مراحل بناء الكعبة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٣٧ ، ٩ مايو ٢٠١٨
مراحل بناء الكعبة

أول من بنى الكعبة المشرفة

اختلف العلماء والمؤرخون في أول من قام ببناء الكعبة المشرفة، فقال أبو جعفر الباقر إنَّهم الملائكة، ورجح الأمين الشنقيطي ما قاله ابن الجوزي وابن حجر، وعطاء وسعيد بن المسيب في أن أول من بنى الكعبة هو آدم عليه السلام، ورجح ابن عثيمين ما نُقل عن ابن تيمية وابن القيم وابن كثير أن إبراهيم عليه السلام كان أول من بناها، والراجح من هذه الأقوال قولهم إنَّ آدم عليه السلام هو أول من بناها، ذلك أنَّ الله تعالى عهد إلى إبراهيم عليه السلام فيما بعد أن يرفع وابنه قواعد البيت من بعد أن تهدم من قبل بالطوفان أو غيره، قال تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْماعِيلُ).[1] ،[2]

مراحل بناء الكعبة بعد بنائها الأول

بعد أن بنى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام الكعبة، استقرت في مكة قبائل (العماليق) و(جرهم)، فأخذت على عاتقها أمر إصلاح البيت وترميمه، ثمَّ مرت السنون والأيام فأثرت السيول على حجارة الكعبة لأنها كانت مبنية بعضها فوق بعض دون طين بينهما، فعزمت قريش على هدم الكعبة وإعادة بنائها من جديد بناءً محكماً وكان ذلك في السنة الخامسة قبل البعثة، وقد كان قرار قريش أن تبنى الكعبة من أموال الناس الحلال، فقصرت بهم الأموال عن استكمال بناء الكعبة وفق قواعد إبراهيم، فأخرجوا الحجر من بناء الكعبة، ووضعوا عليه علامة تدل على أنه من البيت، ثمَّ مرت السنون فجاء عبد الله بن الزبير فهدم الكعبة وبناها وفق ما أراد النبي عليه الصلاة والسلام حيث استكمل بناء ما عجزت عنه قريش حينما قصرت بها النفقة، وجعل لها بابين، وزاد في ارتفاعها عشرة أذرع، ثمَّ بعد ذلك جاء الأمويون ليعيدوا بناء الكعبة على ما كانت عليه أيام قريش.[3]

آخر بناء للكعبة

قد كان آخر بناء للكعبة في عهد العثمانيين في سنة 1039 للهجرة، حيث اجتاح مكة سيل عارم أثَّر على جدران الكعبة، فأعاد السلطان العثماني بناءها بالاستعانة بمهندسيين مصريين واستمرت عملية البناء ستة أشهر.[4]

المراجع