مكونات العين

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٠:٤٦ ، ٢٩ مايو ٢٠١٩
مكونات العين

العين

يستطيع الإنسان التعرُّف على محيطه من خلال حواسِّه الخمسة، وهي: السمع، والشم، والتذوق، واللمس، وأخيراً حاسَّة البصر، وتُمثِّلها العين التي تعمل مثل الكاميرا الرقميّة في الكثير من الصفات، ومن هذه التشابهات ما يأتي:[1]

  • يتركَّز الضوء بشكل أساسي على قرنيّة العين (بالإنجليزيّة: Cornea)، والتي تُمثِّلها عدسة الكاميرا.

  • تتحكَّم قزحيّة العين (بالإنجليزيّة: Iris) بكمِّية الضوء الواصلة إلى الجزء الخلفي للعين؛ عن طريق التغيير التلقائي في حجم الحدقة (بالإنجليزيّة: Pupil)، والذي يُمثِّل الحجاب الحاجز الموجود في الكاميرا.

  • يزداد تركيز الضوء تلقائيّاً على الأشياء القريبة عن طريق عمليّة تُسمَّى بتكيُّف العين (بالإنجليزيّة: Accommodation eye)؛ وذلك عن طريق عدسة العين البلوريّة التي تقع خلف الحدقة مباشرة، والتي تُشبه عدسة الضبط التلقائي داخل الكاميرا.

  • يصل الضوء المُركَّز بواسطة القرنيّة والعدسة البلوريّة إلى شبكيّة العين (بالإنجليزيّة: Retina)؛ التي تُشبه مستشعر الصور داخل الكاميرا، فتعمل الشبكيّة على تحويل الضوء إلى إشارات إلكترونيّة، وينقلها بعد ذلك العصب البصري إلى القشرة البصريّة.

مُكوِّنات العين

تُشبه عين الإنسان الكرة، مع وجود انبعاج طفيف في مُقدِّمتها، وتتكوَّن العين من ثلاث طبقات أساسيّة تقع فوق بعضها البعض؛ والتي بدورها تُشكِّل مقلة العين، وتُقسَّم العين من الداخل إلى ثلاث حجراتٍ رئيسيّة، وفيما يأتي توضيحٌ لكلِّ هذه المُكوِّنات:[2]

  • طبقات العين، ويُمكن تلخيص طبقات العين الأساسيّة كما يأتي:
    • الصلبة: (بالإنجليزيّة: Sclera) هي الجزء الأبيض من العين، ويُشكِّل جداراً لدعم مقلة العين، وتزداد سماكة هذه الطبقة عند المنطقة المحيطة بالعصب البصري، وتُغطَّى هذه الطبقة بواسطة الملتحمة (بالإنجليزيّة: Conjunctiva)؛ وهي عبارة عن غشاء مخاطي يُساعد على ترطيب العين، وتمتدُّ طبقة الصلبة ليتَّصل بالقرنيّة (بالإنجليزيّة: Cornea)، [3] أمَّا القرنيّة؛ فتُمثِّل الطبقة الشفَّافة من الصلبة، وتعمل على تحوِّيل صور الأشياء التي يراها الإنسان إلى موجات ضوئيّة تنتقل إلى داخل العين، ويُعتبر كلٌّ من مدى شفافيّة القرنية، وشكلها، ونعومة سطحها أمراً مهمّاً في تحسين وظيفة العين.[4]

    • المشيميّة: (بالإنجليزيّة: Choroid) تقع طبقة المشيميّة بين كلٍّ من طبقتي الشبكيّة والصلبة، وتُعتبَر هذه الطبقة أكثر سماكة في الجزء الخلفي من العين؛ إذ تبلغ 0.2 ملم، وتبدأ سماكتها بالتناقص بشكل تدريجي في محيط العين لتصل إلى 0.1 ملم، وتحتوي هذه الطبقة على الأوعية الدمويّة في العين، بالإضافة إلى أنها تحتوي على النسيج الطلائي الخضب الخاص بشبكيّة العين، فتُوفِّر الشبكيّة الأكسجين والغذاء اللازم للطبقة الخارجيّة من الشبكيّة، وتحتوي هذه الطبقة على صبغة الميلانين (بالإنجليزيّة: Melanin) التي تمتصُّ الضوء وتُقلِّل من انعكاسه داخل العين؛ لما في ذلك من تأثير سلبي في عمليّة الرؤية، وتحمي هذه الصبغة الأوعية الدمويّة الموجودة في طبقة المشيمة من تأثير الضوء السلبي فيها، وتقوم المشيمة بتشكيل السَّبيلُ العِنَبِيّ (بالإنجليزيّة: Uveal tract)؛ الذي يضمُّ بدوره كلّاً من القزحيّة، والجسم الهدبي (بالإنجليزيّة: Ciliary muscles)، ويُمكن التفصيل عنهما كما يأتي:[5]

    • القزحيّة: (بالإنجليزيّة: Iris)، هي الجزء المُلوَّن من العين، والتي تُنظِّم مقدار مرور موجات الضوء إلى العين، وتحتوي القزحيّة في منتصفها على فتحة تُعرَف بحدقة العين (بالإنجليزيّة: Pupil)، والتي تُمرِّر الضوء المُنظَّم من قبل القزحيّة.[6]

