ماذا يأكل مريض القولون

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٠:٠٦ ، ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨
ماذا يأكل مريض القولون

القولون العصبي

تُعدّ متلازمة القولون العصبي (بالإنجليّزية: Irritable bowel syndrome) أحد أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعاً، وتؤثر هذه الحالة في عمل الأمعاء الغليظة، فتتسبّب بمعاناة المصاب بشكل مزمن من آلام البطن، والغازات، والانتفاخ، بالإضافة للإسهال أو الإمساك، وفي بعض الحالات قد يعاني المصاب من فترات متراوحة بين الإسهال والإمساك، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن السيطرة على هذه الحالة والتحكم بأعراضها من خلال الحدّ من التوتر والضغط النفسي، وإجراء بعض التعديلات في النظام الغذائي، وفي حال كانت الأعراض شديدة فمن الممكن استشارة الطبيب للحصول على بعض العلاجات الدوائية التي تتناسب مع حالة المصاب.[1]

أكل مريض القولون

النظام الغذائي لمرضى القولون


يُنصح المصابون بمتلازمة القولون العصبي بإجراء بعض التعديلات على نظامهم الغذائي تبعاً لطبيعة الأعراض التي يعانون منها، وفيما يلي بيان لذلك:[2]
  • المصابون الذين يعانون من الإمساك: في حال كان المصاب بالقولون العصبي يعاني من الإمساك كأحد الأعراض بشكل أساسي فإنّه يُنصح بإجراء التعديلات التالية على النظام الغذائي:
    • إدخال الأطعمة المحتوية على الألياف بشكل تدريجي إلى النظام الغذائي، كالخضراوات والفواكة والحبوب الكاملة.

    • تناول كميات متوسطة من مصادر الطعام المحتوية على سكر السوربيتول الذي يُعدّ مفيداً في حال الإصابة بالإمساك، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة: عصير الخوخ أو الخوخ المجفّف.

    • شرب كميات كافية من الماء.

  • المصابون الذين يعانون من الإسهال: في حال كان المصاب بالقولون العصبي يعاني من الإسهال بشكل أساسي، فإنّه يُشجّع على اتخاذ التدابير التالية:
    • تناول كميات متوسطة من الأطعمة المحتوية على الألياف الذائبة في الماء، مثل: الخبر المصنوع من حبوب كاملة، والفواكه بعد إزالة قشرتها.

    • شرب الماء قبل تناول وجبة الطعام أو بعدها، وليس أثناء تناولها.

    • تقسيم وجبات الطعام إلى عدة وجبات صغيرة خلال اليوم.


الأطعمة التي ينبغي تجنّبها


يتفاوت المصابون بمتلازمة القولون العصبي في كيفية استجابتهم لتناول بعض أنواع الطعام، فمن جهة قد يلاحظ البعض زيادة شدة الأعراض التي يعانون منها عند تناول أنواع معينة من الأطعمة، ومن جهة أخرى قد لا يسبّب تناول هذه الأطعمة أي مشاكل لدى البعض الآخر، لذلك ينبغي على المصاب أن ينتبه لكل ما يتناوله، ويحاول تجنّب أي أطعمة يشعر بازدياد شدّة أعراضه بعدها، وبشكل عام يمكن بيان أبرز أنواع الأطعمة التي لُوحظ تحفيزها لظهور أعراض القولون العصبي وزيادتها سوءاً لدى الكثير من المصابين على النحو التالي:[3]
  • الألياف غير الذائبة في الماء: من المعروف أنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف يُعدّ جزءاً أساسياً من النظام الغذائي الصحي، إلّا أنّ المشكلة هنا تكمن في حال كان الشخص يعاني من القولون العصبي الذي ترافقه أعراض الإسهال، ففي هذه الحالة يُنصح المصابون بشكل عام بتجنّب الأطعمة المحتوية على الألياف من النوع غير الذائب في الماء، نظراً لأنّها قد تزيد من مشكلة الإسهال سوءاً، وبدلاً منها يُشجّع المصابون على تناول مصادر الألياف الذائبة في الماء مثل الشوفان، والشعير، والبازيلاء، والخضروات الجذرية كالجزر، والفواكه كالمانجا والبرتقال والجريب فروت. وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ تناول الألياف غير الذائبة في الماء قد يكون مفيداً في حالات القولون العصبي التي ترافقها أعراض الإمساك إلّا أنّها في الوقت ذاته قد تتسبّب بالانتفاخ وزيادة الغازات.

