المواطنة المكتسبة هي التي يتعلمها الفرد وينشأ عليها في موطنه ، و المواطنة بشكل عام هي الأثر لهذا التعليم والتنشئة على حب الوطن ، وهي عمل المواطن وهو أعلى عمل أو وظيفة للفرد في الدولة ، إذا فإن المواطنة المكتسبة جزء لا يتجزأ من المواطنة ، ونقدم لكم في التقرير التالي ما هي المواطنة المكتسبة ومفهوم المواطنة والتنشئة عليها .
كما ذكرنا من قبل أن المواطنة صفة مكتسبة يتعلمها الفرد ويكتسبها نتيجة نشأته في الوطن ، ولكل فرد في الوطن عليه بعض الحقوق والواجبات التي يقوم بها ، حتى يمارس فعل المواطنة ، وواجبات ومسئوليات المواطنة تنقسم إلى نوعين هما :1- مسئوليات تدفعها الدولة إلى مواطنيها مثل تسديد الضرائب ، وتأدية الخدمة العسكرية ، و الإلتزام بقوانين الدولة ، ومسئوليات وواجبات أخرى مثل فعل الخير والصالح العام .2- والمشاركة في كل ما يرقى في حياة الإنسان ، والاشتراك في المشروعات العامة للدولة ، وخدمات البيئة وخدمات المجتمع المحلي .
العناصر الاساسية للمواطنة
تتكون المواطنة من ثلاثة عناصر أساسية هم :العنصر المدنيويقصد به حرية الفرد في التعبير والاعتقاد والإيمان ، وحقه في العدالة ، والحق في التملك والبيع والشراء طالما لا يضر بالصالح العام ، وتحقيق هذا العنصر في المواطنة بالمؤسسات القضائية .العنصر السياسيوهو حق المواطن في المشاركة في الحياة السياسية ، ومباشرة أرائه بصفته عنصر فعال واختيار من يمثله في السلطة السياسية ، من خلال البرلمان .العنصر الاجتماعيالعنصر الاجتماعي هو تمتع المواطن بالرفاهية الاجتماعية ، والخدمات الاقتصادية ، منها التعليم ، وحسن الرعاية الصحية ، لذلك أن كل فرد في المجتمع يقُال أنه يتمتع بالمواطنة هذا يدل على تمتعه بحقوقه الاجتماعية ، ويعرف حقوقه وواجباته ، وحريته في اتخاذ قراره الشخصي ، والمشاركة في المصلحة العامة بالمجتمع المدني .الفرد جزء من الكيان السياسي الاجتماعي للدولة ، وبذلك لا يمكننا القول أنه يمارس صفة المواطنة إلا لمن يكون ، طبقاً للدستور والقانون ، ومباشرة حقوقه في المشاركة في حكم بلاده ، ولا يستثنى من ذلك الأفراد الذين يقيمون على الأرض منهم الأجانب وغيرهم ، الذين يجبرون على الانصياع للأوامر والحقوق والقوانين التي تحكم الدولة المقيمين فيها ، ولكن لايمكنهم التدخل في إعدادها ، مع تمتعهم بالحقوق المدنية وعلى الرغم من ذلك لا يمكن أن نطلق عليهم مواطنين .الوعي بالمواطنة ومباشرة حقوق الفرد ، هو نقطة البداية في تشكيل نظرته إلى نفسه وإلى بلاده وعلى أساس هذه المشاركة تتحقق المواطنة المكتسبة ، وعلى أساس المشاركة يكون الانتماء إلى الوطن ، وتأتي المساواة .
اهمية المواطنة
كما ذكرنا أن المواطنة ساهمت كثيراً في تطور المجتمع الإنساني ، ولها أهمية في بناء الدول والحفاظ على كيانها ، وتتمثل أهميتها في :حل الخلافات بين طبقات المجتمع والدولة ، وذلك في إطار الأسس القانونية والحضارية .تحافظ المواطنة على حقوق المواطن ، ومعرفة واجباته تجاه الدولة ، أي أنها بمثابة حفظ حقوق الدولة تجاه المواطنين ، و زيادة الثقة بين المواطن والدولة .أهمية المواطنة تتضمن المساواة والعدل والإنصاف بين المواطنين ، وعدم التفرقة بينهما في الحقوق والواجبات ، كلهم سواسية أمام القانون ، والخدمات المؤسسية ، والوظائف والمناصب الهامة في الدولة .تحقق المواطنة المشاركة في المسؤوليات والمساواة ، في دفع الضرائب ، وتأدية الخدمات العسكرية ، والحفاظ على الوطن والدفاع عنه . المواطنة تعترف بالتنوع والتعدد الطبقي بين كافة أفراد المجتمع ، واللغة والجنس والطبقة والإيديولوجيا ، والسياسة والثقافة ، والعلاقات بين المواطنين والدولة .تعمل المواطنة على تمكين المواطن من تدبير الشأن العام ، والنظام الانتخابي من الناخب والمنتخب ، للمؤسسات المنتخبة ، التي تعبر عن الدول النزيهة والتي تحكمها القوانين ، وتتم هذه العملية من خلال العضوية في منظمات المجتمع المدني .تحدد منظومة القيم والسلوكيات لاكتساب قيم المواطنة والنشأة عليها .[1]
أهداف المواطنة
من الثابت أن أهداف المواطنة لا تتحقق بمجرد كتابتها في النص الدستوري والقانوني ، ولكن تتحقق بالسعي والعمل على تحويل النص المدون بالوثيقة إلى إجراءات عملية تربوية ، وذلك من خلال بعض هذه القواعد :
خصائص المواطنة
تتميز المواطنة بمجموعة من الخصائص ، تتمثل في معرفة دور المواطن في المجتمع ، وتنقسم إلى ثلاثة خصائصالخصائص المعرفيةوهي التوعية بحقوق الإنسان ودوره و مسئولياته في المجتمع ، وفهم دور القوانين التي تسنها الدولة ، والوقوف على المشكلات التي يعاني منها المجتمع .الخصائص الوجدانيةتتمثل الخصائص الوجدانية للمواطنة في تقدير القيمة السياسية ، والاهتمام بشؤون الوطن .الخصائص المهاريةالخصائص المهارية هو اكتساب أنماط المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية ، مثل اتخاذ القرارات ، إصدار الأحكام ، والنقد . كما تشمل بعض خصائص المواطنة التالي :
