هل الأكزيما مرض وراثي ؟.. وأبرز العوامل المؤثرة لحدوثها

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-08-02
هل الأكزيما مرض وراثي ؟.. وأبرز العوامل المؤثرة لحدوثها

مقدمة حول الأكزيما

الأكزيما هي مجموعة من الاضطرابات التي تسبب تهيج أو التهاب الجلد . النوع الأكثر شيوعًا هو التهاب الجلد التأتبي. يشير مصطلح “التأتبي” إلى ميل الشخص للإصابة بحالات الحساسية مثل الربو وحمى القش. الأكزيما تصيب من 10 إلى 20% من الأطفال وحوالي 3% من البالغين والأطفال في الولايات المتحدة. معظم الأطفال يتخلصوا من الأكزيما عند بلوغهم العاشرة من العمر. بعض الأشخاص يعانوا من الأعراض المستمرة مدى الحياة.لا يوجد علاج للأكزيما، لكن العديد من الأشخاص يمكنهم إدارة الأعراض من خلال العلاج وتجنب المواد المهيجة. الأكزيما ليست مرض معدي، أي أنها لن تنتقل من شخص لآخر.

أعراض الأكزيما

تختلف أعراض الأكزيما من شخص لآخر. لا تحدث هجمات الأكزيما دائمًا في نفس المكان. بغض النظر عن الجزء المتأثر من الجلد، غالبًا ما تسبب الأكزيما الحكة . تبدأ الحكة أحيانًا قبل الطفح. يمكن أن تكون البشرة أيضًا:

  • حمراء
  • جافة
  • متشققة
  • متصدعة
  • الأعراض لدى الرضععند الرضع ، يمكن أن يؤدي الطفح الجلدي المثير للحكة إلى التقشر، خاصةً على الوجه وفروة الرأس. يمكن أن تحدث الأكزيما أيضًا على أذرعهم وأرجلهم وظهرهم وصدرهم.الأعراض عند الأطفالعادةً ما يعاني الأطفال والمراهقون من طفح جلدي في ثنيات مرفقيهم أو خلف ركبهم أو على رقبتهم أو على معصمهم أو كاحليهم. يتحول الطفح الجلدي ويصبح متقشرًا وجافًا.الأعراض لدى البالغينيحدث الطفح عادةً على الوجه، ظهر الركبتين، المعصمين، اليدين أو القدمين. من المحتمل أن تكون البشرة سميكة جدًا أو متقشرة. لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، قد تبدأ هذه المناطق بالتحول إلى اللون الأحمر ثم تتحول إلى اللون البني. لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، يمكن أن تسبب الأكزيما تصبغ البشرة، فتصبح المنطقة المتأثرة بلون أفتح أو أغمق.متى يجب الاتصال بالطبيبيجب إخبار الطبيب مباشرةً في حال ملاحظة:
  • أعراض الإنتانات، مثل الحمى، الاحمرار، الدفء، أو البثور
  • في حال تفاقم الأكزيما
  • عدم الاستجابة للعلاج[2]
  • هل تعد الأكزيما اضطراب وراثي

    الأكزيما هي مرض التهابي، مزمن. أظهرت مراجعة عام 2020 أنه يؤثر على حوالي 30% من الأطفال. يسمى أيضًا التهاب الجلد التأتبي. تبدأ أعراض الأكزيما في بداية مرحلة الطفولة. يمكن أن يظهر الاضطراب لدى المراهقين والبالغين الذين لم يكونوا مصابين بالأكزيما في مرحلة الطفولة.تنجم الأكزيما عن مزيج من العوامل الجينية والبيئية. ليس كل من يُصاب بالأكزيما لديه تاريخ عائلي لهذه الحالة. مع ذلك، فإن وجود أشقاء مصابين أو أحد الوالدين بالأكزيما يزيد من فرصة إصابتك بها أيضًا. هناك أدلة علمية قوية تؤكد على أهمية الاستعداد الوراثي في الإصابة بالأكزيما. العديد من الدراسات التي تم إجراءها حول العالم قد وجدت أن الطفرات في الجينات المتعددة يمكن أن تلعب دورًا في ظهور الإصابة.

