هل تخرج جرثومة المعدة مع البراز

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-08-17
هل تخرج جرثومة المعدة مع البراز

جرثومة المعدة هي جرثومة توجد في المعدة. وتتواجد لدى حوالي نصف سكان العالمالغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة لا يبدون اية اعراض. على أية حال، فإن جرثومة المعدة يمكن ان تسبب العديد من المشاكل الهضمية، من ضمنها التقرحات المعدية، ويمكن بشكل اقل شيوعا أن تسبب سرطان المعدة. ليس من الواضح السبب الرئيسي وراء إصابة بعض الناس بجرثومة المعدة بينما البعض الآخر لا يصاب

عوامل الخطر لجرثومة المعدة

عادة ما يصاب الأشخاص بجرثومة المعدة بسبب استهلاك الطعام أو الشراب الملوث بالبراز. جرثومة المعدة تسبب تغيرات في المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. والبكتيريا تصيب الأنسجة الواقية التي تبطن المعدة، وهذا يؤدي لإفراز بعض الأنزيمات والمواد السامة وتنشيط الجهاز المناعي. هذه العوامل يمكن أن تؤثر على خلايا المعدة والاثني عشر بشكل مباشرة أو غير مباشر، ويمكن ان تسبب التهاب مزمن في جدران المعدة أو المعي الدقيقوكنتيجة لهذه التغيرات، فإن المعدة والعفج تكون أكثر عرضة للتلف بسبب إفرازات الجهاز الهضمي مثل حمض المعدة

أعراض جرثومة المعدة

العديد من الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة لا تظهر عليهم اية أعراض. لكن، لدى بعض الأشخاص يمكن ان تظهر بعض الأعراض الشديدة مثل التقرحات المعدية أو العفجيةالتقرحات يمكن أن تؤدي للعديد من الأعراض ويمكن ألا تسبب أعراضا، الاعراض الأكثر شيوعا تتضمن:

  • ألم وخاصة في الجزء العلوي من البطن
  • الانتفاخ
  • الشعور بالشبع بعد تناول وجبة صغيرة من الطعام
  • فقدان الشهية
  • الغثيان أو الإقياء
  • براز داكن اللون او بلون الطين
  • التقرحات التي يمكن ان تسبب انخفاض في عدد الكريات الدموية والتعب
  • بشكل أقل شيوعا، يمكن أن تسبب التهابات المعدة المزمنة تغيرات في بطانة المعدة، مما قد يؤدي للإصابة ببعض أنواع السرطان، لكن من غير الشائع ان تسبب الملوية البوابية أو جرثومة المعدة أي نوع من السرطان. ولكن بسبب انتشارها الكبير، فإنها تعتبر من أحد الأسباب المهمة لسرطان المعدة، الأشخاص الذين يعيشون في بلاد تكثر فيها عدوى الجرثومة المعدية هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة[1]

    اختبار البراز

    قد يطلب الطبيب اختبار وجود مستضدات لجرثومة المعدة إذا كان لدى المريض وبشكل خاص الطفل اية اعراض تشير إلى وجود قرحة هضمية، مثل آلام في البطن أو الشعور بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام أو الغثيان أو الانتفاخ أو التجشؤ المتكرر أو القيء. قد يطلب الطبيب أيضا الاختبار بعد ان يأخذ الطفل المضادات الحيوية للجرثومة المعدية من أجل معرفة إن كانت قد قضت على العدوىالتحضير للاختبارعلى عكس معظم الاختبارات المخبرية الأخرى، عينة البراز يتم جمعها غالبا من قبل الوالدين في المنزل، وليس من قبل مشرفي الرعاية الصحية في المشفى او في العيادة. ولحوالي أسبوعين قبل إجراء الاختبار. يطلب من المريض تجنب أدوية معينة مثل بعض المضادات الحيوية، ومضادات الحموضة وأدوية القرحة الهضمية وحاضرات H2إجراء الفحصالطبيب يمكن ان يعطي بعض التعليمات عن كيفية جمع عينة البراز. وإن لم تكن هذه التعليمات موجودة، فإن هناك بعض النصائح من أجل جمع عينة البراز من الطفل

