فلسفة الحياة
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    
                                                                                                                                        
                                                                                                                                        
                                                                                                                                        
                                                                                                                                                                                                                                            
                                                        
                                                    أيّهذا الشّاكي وما بك داء
- كيف تغدو إذا غدوت عليلاً
 
إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس
- تتوقّى قبل الرّحيل الرّحيلا
 
وترى الشّوك في الورود وتعمى
- أن ترى فوقها النّدى إكليلا
 
هو عبءٌ على الحياة ثقيل
- من يظنّ الحياة عبئاً ثقيلا
 
والّذي نفسه بغير جمال
- لا يرى في الحياة شيئاً جميلا
 
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه
- لا تخف أن يزول حتّى يزولا
 
أيّهذا الشاكي وما بك داء
- كن جميلا ترى الوجود جميلاً.
[2]  
التينة الحمقاء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    
                                                                                                                                        
                                                                                                                                        
                                                                                                                                        
                                                                                                                                                                                                                                            
                                                        
                                                    وتينةٌ غضّة الأفنان باسقةٌ 
- قالت لأترابها والصّيف يحتضر
 
بئس القضاء الّذي في الأرض أوجدني
- عندي الجمال وغيري عنده النّظر
 
لأحبسنّ على نفسي عوارفها
- فلا يبيّن لها في غيرها أثر
 
لذي الجناح وذي الأظفار بي وطر
- وليس في العيش لي فيما أرى وطر
 
إنّي مفصّلة ظلّي على جسدي
- فلا يكون به طول ولا قصر
 
ولست مثمرةً إلّا على ثقة
- إن ليس يطرقني طيرٌ ولا بشر
 
عاد الرّبيع إلى الدّنيا بموكبه
- فازيّنت واكتست بالسندس الشجر
 
وظلّت التينة الحمقاء عاريةً
- كأنّها وتدٌ في الأرض أو حجر
 
ولم يطق صاحب البستان رؤيتها
- فاجتثّها، فهوت في النّار تستعر
 
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به
- فإنّه أحمقٌ بالحرص ينتحر.
[3]  
العيون السود
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    
                                                                                                                                        
                                                                                                                                        
                                                                                                                                        
                                                                                                                                                                                                                                            
                                                        
                                                    ليت الذي خلق العيون السودا	 
- خلق القلوب الخافقات حديدا
 
لولا نواعسها ولولا سحرها
- ما ودّ مالكٌ قلبه لو صيدا
 
عَوذْ فؤادك من نبال لحاظها
- أو متْ كما شاء الغرام شهيدا
 
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم
- كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا
 
وإذا طلبت مع الصّبابة لذةً
- فلقد طلبت الضّائع الموجودا
 
يا ويح قلبي إنّه في جانبي
- وأظنّه نائي المزار بعيدا
 
مستوفزٌ شوقاً إلى أحبابه
- المرء يكره أن يعيش وحيدا
 
برأ الإله له الضّلوع وقايةً
- وأرته شقوته الضّلوع قيودا
 
فإذا هفا برق المنى وهفا له
- هاجت دفائنه عليه رعودا
 
جشَّمتُهُ صبراً فلما لم يطقْ
- جشمته التّصويب والتّصعيدا
 
لو أستطيع وقيته بطش الهوى
- ولو استطاع سلا الهوى محمودا
 
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا
- ناراً وصار لها الفؤاد وقودا
 
والحبٌ صوتٌ، فهو أنّة نائحٍ
- طوراً وآونة يكون نشيدا
 
يهب البواغم ألسناً صداحة
- فإذا تجنّى أسكت الغريدا
 
ما لي أكلّف مهجتي كتم الأسى
- إن طال عهد الجرح صار صديدا
 
ويلذُّ نفسي أن تكون شقيّةً
- ويلذّ قلبي أن يكون عميدا
 
إن كنت تدري ما الغرام فداوني
- أو، لا فخلّ العذل والتّفنيدا.
[4]  
المراجع
- 1 - Elia Abu Madi , www.poemhunter.com , 13-6-2018. Edited. .
 - 2 - فلسفة الحياة , www.adab.com , 13-6-2018. بتصرّف. .
 - 3 - وتينة غضة الأفنان باسقة , www.aldiwan.net , 13-6-2018. بتصرّف. .
 - 4 - العيون السود , /www.adab.com , 13-6-2018. بتصرّف. .