من هو الأعشى - Alaeshaa؟

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/23
من هو الأعشى - Alaeshaa؟


الأعشى من شعراء العصر الجاهلي العظماء، اشتهر بمديحه للملوك للتكسب، ولقب بصناجة العرب، كما يعتبر أستاذ الشعر في الجاهلية.




نبذة عن الأعشى

الأعشى أحد أعلام شعراء الجاهلية وفحولهم، صنف من شعراء الطبقة الأولى فهو من شعراء المعلقات العشر، وتكسّب من شعره فسافر لملوك العرب والفرس ليمدحهم بقصائده طمعًا بالمكسب المادي، ولم تخلو أشعاره من الألفاظ الفارسية. سمي بالأعشى لضعف بصره في الليل، كان غزير الشعر ولكن لم يصلنا إلا القليل من أشعاره، ولد وتوفي الأعشى في قرية المنفوحة في اليمامة، وأدرك الإسلام ولم يسلم وتوفي عام 629.




بدايات الأعشى

وُلد ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الحصن بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دُعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار في قرية منفوحة في اليمامة قرب الرياض في شبه الجزيرة العربية عام 570.


والده قيس بن جندل الذي لقّب بقتيل الجوع، لأنه لجأ إلى غار ليستظل به فوقعت صخرة سدت الغار ومات جوعًا داخله، نشأ في بيئة خصبة موفورة الماء والمرعى والنخيل، كما تتلمذ الأعشى على يد خاله الشاعر المسيب بن علس.




إنجازات الأعشى

لقب ميمون بن قيس بالأعشى لضعف بصره ليلًا، ويقال أنه كنّي بأبي البصير للتفاؤل، وعن أبو خليفة بن محمد بن سلام قال سألت يونس النحوي من أشعر الناس فقال: أمرؤ القيس إذا غضب، والنابغة إذا رهب، وزهير إذا رغب، والأعشى إذا طرب.


ويقال أن الأعشى أول من سأل بشعره، وجاب أقاصي البلاد إلى ملوك الغساسنة والفرس فكثرت الألفاظ الفارسية بشعره، وكان الأعشى يغني بشعره فسمّته العرب صناجة العرب.


ويقال أنه مدح المحلق الكلابي فكان الأعشى سببًا بتزويج بناته، حيث قالت امرأة المحلق له: يا أبا كلاب ما يمنعك من التعرّض لهذا الشاعر! فما رأيت أحدًا اقتطعه إلى نفسه إلا وأكسبه خيرًا، فقال ويحك ما عندي إلا ناقتي وعليها حمل، فقالت الله يخلفها عليك، فتلقاه المحلق قبل أن يسبقه إليه أحد، فنحر ناقته وكشط له عن سنامها وكبدها، ثم سقاه وأحاطت بالأعشى بنات المحلق يغمزنه ويمسحنه، فقال الأعشى ما هذه الجواري حولي، فقال المحلق: بنات أخيك وهن ثمانٍ شريدتهن قليلة، فخرج الأعشى ولم يقل شيئًا.


وكان الأعشى يتردد على سوق عكاظ كل سنة فقال:
لعمري لقد لاحت عيونٌ كثيرةٌ إلى ضوء النار باليفاع تحرق
تشب لمقرورين يصطليانها وبات على النار الندى والمحلق
رضيعي لبان ثدي أم تحالفا بأسحم داجٍ عوضُ لا نتفرق
فسلم عليه المحلق، وقال مرحبًا يا سيدي بسيّد قومه، ونادى: يا معشر العرب، هل فيكم مذكار يزوج ابنه إلى الشريف الكريم!، قال: فما قام من مقعده وفيهن مخطوبة إلا وقد زوجها، وهناك روايات أخرى عن الأعشى والمحلق، حيث يقال بأن أبي المحلق مات وتركه مع ثلاث أخوات وناقة، فقال عم المحلق: يا ابن أخي! هذا الأعشى نزل بمائنا.