  • التأكد من ارتداء القفازات وغسل اليدين ويدين الطفل بعد إجراء العملية
  • لا يستطيع بعض الأطفال الصغار دائمًا إخبار أحد الوالدين مسبقًا بموعد حركة الأمعاء. لذلك يتم استخدام غطاء بلاستيكي على شكل قبعة لجمع عينة البراز. يمكن وضع جهاز الالتقاط بسرعة فوق وعاء المرحاض ، أو أسفل مؤخرة الطفل ، لجمع العينة. يمكن أن يؤدي استخدام جهاز الالتقاط إلى منع تلوث البراز بالماء والأوساخ. هناك طريقة أخرى لجمع عينة من البراز وهي وضع غلاف بلاستيكي غير محكم على مقعد المرحاض. ثم ضع عينة البراز في حاوية نظيفة وقابلة للغلق قبل أخذها إلى المختبر.
  • يمكن أيضًا استخدام غلاف بلاستيكي لتبطين حفاضات الرضيع أو الطفل الذي لم يستخدم المرحاض بعد. يجب وضع الغلاف بحيث يمر البول في الحفاض وليس الغلاف. لا ينبغي السماح للبراز بلمس الجزء الداخلي للحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة لأن البطانة عادةً ما تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا يمكن أن تتداخل مع نتائج الاختبار.
  • يجب ألا يتبول طفلك في الوعاء. إذا أمكن، يجب أن يحاول الطفل إفراغ مثانته قبل حركة الأمعاء.
  • يجب تجميع البراز في أوعية بلاستيكية نظيفة وجافة ذات أغطية لولبية. قد يُطلب من طفلك تقديم عينة من البراز مرة واحدة أو أكثر. للحصول على أفضل النتائج، يجب إحضار البراز إلى المختبر على الفور. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيجب تبريد البراز ثم نقله إلى المختبر في أسرع وقت ممكن.
  • بدلاً من ذلك، قد يجمع الطبيب أو الممرضة عينة صغيرة من البراز عن طريق إدخال مسحة في مستقيم طفلك.
  • ما الذي يمكن ان يتوقعه الشخصعندما تصل العينة إلى المخبر، توضع كمية قليلة من البراز في عبوات صغيرة. وتضاف إليها بعض المواد الكيمائية، وجود اللون الأزرق في العينة يشير إلى وجود جرثومة المعدة في البراز. ويتم عادة الحصول على النتائج في غضون 1-4 يوم[2]

    تشخيص جرثومة المعدة

    هناك عدة طرق من اجل تشخيص جرثومة المعدة، توجد بعض الاختبارات الأكثر شهرة في تشخيص جرثومة المعدة

  • اختبارات التنفس: يتطلب هذا الاختبار شرب سائل معين يحوي على مادة تم تكسيرها من خلال بكتيريا الملوية البوابية. ويتم الكشف عن منتجات التحلل في نفس الشخص
  • الاختبارات البرازية: الاختبارات البرازية تكشف عن بروتينات جرثومة المعدة في البراز
  • اختبارات الدم: اختبارات الدم تكشف عن الاضداد الحيوية الخاصة في الجهاز المناعي التي تتطور كردة فعل لبكتيريا الملوية البوابية على اية حال، هذا الاختبار غير شائع بشكل كبير
  • علاج جرثومة المعدة

    الأشخاص الذين يكون لديهم مرض قرحة معدية بسبب الجرثومة البوابية يجب أن يتم علاجهم. علامات الشفاء من جرثومة المعدة تأخذ وقتا كي تظهر. العلاج الفعال و مدة علاج التهاب المعدة تختلف من شخص لآخر ولكن يمكن ان يساعد العلاج في شفاء القرحات، والوقاية منهاالأدوية: لا يوجد علاج واحد لشفاء جرثمة الملوية البوابية. ومعظم الأدوية تتضمن تناول عدة أدوية لمدة 14 يوم

  • معظم أنظمة العلاج تحوي دواء يدعى مثبط مضخة البروتون، هذا الدواء يخفف من إنتاج المعدة للحمض، مما يسمح بشفاء الانسجة التي تعرضت للضرر. الأمثلة على الادوية التي تتضمن مثبطات مضخة البروتون في لانزوبرازول (بريفاسيد) وأوميبرازول (بريلوسيك) وبانتوبرازول – بانتوزول (بروتونيكس) ورابيبرازول (أسيفيكس) وديكسلانسوبرازول (ديكسيلانت) وإيزوميبرازول (نيكسيوم)
  • أيضا يقترح الأطباء استخدام المضادات الحيوية، وهذا يقلل من خطر فشل العلاج
  • هناك عدد من المرضى المصابين بجرثومة المعدة الذين يظهرون مقاومة للمضادات الحيوية، لذا من المهم تناول الأدوية الموصوفة وإجراء اختبار يؤكد على أن العدوى قد تم شفاءها
  • الأثار الجانبية للعلاجحوالي خمسين من الأشخاص يعانون من آثار جانبية علاجية عند أخذ علاج للجرثومة المعدية. الآثار الجانبية عادة ما تكون طفيفة، وأقل من 10% من المرضى يتوقفون عن العلاج بسبب الأعراض الجانبية، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من بعض الأعراض الجانبية، يمكن تخفيف الجرعة الدوائية او تغيير الدواء ككل، ويجب أيضا تجنب المشروبات الكحولية أثناء تناول بعض الادوية مثل الميترونيدازول. يمكن أن يسبب هذا المزيج احمرار الجلد والصداع والغثيان والقيء والتعرق وسرعة دقات القلب.[1]