كان للصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري مواقف عديدة في مواجهة المنافقين، ومنها أنّهم كانوا يحضرون إلى المسجد ويسمعون الأحاديث ويسخرون منها ومن الدين، فرآهم الرسول صلّى الله عليه وسلّم يتهامسون وقد التصق بعضهم ببعض، فأمر النبي بإخراجهم من المسجد بعنف، فقام أبو أيوب على أحدهم وقد كان على دينه في الجاهلية فسحبه من قدمه حتى أخرجه من المسجد، وهو يقول له: أتخرجني يا أبا أيوب من مربد بني ثعلبة، ثم ذهب إلى شخص آخر من عائلته بني النجار فلبّبه بردائه ونتره بشدة ثم ضربه على وجهه وأخرجه من المسجد وهو يقول: أفّ لك منافقاً خبيثاً أدراجك يا مُنافق من مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمعنى عُد من الطريق التي جئت منها،
موقف أبي أيوب من حادثة الإفك
عندما نزل قوا الله تعالى (وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ)
من هو المنافق
المنافق هو من يُظهر غير ما يُخفي، فإن أخفى تكذيبه بأصول الإيمان فيكون المنافق الخالص وحكمه الكفر، وقد يزيد عذابه إن أظهر الإيمان وخدع بذلك المسلمين قال تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)
المراجع
- 1 - السهيلي (1412ه)، <i> " الروض الأنف في شرح السيرة النبوية " , (الطبعة الأولى)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 3 , السهيلي (1412ه)، .
- 2 - ابن الأثير، أبو الحسن (1989)، <i> " أسد الغابة " , ، بيروت: دار الفكر، صفحة 25-26، جزء 6 , ابن الأثير، أبو الحسن (1989)، .
- 3 - سورة النور، آية: 16. .
- 5 - سورة النساء، آية: 145. .
- 6 - عبد الكريم زيدان (2001)، <i> " أصول الدعوة " , (الطبعة التاسعة)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 396 , عبد الكريم زيدان (2001)، .