أسباب السمنة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٧:١٢ ، ٢١ أكتوبر ٢٠١٨
أسباب السمنة

السمنة

تُعرَّف السُّمنة بأنّها التراكُم غير الطبيعيّ، أو المُفرِط للدهون، والذي قد يُسبّب خطراً على الصحّة، ويمكن تصنيف ما إذا كان الشخص يعاني من السُّمنة، أم لا، عن طريق استخدام مُؤشّر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body mass index): وهو مُؤشِّر لقياس وزن الجسم بالكيلوغرام إلى مُربّع طوله بالمتر، ويُعَدّ الشخص مُصاباً بالسُّمنة إذا كان مُؤشِّر كتلة الجسم يساوي 30، أو أكثر، بينما إذا كان المُؤشِّر يساوي 25، أو أكثر، فيُصنَّف ذلك بزيادة في الوزن، وتُعتبَر السُّمنة، وزيادة الوزن، من عوامل الخطر المُسبِّبة للعديد من الأمراض المُزمِنة.[1]

أسباب السُّمنة

تُوجَد العديد من العوامل المُسبِّبة للإصابة بالسُّمنة، وزيادة الوزن، ومن أهمّ هذه المُسبّبات ما يلي:[2][3]

  • الوراثة: ترتبط السُّمنة بالعوامل الوراثيّة؛ حيث يزيد احتمال إصابة الطفل بالسُّمنة إذا كان والِدَاه مُصابَين بها، إلّا أنّ ذلك يعتمد على عوامل أخرى، مثل طبيعة الغذاء؛ حيث وُجِد أنّ مُعدَّلات السُّمنة في المُدن غير الصناعيّة قد زادت بعد البَدء باتّباع النظام الغذائيّ الغربيّ، بالرغم من عدم تغيُّر الجينات، إلّا أنّ العوامل البيئيّة هي التي تغيّرت، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ الدراسات أشارت إلى أنّ الجينات لها تأثير في القابليّة لزيادة الوزن.

  • الأطعمة المُصنَّعة: تحتوي الأطعمة المُصنَّعة على مُكوّنات مُكرَّرة (بالإنجليزيّة: Refined ingredients)، وموادّ مُضافة (بالإنجليزيّة: Additives)؛ حيث تُصنَّع هذه الأطعمة بالتركيز على جَعلها لذيذة، ورخيصة الثمن، وذات فترة صلاحيّة طويلة؛ لجَذب المُستهلك، ويُؤدّي ذلك إلى الإفراط في تناول الطعام، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ مُصنِّعي هذه الأطعمة قد يستخدمون طُرُقاً عديدة لزيادة نسبة المبيعات.

  • إدمان الطعام: تُحفِّز العديد من الأطعمة المُصنَّعة عالية الدهون، والسكّريات نظام المُكافأة في الدماغ (بالإنجليزيّة: Reward centers)، ويمكن أن تُسبّب هذه الأطعمة الإدمان لدى الأشخاص الذين لديهم القابليّة لذلك، حيث يفقد المُصاب السيطرة على سلوكه الغذائيّ.

  • الإنسولين: يلعب هرمون الإنسولين دوراً مُهمّاً في تنظيم مخازن الطاقة في الجسم؛ حيث يحثّ الخلايا الدهنيّة في الجسم على تخزين الدهون، والاحتفاظ بالدهون الموجودة فيها مُسبَقاً، ومن الجدير بالذكر أنّ اتّباع النظام الغذائيّ الغربيّ قد يزيد من مُقاومة الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin resistance) في الجسم لدى الأشخاص المُصابين بالسُّمنة، ممّا يُؤدّي إلى تخزين الطاقة داخل الخلايا الدُهنيّة بدلاً من توفيرها لاستخدامها في الجسم، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ ارتفاع نسبة الإنسولين قد يكون من الأسباب التي تُؤدّي إلى السُّمنة، ومن جهةٍ أخرى، فإنّه يمكن تقليل مستويات الإنسولين عن طريق الامتناع عن تناول السكّريات البسيطة، والكربوهيدرات المُكرَّرة، وزيادة تناول الألياف الغذائيّة.

  • بعض الأدوية: تُسبّب العديد من أنواع الأدوية زيادةً في الوزن، ومن هذه الأدوية مُضادّات الاكتئاب (بالإنجليزيّة: Antidepressant)، وأدوية السكّري، ومُضادّات الذهان (بالإنجليزيّة: Antipsychotics)، حيث تُغيّر هذه الأدوية من وظائف الجسم، والدماغ، وذلك عن طريق زيادة الشهيّة، أو تقليل مُعدَّل الأَيض.