    • الجسم الهدبي: تتمدَّد الأجسام الهدبيّة أو تتقلَّص؛ ممَّا يُساعد عدسة العين على تغيير شكلها والحصول على تركيز أكثر دقَّة.[6]

    • شبكيّة العين: هي الطبقة الثالثة والأخيرة من طبقات العين، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشبكيّة تحتوي على الملايين من الخلايا الحسَّاسة للضوء، وتكون هذه الخلايا ضمن شكلين رئيسيَّين، هما: مخروطي، أو عصوي، فالخلايا العصويّة تتحسَّس الألوان الأُحاديّة أثناء الضوء الخافت، بينما الخلايا المخروطيّة تتركَّز داخل منطقة تُسمَّى بالحفرة المركزية (بالإنجليزيّة: Fovea centralis)؛ والتي تُساعد على الرؤية بتركيز عالٍ وحادّ، فعند ملامسة الضوء لهذه الخلايا الحسَّاسة يتمّ تحويلها إلى إشارات كهربائيّة تُنقل إلى المُخِّ بواسطة العصب البصري.[7]

  • حجرات العين: وتُقسم الحجرات إلى ثلاثةِ أقسام، وهي:[2]
    • غرفة العين الأماميّة، (بالإنجليزيّة: Anterior chamber of eyeball)، وهي الجزء الأمامي من العين، وتوجد بين القرنيّة والقزحيّة.

    • غرفة العين الخلفيّة، (بالإنجليزيّة: Posterior chamber of eyeball)، وتقع بين القزحيّة والعدسة.

    • الحجرة الزجاجيّة، (بالإنجليزيّة: Vitreous chamber)، وتوجد بين العدسة ومُؤخِّرة العين.

  • المُكوِّنات الحامية للعين: يوجد هناك عِدَّة أجزاء أخرى للعين وظيفتها هي حماية العين، ومنها:[8]
    • التجويف العظمي للعين: فيتم حماية العين من خلال وجود تجويف يسمح لها بالتحرُّك بحرية بالرُغم من وجود الأوعية الدمويّة، والأعصاب، والعضلات في العين.

    • الرموش: هي عبارة عن شعر قصير وقوي ينمو على حوافِّ الجفن، ويُعَدُّ كحاجز للعين؛ حيث يمنع الحشرات والأجسام الغريبة من الدخول إلى العين.

    • الجفون: هي صفائح رقيقة من الجلد والعضلات توجد أعلى العين وأسفلها، وتحمي العين من الحشرات والأجسام الغريبة، أو عند تسليط الضوء الشديد على العين، حيث تُغلَق بشكل تلقائي وسريع جدّاً بغرض الحماية.

    • الملتحمة: توجد على السطح الخلفي للجفن وتُغطِّي السطح الأمامي للعين وصولاً إلى حافَّة القرنيّة، وتعمل على حماية ما تحتها من الأنسجة.

    • الدموع: هي عبارة عن ماء مالح يَغمُر سطح العين باستمرار للحفاظ على رطوبتها، وينقُل الأكسجين والغذاء إلى القرنيّة، كما وتحتوي الدموع على الأجسام المُضادَّة؛ التي تُقلِّل من الإصابة بالعدوى.

مشاكل العين المرتبطة بتقدُّم العمر

مع تقدُّم الإنسان في العمر فإنَّه يكون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض العيون المرتبطة بتقدُّم السن، ومن هذه الأمراض ما يأتي:[9]

  • التنكُّس البقعي: (بالإنجليزية: Macular degeneration) وهو مرض مرتبط بتقدُّم العمر، ويُؤدِّي إلى ضعف تركيز الرؤية للأشياء، وأثناء إجراء بعض المهام كالقراءة، وقيادة السيَّارة.

  • الساد: (بالإنجليزيّة: Cataract)، ويُسمى أيضاً بالماء الأبيض، ويعني حدوث تعتيم في عدسة العين؛ ممَّا يُسبِّب حدوث توهُّج في الرؤية، وبالتالي عدم وضوح في الرؤية.

  • مرض العين السُكري: (بالإنجليزيّة: Diabetic Eye Disease)، ويُعتبَر من مضاعفات مرض السكَّري، ومن الأسباب الرئيسيّة المُسبِّبة للعمى، ويحدث ذلك عندما تتلف الأوعية الدمويّة داخل شبكيّة العين بسبب مرض السكري.

  • الماء الأزرق: (بالإنجليزيّة: Glaucoma)، وهي مجموعة من الأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط العين، وقد تُلحق الضرر بالعصب البصري؛ ممَّا يُؤثِّر في الرؤية الجانبيّة، ويمكن أن يُسبِّب فقدان البصر.

  • جفاف العين: يحدث جفاف العين عند حصول اضطراب في قدرة العين على إنتاج الدموع على نحو طبيعي، إذ يُؤدِّي ذلك إلى صعوبة أداء بعض الأنشطة اليوميّة، مثل: القراءة، أو استخدام الحاسوب لفترات طويلة.

المراجع