علاج السمنة في الاردن

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٥٤ ، ١ أغسطس ٢٠١٨
علاج السمنة في الاردن

السمنة

تختلف السمنة عن الوزن الزائد؛ حيث يُمكن تعريف السمنة على أنّها تراكم الكثير من الدهون في الجسم، والتي تنتج عندما يتناول الشخص سعرات حرارية أكثر من تلك التي يستخدمها، كما أنّ هناك الكثير من العوامل المؤثرة على زيادة الوزن؛ منها الإفراط في تناول الطعام وخاصةً الأطعمة الدهنية، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني. وتجدر الإشارة إلى أنّ الوزن الزائد قد يأتي من العضلات، أو الدهون، أو من زيادة الماء في الجسم، ويكمن خطر الإصابة بالسمنة بارتباطها بالكثير من الأمراض والمشاكل الصحية؛ حيث تزيد السمنة من خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان.[1]

علاج السمنة في الأردن

تُعد السمنة إحدى أهم المشاكل الصحية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العالم العربي والأردن بشكلٍ خاص، حيث تشير البيانات إلى انتشار خطير لزيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال والبالغين، الأمر الذي يخلق تحدياً كبيرأً لدى المؤسسات الصحية للسيطرة على السمنة كخطوة أساسية للحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة الأخرى؛ والتي تشكل أكثر من 50% من معدلات المرض والوفيات في العالم العربي.[2]
ويُمكن علاج السمنة من خلال إجراء الكثير من التغييرات على نمط الحياة الخاص للشخص المصاب بالسمنة، ويحتاج ذلك للمتابعة مع أخصائي تغذية أو مستشار سلوك أو أخصائي السمنة، ويُعد فقدان من 3-5% من وزن الجسم الهدف الأول لتخلص من السمنة؛ حيث تبدأ علامات التحسن بالظهور، وتعتمد طرق العلاج المناسبة على مستوى السمنة والصحة العامة للشخص، بالإضافة لاستعداده للمشاركة في خطة إنقاص وزنه، وفيما يأتي نذكر بعضاً من تلك الطرق:[3][4]

  • تعديل النمط الغذائي: ويشمل ذلك تخفيض السعرات الحرارية وممارسة عادات الأكل الصحية، الأمر الذي يضمن نزول الوزن ببطء وثبات على المدى الطويل؛ وتُعّد هذه الطريقة الأكثر أماناً لفقدان الوزن والمحافظة عليه، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب الحميات الغذائية القاسية وغير الواقعية أو ما يُطلق عليها Crash-dieting؛ حيث يمكن أن تتسبب في الكثير من المخاطر الصحية، ونقص ببعض الفيتامينات، بالإضافة إلى أنّ احتمالية فشلها غالباً ما تكون مرتفعة.

  • ممارسة الرياضة: حيث تعد زيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة جزءاً أساسياً من عملية فقدان الوزن، إذ من المهم أن تصبح الرياضة ضمن الروتين اليومي للشخص، فالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يحتاجون 150 دقيقة أسبوعياً على الأقل من النشاط البدني المعتدل الكثافة؛ وذلك لمنع زيادة الوزن أو للمحافظة على الاستمرار في فقدان كمية خفيفة منه، بينما يحتاج الشخص إلى ممارسة 300 دقيقة أو أكثر أسبوعياً لضمان نزول الوزن بشكل أكثر كفاءة، وتجدر الإشارة إلى أهمية الزيادة التدريجية في مدة وشدة التمارين الرياضية.

  • تعديل السلوك: حيث يمكن أن تساعد معرفة الأسباب السلوكية والعوامل أو الإجهادات أو الحالات التي تكون قد ساهمت في السمنة مثل القضايا العاطفية وحالات القلق، والإفراط في تناول الطعام من إيجاد العلاج المناسب وتحقيق نجاح كبير في عملية إنقاص الوزن.

  • الوصفات الطبية: من المعلوم أنّ فقدان الوزن يتطلب اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلإ أنّه بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعد الأدوية الموصوفة من الطبيب على إنقاص الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام تلك الأدوية يجب أن يكون جمباً إلى جمب مع الحمية الغذائية والرياضة.

  • العمليات الجراحية: حيث تعد جراحة إنقاص الوزن في بعض الحالات حلاً لمشكلة البدانة، إذ تقوم جراحة إنقاص الوزن (بالإنجليزية: Bariatric surgery) بالحد من كمية الطعام المتناول أو التقليل من امتصاص الطعام والسعرات الحرارية أو كلاهما، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الجراحة يمكن أن توفر أفضل فرصة لفقدان الوزن، إلا أنّها يمكن أن تشكل مخاطر كبيرة على الجسم.

أسباب السمنة

بالإضافة إلى العادات الغذائية السيئة ونمط الحياة الخامل فهناك الكثير من العوامل المساهمة في ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[5]

  • العامل الوراثي: يُعتبر العامل الوراثي عاملاً قوياً في زيادة خطر الإصابة بالسمنة؛ حيث ترتفع مؤشرات السمنة لدى المجتمعات غير الصناعية بشكل سريع عندما تبدأ باتباع نمط غذائي غربي، ومن الجدير بالذكر أنّ الجينات لهؤلاء لم تتغير، ولكن البيئة المحيطة والإشارات الناجمة عن تغير النمط الغذائي أرسلت إلى الجينات الخاصة بهم، ويمكن اختصار ذلك بالإشارة إلى أنّ الأطفال المولودين لآباء بدناء أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من أقرانهم.

  • إدمان الطعام: (بالإنجليزية: Food Addiction) والذي يُعد مشكلة معقدة يصعب التغلب عليها، فعندما يكون الشخص مدمناً على شيء ما، يفقد حريته في الاختيار والتحكم، وينطبق ذلك على الإدمان الناتج عن تناول الأطعمة المحلاة بالسكر والأطعمة السريعة التي تعمل على تحفيز مراكز المكافأة (بالإنجليزية: Reward centers) في الدماغ، الأمر الذي يجعل من شهوة تناول الطعام أمراً يصعب التغلب عليه.

  • مقاومة اللبتين: (بالإنجليزية: Leptin Resistance) والتي تُعرف على أنّها عدم قدرة الليبتين على عبور الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier)، الأمر الذي يعاني منه عادة الأشخاص المصابون بالسمنة، ويُعد الليبتين هرمون تُنتجه الخلايا الدهنية، وترتفع مستوياته في الدم مع ارتفاع الكتلة الدهنية في الجسم، ويساهم في إخبار الدماغ بمدى مخزون الدهون.

فيديو عمليات جراحة السمنة لعلاج السكري

للتعرف على المزيد من المعلومات حول عمليات جراحة السمنة لعلاج السكري شاهد الفيديو.



المراجع