط وصنع القرار بشكلٍ أفضل، ويتعلق الأمر بتحسين العمليات الديمقراطية وتحويل طرق تقديم الخدمات العامة، حيث تعد الطريقة الجديدة للحكم فهي تركز على المواطن وعلى البيانات وعلى الأداء.[1]

نماذج الحكومات الذكية

  • الحكومة للمواطن (G2C):في هذا النهج، تُخاطب الحكومة المواطنين باستخدام وسائل الاتصال المختلفة مثل الصحف والإذاعة والتلفزيون والإنترنت، وتوفر الحكومة منصةً للمواطنين للتعبير عن آرائهم حول السياسات والخطط الحكومية المطروحة.
  • الحكومة لرجال الأعمال (G2B):تتواصل الحكومة مع الشركات لتسهيل نمو اقتصاد البلد، حيث يتيح ذلك للشركات الاطلاع على آخر السياسات الجديدة والضرائب واللوائح والتسهيلات الضريبية، بالإضافة لإمكانية القيام ببعض الأمور التجارية عبر الإنترنت مما يوفر الوقت والكلفة.
  • الحكومة للحكومة (G2G):يوضح هذا النمط التواصل بين المؤسسات والوكالات والإدارات الحكومية، والهدف منه هو الدمج بين جميع أطراف الحكومة الإدارية عن طريق مساعدة أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، للوصول إلى نظامٍ مؤتمتٍ خالٍ من المعاملات الورقية والفساد الحكومي.
  • الحكومة للموظف (G2E):هو التواصل بين الحكومة وموظفيها، حيث يتم تخزين المعلومات الشخصية للموظفين مثل رقم الضمان الاجتماعي والتفاصيل المصرفية والتفاصيل الشخصية في قاعدة بياناتٍ حكوميةٍ، لتسهيل المهام المتعلقة بالموظفين مثل كشوف المرتبات والقروض المصرفية والضمان الطبي والتقاعد، وكذلك القيام بها عبر الإنترنت.[2]
  • التحديات أمام إنشاء الحكومات الذّكية

  • التمويل:لبناء حكومة ذكية يلزم إنشاء بنيةٍ تحتيةٍ رقمية وربط كل شيءٍ عبر الإنترنت، وهذا يتطلب الكثير من التمويل، وبما أن البلدان النامية تواجه أزمةً ماليةً مستمرةً بسبب الأنشطة التنموية الأخرى، بالإضافة للعجز الاقتصادي والديون الدولية وغيرها من العقبات، لذا فمن الصعب على هذا البلدان إنشاء الحكومات الذكية.
  • عدم الاهتمام:إن من الحكمة مشاركة أكبر عددٍ من المواطنين المعلومات والتخطيطات الحكومية، إلا أنه يوجد العديد من الحكومات ترفض هذه الفكرة بتاتًا، حيث أنها تحاول الحفاظ على مسافةٍ مع الشعب لأسبابٍ أمنيةٍ وسياسيةٍ.
  • الأُمِّيَّة:كما نعلم من الضروري لبناء حكومة الذكية، المعرفة الأساسية في الكمبيوتر والإنترنت ولو بشكلٍ بسيطٍ، إلا أنه يوجد العديد من الناس وخاصةً المقيمين في المناطق الريفية والمناطق القبلية والأسر الفقيرة والمجتمعات المُهمشة لا يزالوا في وضعٍ أُميٍّ، لذا من أجل الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يجب على الحكومة الشروع في برامج وأنشطة تدريبية عامة لجعل التعلم الإلكتروني في متناول جميع شرائح المجتمع، عندها فقط يمكن للأشخاص من مختلف مناحي الحياة الاستفادة من هذه الخدمات وسيكون هناك تطورٌ شاملٌ للمجتمع ككل.
  • ميزات الحكومات الذكية

  • توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:يندرج تحت هذا البند استخدام كل من أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية والمعدات الرقمية لجمع البيانات ومعالجتها ومشاركتها واستعادتها، وإدخال أفضل قنوات الاتصالات مثل الكبل والراديو والهواتف والأنظمة الساتلية لنقل المعلومات، و نظم المعلومات الجغرافية (GIS) للسفر والنقل وعقد المؤتمرات عبر الفيديو والرسائل الفورية في الخدمات المصرفية والرعاية الصحية والطاقة والأمن.
  • التشاور الإلكتروني:إن مشاركة المواطنين هي السمة الرئيسية للحكومات الذكية، فمن الضروري وجود وسيلة اتصالٍ مناسبةٍ للتفاعل بين الحكومة والمواطنين، وذلك ليكونوا قادرين على التعبير عن آرائهم، وطرح أفكارهم حول البرامج والتخطيطات الحكومية المطروحة وما إلى ذلك، كما ينبغي أن تصل ملاحظاتهم مباشرةً إلى القادة والمستشارين ورئيسي البلديات.
  • البيانات المُتاحة إلكترونيًا:يجب أن تشمل إتاحة الوصول إلى المعلومات العامة عبر الإنترنت مثل بيانات الإنفاق والاستثمار، ويجب أن تُقدَم البيانات بحريةٍ وصراحةٍ باستثناء المعلومات الهامة المتعلقة بأمن وسلامة المواطنين، سيجعل ذلك الحكومة أكثر مساءلةً و تزيد من مشاركة المواطن في أداء الحكومة.[3]
  • عيوب الحكومات الذكية

  • الوصول للإنترنت:إن العيب الأكثر أهميةً فيما يتعلق بالحكومات الذكية هو مشكلة عدم إمكانية الوصول إلى الإنترنت لدى الجميع، بالإضافة لموثوقية المعلومات على شبكة الإنترنت.
  • الرأي العام:إن وجود جداول أعمال الحكومة لدى الجميع قد يؤثر على الرأي العام وتحيزه.
  • المراقبة:بمجرد أن تصبح هذه الحكومات أكثر تطورًا، بالإضافة لتفاعل المواطنين المتزايد مع الحكومة عبر الشبكة، كل هذا سيؤدي لاستحواذ الحكومة على المزيد من المعلومات حول مواطنيها، وقد يؤدي ذلك إلى عدم وجود خصوصية للمدنيين.
  • التكلفة:نعلم إن تطوير وتنفيذ الحكومة الذكية بالمواصفات المذكورة يتطلب إنفاق مبلغٍ كبيرٍ من المال، لكن تكمن المشكلة في صعوبة قياس نتائج وآثار هذه الحكومات التجريبية القائمة على الإنترنت.[4]