  • الأطعمة المحتوية على الجلوتين: لُوحظ أنّ بعض المصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون من مشاكل في تحمّل بروتين الجلوتين وهضمه، ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على بروتين الجلوتين: الشعير، والقمح، والذرة. ولذلك يُنصح المصابون بالقولون العصبي بتجنّب تناول أي من الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين إذا شعروا بأنّ أعراضهم تزداد سوءاً بعد تناولها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستغناء عن الأطعمة المحتوية على الجلوتين لم يعدّ صعباً، فالكثير من المنتجات التي نتناولها بكثرة من المخبوزات والباستا وغيرها أصبحت متوفّرة في الأسواق بأصناف خالية من الجلوتين.

  • الأطعمة المقلية: إذ يُنصح المصابون بمتلازمة القولون العصبي بتجنّب الأطعمة المحتوية على كميات عالية بالدهون، كما أنّ قلي الطعام يزيد من صعوبة هضمه، ولذلك يُفضّل تحضير الطعام بشيّه أو خبزه.

  • مشتقات الحليب: يعاني بعض المصابين بالقولون العصبي من مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز الموجود في مشتقات الحليب، ولذلك تُنصح هذه الفئة من المصابين بتجنّب تناول مشتقات الحليب والألبان، أمّا إذا كان المصاب لا يواجه أي مشاكل حين يتناول مشتقات الحليب فبإمكانه تناولها مع التركيز على اختيار الأنواع قليلة الدهون أو الخالية من الدهون.

  • البقوليات: على الرغم من أنّ البقوليات أطعمة غنية بالبروتينات والألياف المفيدة، وتساعد على التخفيف من الإمساك، إلّا أنّها قد تزيد من الشعور بالنفخة والمعاناة من المغص لدى الكثير من المصابين بالقولون العصبي.

  • المشروبات المحتوية على الكافيين: فالكافيين يزيد من سوء الإسهال الذي يعاني منه الكثير من المصابين بمتلازمة القولون العصبي.

  • الأطعمة المعالجة: فهذا النوع من الأطعمة يحتوي على مواد مضافة أو حافظة قد تزيد من شدّة الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، كم أنّ الكثير من الأطعمة المعالجة كالشيبس مثلاً تحتوي على كميات عالية من الدهون.

  • المُحلّيات الصناعية: كالسكرالوز (بالإنجليزية: Sucralose) والأسبارتام (بالإنجليزية: Aspartame)، يوجد هذا النوع من المُحليات في الأطعمة والمشروبات الخالية من السكر، وتكمن المشكلة في أنّ الجهاز الهضمي يواجه صعوبة في هضمها، ممّا يزيد من أعراض القولون العصبي سوءاً.

  • الشوكولاتة: إذ تحتوي أغلب أنواع الشوكلاتة على الكافيين وكميات عالية من السكر ممّا قد يزيد شدة أعراض القولون العصبي.

  • الأطعمة التي تزيد من الغازات: كالبصل والثوم والبروكلي والزهرة؛ إذ تُعدّ هذه الأطعمة صعبة الهضم، ممّا يزيد من تجمع الغازات في الجهاز الهضمي.

فيديو أفضل الأطعمة لمريض القولون

يواجه مرضى القولون العديد من المشاكل عند تناولهم لأطعمة محددة، شاهد هذا الفيديو لتعرف أنسب الاختيارات لهم:


المراجع