تعريف الشعر
يُعرَف الشّعر بأنّه الكلام الموزن المُقفَّى، أي الكلام الذي ينتهي على نفس الوزن والتّفعيلة، وهو كلام يَنظمه الشّاعر للتّعبير عن مشاعره وأحاسيسه، وأيضاً لطرح مُشكلة مُعيّنة مع حلّها، أو انتقاد مُشكلة أو ظاهرة مُنتشرة في المُجتمع بشكل عامّ. يتميّز الشّعر بقوّة التّعبير، وجمال ودقّة الوصف، ورتابة الكلمات، وعمق المعنى المُراد، ويُكتب الشّعر على شكل قصائدَ شعريّةٍ مُكوّنةٍ من عدّة أبيات موزونةٍ.
علم العَروض الشعريّ
علم العَروض هو علم أوزان الشّعر، ويُسمَّى بالميزان الشعريّ، وهو علم يحتوي على القواعد والضّوابط التي وضعها مُؤسِّسه الخليل بن أحمد الفراهيديّ، والذي وُلِدَ في عُمان ثم انتقل إلى البَصرة في العراق في عام 100 للهجرة وتُوفّي في عام 174 للهجرة. تختلف المَقولات بشأن تسميته بالعَروض؛ فيُقال بأنّه سُمِّي بالعَروض تيمناً بمَكّة التي تعترض وسط البلاد، أو بالجمل صعب التّرويض الذي يُسمّى بالعَروض، وقد اعتبر العُلماء علم العَروض هو الميزان الذي تُعرَض عليه الأبيات الشعريّة لمعرفة صحّة أوزانها الشعريّة، ويقوم علم العَروض على أساس التّفعيلات المُكوّنة للبحور الشعريّة عن طريق الكتابة العَروضيّة والتّقطيع الشعريّ، أمّا بيت الشّعر فهو عبارةٌ عن مجموعة من الكلمات المُركّبة تركيباً صحيحاً وموزونةً حسب القواعد في علم العَروض، حيث تُكوّن هذه الكلمات وحدةً موسيقيّةً، وفي المُقابل يكون هناك تفعيلات مُعيّنة يُبنى عليها البحر الشعريّ للبيت، وسبب تسميته بالبيت نسبةً الى بيت الشَّعر؛ لأنّه يضمّ الكلمات كما يضم البيت أهله وسُكّانه.
القصيدة الشعريّة
يُسمّى النصّ الأدبيّ في القصيدة إذا كانت تحتوي أكثر من 7 أبيات شعريّة، ويكون شكل القصيدة تبعاً لنوع الشّعر؛ فتكون عموديّةً في الشّعر العموديّ، وعلى شكل أسطر مُتتابعة في الشّعر الحُرّ. وللقصيدة مَعاييرُ مُعيّنةٌ منها:
- وحدة الوزن: أي أن تكون كلّ الأبيات في القصيدة على نفس الوزن الشعريّ.
- ثبات القافية: أي أن تكون قافية جميع الأبيات مُوحدةً وثابتةً.
القافية
القافية من أهمّ مُميّزات الشّعر في اللّغة العربيّة، والقافية تعني لغةً مُؤخّرة العنق أو القفا، وقافية الشّيء هي آخره، وقافية البيت الشعريّ هي آخر حروفه، وفي أدقّ تعريف للقافية قول أحمد الفراهيدي مُؤسّس علم العَروض الشعريّ: (إنّ القافية هي الحروف المَحصورة بين آخر ساكنين مع المُتحرّك قبل السّاكن الأول في البيت، ولها نوعان هما القافية المُطلَقة والقافية المُقيّدة).
بحور الشّعر العربّي
يُعرَف بحر الشّعر على أنّه وزن خاصّ يعمل على تنظيم أبيات القصيدة، وعدد هذه البحور هو ستة عشر بحراً، حيث قام الخليل بن أحمد الفراهيدي بوضع خمسة عشر وزناً سُمِّي كلّ منها بحراً، وسُميِّت بحور الشّعر بهذا الاسم لأنّها أشبّه بالبحر الذي يُغرف من مياهه ولا ينتهي، ثم جاء تلميذ سيبويه، الأخفش الأوسط، وزاد عليها واحداً حتّى أصبحت ستّة عشر عندما تدارك به ما قام به الخليل، فقام بتسميته بالبحر المُتدارَك.
