حكم استعمال العطر في نهار رمضان
إن حكم استعمال العطور واستخدام الصابون المعطر و الأطياب فى أثناء الأستحمام ويكون هذا وقت الصيام فإنه لا يضر أبداً بإذن الله تعالى ولا يفسد الصيام، وهذا لأن أكثر مايبلغ من رائحة العطر وهو لا يدخل إلى الجوف فيكون هذا ليس جرم، ولكن الروائح المستكرهة هى التي تكون جرم، ولكن أختلف بعضاً من أهل العلم والفقهاء في البخور فقط فإن بعض العلماء قالوا إن له جرماً لأن استنشاقة يمكن أن يفطر لأنه يدخل إلى الجوف، ولكن الرأي الصحيح هو أنه لا يفسد الصيام ولايضر ولكن من المستحب هو الأبتعاد عنه وقت الصيام ، ولقد قال الفكس (أبو فاس) “فلا يفطر أيضا لأنه ليس أكلا ولا شربا، ولا في معنى الأكل والشرب”، لذلك إن المؤكد هو أن العطر لا يفطر الشخص الصائم، إذا قام بتطيب الثياب وتطيب الوجه ولكن البخور هو الذي اختلف فيه أهل العلم وهذا بسبب أن له بعض الأجزاء تدخل إلى الدماغ مباشرة.
هل شم الكحول يفطر
استخدام المطهرات والكحول لا تفطر لقد صرح أحدى الفقهاء “لا يفطر الصائم سوى ما يدخل جوفه” وأكد أنه يمكن أستخدامها خلال الصيام، ولكن إذا كان هذا الكحول مسكراً فهو يعتبر خمراً ولقد حرم الله الخمر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لعن رسول الله عَاصِرَهَا ، وَمُعْتَصِرَهَا ، وَشَارِبَهَا ، وَحَامِلَهَا ، وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ ، وَسَاقِيَهَا ، وَبَائِعَهَا ، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ، وَالْمُشْتَرِي لَهَا ، وَالْمُشْتَرَاةُ لَهُ”، وحتى وإن كان الشخص مريضا فلا يجوز تعاطيها، “عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً ، فَتَدَاوَوْا ، وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ)”وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: “لا يجوز خلط الأدوية بالكحول المسكرة ؛ لكن لو خلطت بالكحول جاز استعمالها إن كانت نسبة الكحول قليلة لم يظهر أثرها في لون الدواء ولا طعمه ولا ريحه ، وإلا حرم استعمال ما خلط بها” وكان عن حكم شمها وتذوقها لغرض الدراسة : فأما شمها : فأمره أهون ، لأن تحريمه تحريم وسائل ؛ حيث قد يفضي إلى شربها ، فيجوز عند الحاجة ، وقد روى مسلم (1695) حديث ماعز رضي الله عنه لما جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليطَهِّرْه مِنْ الزِّنَى ، فَسَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبِهِ جُنُونٌ ؟ فَأُخْبِرَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمَجْنُونٍ ، فَقَالَ : أَشَرِبَ خَمْرًا ؟ فَقَامَ رَجُلٌ فَاسْتَنْكَهَهُ – أي شم رائحة فمه – فَلَمْ يَجِدْ مِنْهُ رِيحَ خَمْرٍ” تذوقها : فإنه لا يجوز لأن هذا يعد من جنس تعاطيها المحرم وليس هناك ضرورة تبيحه.[1]
الأشياء التي تفسد الصيام
هناك مفسدات تفسد الصيام ولقد تم النهى عنها وهى:
هل العطر يبطل الصيام للنساء
لقد نهت الشريعة الإسلامية باب الطهارة تم نهى النساء عن التعطير والطيب لغير محارمهن من الرجال لأن هذا يأتى بأثر السيء على قلب الرجال من غير المحارم ولقد ذكر فى حديث عن رسول الله قال: ” أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية”، وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة، أبي هريرة: أن امرأة مرت به تعصف ريحها فقال: يا أمة الجبار المسجد تريدين؟ قالت: نعم، قال: وله تطيبت ؟ قالت: نعم، قال: فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل، وقالت زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربنّ طيبا”، ولقد كان عمر رضي الله عنه يضرب بدرته من تتطيب وقال: “تتطيبن وقد علمتن أن قلوب الرجال عند أنوفهم”.[2]
حكم وضع العطر للرجل
ليس هناك مانع شرعاً فى تعطر الرجل ولكن إذا وضع العطر بنية أن يجذب النساء الأجنبيات له أو أنه يريد الاختلاط بهم فبهذه النية يكون عليه آثماً و وزر، ولكن أن كان وضع العطر بنية التطيب والتعطر ولم يقصد فيه أي نية سيئة فلا آثم عليه، وعن التطيب في الحج فقد جمع جمهور العلماء والفقهاء إلى أن استحباب أن يتطيب المحرم بدنه وذلك قبل الإحرام ولقد روى عن عائشة رضىِ الله عنها قالت: كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم. وفي لفظ: كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم، وقد جاء إنه جائز التطيب ووضع العطر حتي إن كان هناك تعامل في البيع والشراء بين الرجل مع النساء ولكن يجب مراعاة الضوابط الشرعية، ولكن يجب علي المسلم أن يغض البصر، أن الزوج يكون مأمور شرعاً بأن يحسن عشرة زوجته فقال تعالى: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: “إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة” لأن الله تعالى يقول: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ”[3]