ما هي عاصمة مصر

دول  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١١:٢٠ ، ٢٤ أغسطس ٢٠٢٠
ما هي عاصمة مصر

القاهرة عاصمة مصر

مدينة القاهرة هي عاصمة مصر ومَركز الاقتصاد فيها، وبوابة دلتا النيل، وهي من أكبر المدن في قارة أفريقيا، وتقع ضمن إقليم القاهرة الكبرى، والذي يُعدّ كياناً إدراياً يشمل كلاً من مدينة القاهرة، ومدينة شبرا الخيمة من محافظة القليوبية، ومدينة الجيزة وبعض ضواحيها، وتتواجد في الشمال الشرقيّ من مصر على ضفاف نهر النيل، وتبعد حوالي 800 كيلومتر عن سدّ أسوان العالي، هذا وتعدّ القاهرة بؤرةً نشطةً للسياحة، والتجارة، والخدمات الحكوميّة، والتّمويل.[1][2][3][4]

تعدّ القاهرة محافظةً ومدينةً،[4] وهي من أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان،[5] وتشكِّل المركز الإداري لمصر، والمركز الاقتصاديّ إلى جانب مدينة الإسكندرية.[6] وبسبب موقعها الاستراتيجيّ اُختيرت لتكون العاصمة السياسيّة، والثقافيّة، والعلميّة، والفنيّة، والتاريخيّة للعالم العربيّ والإسلاميّ على مرّ القرون،[7] هذا وتتميز القاهرة بكونها موطن الهرم الأكبر، والذي يُصنّف كواحدٍ من عجائب الدّنيا السّبع.[8]

تاريخ القاهرة عاصمة مصر

تعود مدينة القاهرة في تاريخها إلى مستوطنة ممفيس القديمة (Memphis) -التي تقع على بعد 24 كيلومتراً جنوب غرب القاهرة في الوقت الحالي-. تأسست عام 2000 قبل الميلاد في عهد الملك مينا الذي حكمها وعمل على توحيد مصر العليا والسفلى معاً، وخلال القرن الأول للميلاد بنى الرومان قلعة بابل على النيل،Memphis)،[9] والتي مثّلتْ أوّل حصنٍ رومانيٍّ في تلك المنطقة،[10] وأقدم مبنى في المدينة أيضاً،[9] وفي عام 641م بعد حكم المسلمين المنطقة، عملوا على نقل عاصمة مصر من الإسكندرية لتصبح في مدينة القاهرة الجديدة التي أصبحت مركز الإسلام ذلك الوقت، والتي سمّيت بمدينة الفسطاط.[11]

خلال القرن الثاني عشر أسّس القائد صلاح الدين السلالة الأيوبية في المنطقة، وخلال فترة حكمه أصبحت القاهرة مركزاً لإمبراطوريته الواسعة، وقد احتفظ بها كعاصمة لمملكته، وفي القرن الثالث عشر سيطر المماليك على المنطقة، حيث امتدت فترة حكمهم ما بين (1206-1516م)، وخلال المئة الأولى من حكمهم تمّ تأسيس جامعة الأزهر، وهي أول مكان للتعليم في العالم الإسلامي، إلى جانب تشييد الكثير من المباني العظيمة خلال تلك الفترة، كما عُرفت المدينة بتجارة التوابل بين دول الشّرق والغرب.[12]

تمّ تحديث مدينة القاهرة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر حيث أصبحت إحدى أهمّ المراكز الاقتصاديّة، والثقافيّة، والدينيّة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى وجود العديد من المجمّعات الصناعية، كما تمّ تزويدها بشبكات الطرق الحديثة، وغيرها من التحديثات التي بدأ بها الحاكم محمد علي باشا، واستمرّت إلى عهد حفيده إسماعيل باشا الذي حكمها في أواخر القرن التاسع عشر.[5]

عاصمة مصر الجديدة

أعلنت الحكومة المصرية في 13 آذار عام 2015م ضمن مؤتمر التنمية الاقتصادية الذي عقد في شرم الشيخ،[13] عن إقامة عاصمة جديدة باسم العاصمة الإدارية، تقع مباشرةً بعد القاهرة الجديدة ومدينة المستقبل ومشروع مدينتي، على حدود مدينة بدر المصرية بين طريق القاهرة والسويس، والقاهرة والعين السخنة، حيث تسعى الحكومة إلى زيادة قدرة العاصمة الجديدة على توفير فرص عمل، والحدّ من الازدحام الكبير في مدينة القاهرة، وتوفير حياةٍ كريمةٍ للجميع، مع الأخذ بعين الاعتبار على أن تكون قادرةً على التكيُّف مع ظروف النمو السكانيّ والحضاريّ في مصر، وتوفير فرصٍ لجميع المستويات للسكن والعمل بها، وبما يساهم في تطويرها وتنميتها، ومن المتوقّع أن تستوعب العاصمة الجديدة ما يُقارب 18 مليون شخص إلى 40 مليون شخص بحلول عام 2050م.[14]

المراجع