والعرب تزعم أنه لم يمدح قوماً إلا ورفعهم، ولم يهج قومًا إلا وضعهم، فابعث له بناقتك والزّق وبردى أبيك، ليقول بك الشعر ويرفعك به ففعل المحلق، فبعد أن أكل الأعشى وشرب قال شعره مادحًا المحلق:
أرقتُ وما هذا السهاد المؤرّق وما بي من سقم وما بي معشق
ولكن أراني لا أزال بحادثٍ أغادي بما لم يمس عندي وأطرق
أبا مسمع سار الذي قد فعلتم فأنجد أقوام به ثم أعرقوا
به تعقد الأحمال في كل منزلٍ وتعقد أطراف الحبال وتطلق
وقد شاع شعره بين العرب، ولم تمضي سنة حتى زوّج المحلق أخواته الثلاث كل واحدة على مائة ناقة، فأيسر وشَرُف.


يقال أن الأعشى كان قدريًا أي ينكر أن الله قدّر على عباده الشر، وقيل أنه نصرانيًا وذلك لتردده على العباديين نصارى الحيرة، ليشتري منهم الخمر فلقنوه مذهبهم، ويحكى أن الأعشى هجا رجلًا من كلب، فاستشاط غضبًا فأغار على قومه وأسر عددًا منهم ومن بينهم الأعشى وهو لا يعرفه، فيما بعد أخذه شريح بن السموءل وأطلقه، وعندما بلغ الكلبي أن خصمه الأعشى مع السموءل، أرسل إليه أنه يريده إلا أن الأعشى كان قد مضى.


أراد الأعشى أن يفد إلى النبي عليه الصلاة والسلام ومدحه بقصيدة:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا وعادك ما عاد السليم المسهدا
وما ذاك من عشق النساء وإنما تناسيت قبل اليوم خلّة مهددا
وفيه يقول لناقته:
فا ليتلا أرثي لها من كلالةٍ ولا من حفاً حتى تزور محمدا
نبيّ يرى ما لا ترون وذكره أغار لعمري في البلاد وأنجدا
متى ما تناجي عند باب ابن هاشم تُراحي وتلقى من فواضله يدا
وعندما سمع قريش لحقوا به، وقالوا له يحرم عليك الزنا والربا والقمار، ولم تهن عزيمته وعندما قالوا له يحرم الخمر قال: أوه! أرجع إلى صبابةٍ بقيت في المهراس فأشربها، فقال له أبو سفيان نحن الآن في هدنة خذ مائة ناقة وارجع إلى بلدك وتنظر ما يصير إليه أمرنا، فإن ظهر عليه كنت قد أخذت خلفًا، وإن ظهر علينا أتيته، ويقال أنه أخذ مائة ناقة وفي طريق عودته إلى بلده منفوحة رمى به بعيره فقتله.




أشهر أقوال الأعشى

وقد طفت للمال آفاقه....عمانَ فحمص فأروى شِلم، أتيت النجاشيّ في أرضه.....وأرض النّبيط، وأرض العجم.
ودّع هريرة إن الركب مرتحل....فهل تطيق وداعًا أيها الرجل، غراء فرعاء مصقول عوارضها....تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل.
بانت سعاد وأمسى حبلها رابا....وأحدث النأي لي شوقًا وأوصابا.


حياة الأعشى الشخصية

أحب الأعشى أمةً تدعى هريرة ولما وصفها كان وصفًا عذريًا بقصيدة غزلية ولم يصف شيءً من مفاتنها، وقيل أنه تزوج من امرأة من عنزة ولم يرضها ولم يستحسن خلفها فطلقها وقال فيها الشعر، ومن خلال شعره يتبين أن له ابنة، حيث تحثه على البقاء بجانبها وعدم السفر، فيرد بشعره بأن مضطر للسفر ليمدح الملوك مقابل للمال.




وفاة الأعشى

بعد أن منعه بني قريش من الالتحاق بالإسلام، أعطوه مائة ناقة وفي طريق عودته إلى بلدته منفوحة رمى به بعيره فقتله، ودفن في المنفوحة في فناء بيته حيث توفي في السنة السابعة للهجرة عام 629م.




حقائق سريعة عن الأعشى

قال أبي زيد القرشي "الأعشى أمدح الشعراء للملوك، وأوصفهم للخمر، وأغزرهم شعرًا وأحسنهم قريضًا.


ترجم المستشرق الألماني "غاير" بعض من قصائده الطوال.


أطلق على أحد شوارع منفوحة لقب الأعشى تخليدًا لذكراه.