تُقسم بحور الشّعر العربيّ إلى قسمين اعتماداً على أداء الشّعراء، وهي كالآتي:
- البحور الممزوجة، وسُمِّيت بهذا الاسم لأنّها بحور تتنوّع فيها التّفعيلات، وهي تسعة بحور:
[7] - البحر الطّويل.
- البحر البسيط.
- البحر الوافر.
- البحر السّريع.
- البحر المُنسَرح.
- البحر الخفيف.
- البحر المُضارَع.
- البحر المُقتَضَب.
- البحر المُجتثّ.
- البحور الصّافية: وهي البحور التي تتكرّر فيها نفس التّفعيلة، وهي سبعة بحور:
[7] - البحر المُتقارِب.
- البحر المُتدارَك أو المُحدَث، وهو البحر الذي أضافه الأخفش وتدارك به على الفراهيدي.
- البحر المديد.
- البحر الكامل.
- البحر الهَزَج.
- البحر الرَّجز.
- البحر الرَمَل.
قصيدة التّفعيلات
كتب الشّاعر الكبير صفيّ الدّين الحِليّ قصيدةً لتسهيل حفظ مفاتيح البحور الشعريّة والتّفعيلات الشعريّة بشكلٍ سهل ورائع، وأبيات القصيدة هي:
- مفتاح البحر الطّويل:
- فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُن
- مفتاح البحر المديد:
- فاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ فاعِلاَتُنْ
- مفتاح البحر البسيط:
- مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ
- مفتاح البحر الوافر:
- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ
- مفتاح البحر الكامل:
- مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ
- مفتاح البحر الهَزَج:
- مَفَاعِيلُنْ مَفَاعِيلُنْ
- مفتاح البحر الرَّجَز:
- مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ
- مفتاح البحر الرَّمَل:
- فَاعِلاَتُـنْ فَاعِلاَتُـنْ فَاعِلاَتُـنْ
- مفتاح البحر السّريع:
- مُسْـتَـفْعِلُنْ مُسْـتَـفْعِلُنْ فاعِلُنْ
- مفتاح البحر المُنسَرِح:
- مُسْـتَـفْعِلُنْ فاعِلاَتُ مُفْتَعِلُنْ
- مفتاح البحر الخفيف:
- فَاعِلاُتُنْ مُسْـتَـفْعِلُنْ فَاعِلاُتُنْ
- مفتاح البحر المُضارِع:
- مَفَاعِــيــلُنْ فَاعِلاُتُنْ
- مفتاح البحر المُقتَضَب:
- فَاعِلاَتُ مُفْـتَـعِلُنْ
- مفتاح البحر المُجتثّ:
- مُسْـتَـفْعِلُنْ فَاعِلاُتُنْ
- مفتاح البحر المُتقارِب:
- فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ
- مفتاح البحر المُحدَث:
- فعِلُنْ فعِلُنْ فعِلُنْ فعِلُنْ
المراجع
- 1 - مصطفى حركات، <i> " أوزان الشعر " , ، صفحة 6 , مصطفى حركات، .
- 2 - د.غازي يموت (1992)، <i> " بحور الشعر العربي - عروض الخليل " , (الطبعة الثانية)، صفحة 10-14 , د.غازي يموت (1992)، .
- 3 - موسيقا الشعر وعلم العروض , (الطبعة الأولى)، الأردن: الأهلية للنشر والتوزيع، صفحة , يوسف أبو العدوس (1999)، .
- 4 - أ.د.محمد علي سلطاني (2008)، <i> " المختار من علوم البلاغة والعروض " , (الطبعة الأولى)، صفحة 269-270 , أ.د.محمد علي سلطاني (2008)، .
- 5 - د.غازي يموت (1992)، <i> " بحور الشعر العربي - عروض الخليل " , (الطبعة الثانية)، صفحة 13 , د.غازي يموت (1992)، .
- 6 - أ.د.محمد علي سلطاني (2008)، <i> " المختار من علوم البلاغة والعروض " , (الطبعة الأولى)، صفحة 202 , أ.د.محمد علي سلطاني (2008)، .
- 7 - محمود مصطفى (1996)، <i> " أهدى سبيل إلى علمَي الخليل - العروض والقافية " , (الطبعة الأولى)، صفحة 37-94 , محمود مصطفى (1996)، .
- 8 - أ.د.محمد علي سلطاني (2008)، <i> " المختار من علوم البلاغة والعروض " , (الطبعة الأولى)، صفحة 264-265 , أ.د.محمد علي سلطاني (2008)، .