    الأبحاث حول الرابط بين الأكزيما والجينات

    تشير البيانات إلى أن العديد من الجينات يمكن أن تكون مترافقة مع الأكزيما. هناك مراجعة عام 2010، قامت بتحليل جينوم الإنسان بالكامل، وقد وجدت عدة جينات تقوم بتغير تركيب ووظيفة البشرة لدى الأشخاص المصابين بالأكزيما. بعض هذه الجينات يؤثر على البشرة بشكل خاص. الجينات الأخرى تصيب الجهاز المناعي، مما يسبب استجابة تحسسية أو التهابية.الجينات التي ترمز لوظائف البشرةإن جين FLG يعطي تعليمات للخلية من أجل صنع بروتين يسمى الفيلاغرين في الطبقة الخارجية من الجلد (البشرة). البشرة تكون مسؤولة عن وظائف حاجز الجلد. حاجز الجلد الصحي قادر على الاحتفاظ بالرطوبة. يحمي أيضًا الجسم من العوامل الأجنبية، مثل السموم، البكتريا، والمواد المسببة للحساسية. لدى حوالي 50% من الأشخاص المصابين بالأكزيما، فإن جين FLG لديه طفرة في تسلسل DNA  مما يسبب نقص في صنع بروتين الفيلاغرين. هذا الأمر يؤدي لخلل في بشرة الجلد، مما يقود في النهاية إلى بشرة جافة أكثر عرضة للإنتان والتفاعلات التحسسية. الأشخاص الذين يملكون طفرة في جين FLG أكثر عرضة أيضًا للربو و حمى الكلأ .هناك دراسة قديمة أجريت عام 2001 وجدت أن الطفرات في جين آخر يسمى SPINK5 تكون واضحة في الأشخاص المصابين بالأكزيما. هذا الجين يعطي تعليمات للخلية من أجل صنع البروتينات. من غير الواضح إلى الآن تأثير هذه الطفرة على الإصابة بالأكزيما.الجينات التي ترمز لوظائف الجهاز المناعيهناك العديد من الجينات المناعية التي تترافق مع بداية الإصابة بالأكزيما. هذا يتضمن الإنترلوكين  4، 5 و13. هناك مراجعة عام 2008 وجدت أن هذه الجينات تحرض رد الفعل التحسسي الالتهابي. يمكن أن تسبب أيضًا تقليل في وظيفة حاجز الجلد وفعالية الاستجابة المناعية للمواد الممرضة.

    أسباب الأكزيما غير المرتبطة بالجينات

    هناك العديد من الأسباب المحتملة المترافقة مع الإصابة بالأكزيما. في العديد من الحالات، يمكن أن تنجم الأكزيما عن أسباب متعددة، وليس هدف واحد فقط، مما يزيد من فرص الإصابة بالأكزيما.عوامل وأسباب الإصابة بالأكزيما:

  • مستويات عالية من الضغط النفسي أثناء الحمل
  • تعرض الرضيع لتدخين الأم أو التدخين في المنزل.
  • فرط نشاط الجهاز المناعي
  • خلل في وظيفة حاجز البشرة الناجم عن عوامل مثل خلل في تنظيم الجهاز المناعي
  • الإصابة ببعض اضطرابات الغدة الصماء، مثل أمراض الغدة الدرقية
  • الإصابة بجفاف البشرة الشديد أو المزمن
  • من المهم معرفة أن الضغط والتوتر الناجمين عن العنصرية والعوامل والتمييز العرقي يمكن أن يلعب دورًا في تطوير الحالة بشكل يتجاوز العوامل الوراثية والعوامل الأخرى المذكورة في الأعلى.[1]

    الأمور التي لا تسبب الأكزيما

  • الأكزيما ليست مرض معدي:لا يمكن الإصابة بالأكزيما من خلال الاتصال مع شخص مصاب بها، أي لا تنتقل العدوى من شخص لآخر.
  • الأكزيما ليست رد فعل تحسسي: مع ذلك، العديد من الأطفال المصابين بالأكزيما يعانوا من حساسية للأطعمة. لكن هذا لا يعني أن بعض الأطعمة مثل البيض، منتجات الألبان، والمكسرات يمكن أن تسبب أو تفاقم مرض الأكزيما. لذلك قبل إزالة بعض أنواع الأطعمة من حمية الطفل، يجب استشارة الطبيب من أجل التأكد من تحقيق الاحتياجات الغذائية.[2]
  • ما هي محفزات الأكزيما

    هجمات الأكزيما يمكن أن تنجم عن العوامل البيئية. يمكن أن تتفاقم من خلال القلق والتوتر.المحفزات البيئية للأكزيما تتضمن:

  • الهواء البارد
  • الحرارة والطقس الحار
  • المواد المهيجة في المنتجات اليومية، مثل: المنظفات، العطور، الصابون، مواد التجميل، غسول الجسم، ومنتجات التنظيف المنزلية.
  •  المراهم المضادة للبكتريا
  • تدخين السجائر
  • الملوثات الخارجية
  • مسببات الحساسية المحمولة عبر الجو
  • بعض الأقمشة مثل الصوف والبوليستر
  • بعض المعادن، مثل النيكل والفورمالدهيد.
  • ما الذي يمكن القيام به للوقاية من هجمات الأكزيما

    من المهم الحفاظ على ترطيب البشرة، خاصةً في حال العيش في مكان جاف. يمكن ايضًا المحافظة على رطوبة الهواء في المنزل. يمكن الوقاية من العديد من هجمات الأكزيما في حال معرفة المحفزات واجتنابها. هذا يتضمن الألياف التي تسبب الحكة أو تخرش الجلد.يمكن اتباع التجربة من أجل تحديد المحفزات، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالعناية الشخصية والمنتجات المنزلية. قد يضطر الشخص المصاب بالأكزيما أيضًا إلى تجنب منتجات العناية الشخصية المعطرة بجميع أنواعها. إدارة التوتر والقلق يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا. يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات مثل، اليوغا، ومشاهدة الأفلام والعروض الكوميدية.[1]

    المراجع