مرض التوحّد أو مشكلة الطيف الذاتية ، هو عبارة مشكلة دماغية تحدث من اللحظة الأُولى عند الولادة ، ويعتقد المتخصصون بأن تلك المشكلة يمكن أن تصيب الأطفال الأقل من ٣ أعوام ، ومن أهم صفاته عدم القدرة ووجود صعوبة في التواصل مع الآخرين ، بالإضافة إلى وجود حالة من عدم الاستجابة لدى الطفل للمؤثرات المختلفة الخارجية ، وأيضاً من صفاته حدوث تأخر في الكلام ، وتفضيل اللعب وحيداً بعيداً عن الآخرين ، وعدم الإشتراك مع الأطفال ممن هم في عمره أياً من الألعاب أو النشاطات المختلفة ، وذلك يرجع إلى حدوث فشل فى عملية إتصال أجزاء من الدماغ مع بعضها البعض .
ما هي أنواع التوحّد
هناك عدد من أنواع التوحد نذكرها لكم من خلال السطور القادمة :-الانحلال الطفولي والذي قد يصيب الأطفال في سنّ عامين ، ويكون الطفل عدوانياً إلى حدٍ كبير ، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يفقد استطاعته على أداء مهاراته وممارستها ، في تلك الحالة يكون الطفل شديد الغضب ويصبح مريض توحّد .اضطراب النوم الشاملوالذي قد يصيب الأطفال ذوي النمو المتأخر ، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يصيب الأطفال ممن لديهم إضطرابات في التواصل مع الآخرين ، وفي هذا النوع يفقد المريض قدرته على التعرف بالآخرين ، كما أنه يفقد المشاعر المتبادلة والمشاعر العاطفية .التوحد الكلاسيكي أو ما تسمّى بمتلازمة كانير يتم اكتشافها في سنّ الشهرين ، وتعتبر من الأنواع الأكثر انتشاراً ، يفقد الرضيع استطاعته الكليّة على الانتباه ، بجانب وجود عدد من المشكلات الأُخرى مثل تأخر الكلام ، وعدم مراعاة شعور الآخرين وقلة الإهتمام بعواطفهم بالإضافة إلى مشكلة العِناد .متلازمة اسبرجروبذلك النوع يتصف الطفل بالذكاء العادي مثل باقي الأطفال ، ويستطيع أن يقوم بالتعلّم والتحدث بطريقة طبيعية صحيحة ، وعلى الرغم من ذلك فقد يعاني من صعوبة في التواصل مع المحيطين حوله ، ولا يمتلك روح الدعابة وأحاسيس الفرح والترفيه .متلازمة ريتوهذا النوع يصيب الأطفال الإناث فقط وتُصاب به في عمر الثماني أشهر ، تعاني المريضة من حجم الرأس الضئيل بالإضافة إلى عدم استطاعتها على التحكم بيديها ، قد يكون المرض مرتبط بالجينات ومن الممكن علاجه .وهناك التوحد البسيط ، وقد يعاني الطفل بعض المشكلات مثل حدوث خلل ومشكلات في حاسة الإدراك ، بالإضافة إلى عدم استجابته في حالة المناداة باسمه ، لا يهتم لأحد ولا يسمع لأحد كما أنه يُفضل اللعب منفرداً ، يرفض تماماً ملامسة الآخرين ومعانقتهم ، قد يشكو من قلة النوم والإمساك ، بجانب أنه سيرغب بالتحرك كثيراً وبصورة عشوائية ، يكون المصاب بالتوحد الخفيف لديه حساسية للصوت والضوء وتأخر في التعلّم . [1]
كيف يتم تشخيص التوحد
يمكن أن نقوم بتشخيص المصاب بالتوحّد بعدد من الطرق منها ، القيام بإجراء فحوصات ومتابعات منتظمة للنمو ، أو من خلال إجراء تحاليل متكاملة لتطور جسد الطفل ، أو من خلال القيام بإجراء تقييم الاضطراب الذاتوي ، كل هذا بجانب التوقف على قدرة ومدى مهارات الطفل مع الآباء والمسئولين ، يمكن أيضاً تشخيص المرض من خلال الإطلاع على سلوكيات ومهارات الطفل بصورة دقيقة .القيام بإختبار الطفل لمعرفة قدرته الكلامية واللغوية ، وأيضا فحص ودراسة عدد من النواحي النفسية لدى الطفل ، النتيجة النهائية للتشخيص يمكن أن تكون أكثر وضوحاً عند سنّ العامين أو الثلاثة أعوام ، حيث يظهر بهذا العمر مشكلات اكتساب المهارات والقدرات اللغوية ، وحدوث خلل فى العلاقات والتواصل الاجتماعي ، بجانب أن المريض بالتوحد يفضل العُزلة .
ما هي أسباب مرض التوَحّد
هناك عدة أسباب يمكن أن ينتج عنها الإصابة بالتوحد مثل :-
علامات الإصابة بالتوَحّد لدى الكبار
التوحد غالباً ما يُصيب الأطفال دون الثلاثة أعوام ، ولكن هذا لا يعني أن الكبار لا يمكن تعرضهم لهذا المرض ، حيث أنه قد يُصاب البالغ بمرض التوحد ، ومن علامات إصابته أو تعرّضه لإضطرابات التوَحّد ما يلي :-
هل يمكن أن يتزوج مريض التوحد البالغ
مما لا شك فيه أن مريض التوحد البالغ يمكن أن يتزوج ، ولكن بعد القيام بالتوجه إلى المختص ، فيقوم بتعديل وتغيير الأنماط والطرق والسلوكيات ، هذا بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية المضادة للإكتئاب والمكتوبة من قبل المختصين ، بجانب أخذ العلاج النفسي المناسب . [2]
هل يوجد علاج لمرض التوحد عند الكبار
لا شك أن مرض التوحد مثله مثل باقي الأمراض ، يمكن أن يكون له علاج فالله سبحانه وتعالى جعل لكل داء دواء ، ولكن يمكن أن يأخذ العلاج فترة طويلة لمعالجة المرض وتتوقف مدة العلاج على نسبة المرض عند الشخص سواء كان صغير أو كبير ، ويمكن معالجة المرض بإحدى الطرق العلاجية المختلفة فهناك طريقة العلاج الدوائية وطريقة العلاج النفسية وهناك أيضاً السلوكية والتربوية .