  • مُقاومة اللبتين: يُنتَج هرمون اللبتين بوساطة الخلايا الدهنيّة، وتزيد مستوياته في الدم مع زيادة كتلة الدهون في الجسم؛ ولذلك تكون مستويات اللبتين عالية عند المُصابين بالسُّمنة، ويمكن القول إنّ ارتفاع اللبتين عند الأشخاص الأصحّاء يرتبط بانخفاض الشهيّة لديهم، إلّا أنّه لا يعمل بالطريقة نفسها عند المُصابين بالسُّمنة، حيث لا يستطيع في هذه الحالة تجاوز الحاجز الدمويّ الدماغيّ (بالإنجليزيّة: Blood-brain barrier)، وتُسمَّى هذه الحالة بمُقاومة اللبتين (بالإنجليزيّة: Leptin Resistance)، وهي من العوامل المُسبِّبة للسُّمنة.

  • السكّر: يمكن أن يكون استخدام السكّر أحد أسوأ جوانب النظام الغذائيّ الحديث؛ حيث يُؤدّي استهلاكه الزائد إلى تغيير في الهرمونات، والكيمياء الحيويّة في الجسم، كما يرتبط استهلاكه بزيادة الوزن، ويتكوّن السكّر المُضاف من الجلوكوز، والفركتوز، ويمكن الحصول على الجلوكوز من مصادر غذائيّة أخرى، كالنشويّات، إلّا أنّ معظم الكمّيات المُستهلَكة من الفركتوز يكون مصدرها السكّر، ويمكن أن يُؤدّي تناول كمّيات زائدة من الفركتوز إلى الإصابة بمُقاومة الإنسولين، وزيادة مستوياته في الجسم، كما أنّه لا يُعزّز الشعور بالشَّبَع مثل الجلوكوز، وبسبب هذه العوامل، فإنّ السكّر المُضاف قد يساهم في زيادة تخزين الطاقة، ممّا يُؤدّي إلى السُّمنة.

  • نقص النشاط البدنيّ: يتّبع مُعظم الناس في الوقت الحالي نمط الحياة الخالي من النشاط (بالإنجليزيّة: Sedentary lifestyle)؛ وذلك بسبب استخدام الأجهزة، ووسائل النَّقل الحديثة، وقد تُؤدّي قلّة الحركة إلى تقليل كميّة السعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم، كما أشارت الدراسات إلى أنّ النشاط البدنيّ له تأثيرٌ إيجابيٌّ في تنظيم مستويات الإنسولين؛ حيث إنّ عدم استقرار مستوياته قد يرتبط بزيادة الوزن.

  • قلّة النوم: أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين لا ينامون فتراتٍ كافيةً يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالسُّمنة بمقدار الضِّعف؛ حيث يؤدّي الحرمان من النوم إلى تحفيز إفراز هرمون جريلين (بالإنجليزيّة: Ghrelin) الذي يزيد الشهيّة، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ قلة النوم تُؤدّي إلى إنتاج كميّات أقلّ من هرمون اللبتين الذي يُقلِّل الشهية.

مضاعفات السُّمنة

ترتبط السُّمنة بالعديد من المُضاعَفات الصحّية التي يمكن أن تكون خطيرة على حياة الإنسان، ومن هذه المُضاعَفات ما يلي:[4]

  • السكّري من النوع الثاني.

  • أمراض القلب.

  • ارتفاع ضغط الدم.

  • أمراض المرارة.

  • ارتفاع الكولسترول.

  • العُقُم (بالإنجليزيّة: Infertility).

  • التهاب المفاصل (بالإنجليزيّة: Arthritis).

  • السكتة الدماغيّة (بالإنجليزيّة: Stroke).

  • مرض الكبد الدُّهني (بالإنجليزيّة: Fatty liver disease).

  • انقطاع النفس النومي (بالإنجليزيّة: Sleep apnea)، وغيرها من المشاكل التنفُّسية.

  • بعض أنواع السرطان، كسرطان الثدي، والقولون، وسرطان بِطانة الرَّحِم (بالإنجليزيّة: Endometrial).

فيديو معلومات مهمة عن السمنة المرضية

للتعرف على المزيد من المعلومات حول معلومات مهمة عن السمنة المرضية شاهد الفيديو.[5]


المراجع