ما هي أعراض التحسس من الأدوية

طب وصحة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٨:٣٣ ، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠
ما هي أعراض التحسس من الأدوية

أعراض التحسس من الأدوية

يُعرف التحسس من الأدوية أو الحساسية من الأدوية أو حساسية الدواء (بالإنجليزية: Drug allergy) على أنه رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune system) تجاه أحد الأدوية التي يستخدمها الشخص، وعادةً ما تبدأ أعراض حساسية الدواء بالظهور في غضون ساعة إلى 72 ساعة من أخذ الدواء، وتتراوح حدة هذه الأعراض بين أعراض خفيفة إلى أعراض خطيرة، ولكن بشكل عام معظم الأعراض التي تظهر بسبب التحسس من الأدوية تكون بسيطة، وعادةً ما تزول بعد بضعة أيام من التوقف عن استخدام الدواء، ولكن هناك بعض حالات الحساسية من الأدوية التي قد يرافقها ظهور أعراض خطيرة للغاية،[1] ويجب التنويه إلى أنّ حساسية الدواء تختلف عن الآثار الجانبية له، فهناك بعض الأدوية التي قد يؤدي أخذها إلى ظهور بعض الآثار الجانبية مثل الاصابة باضطراب المعدة (بالإنجليزية: Upset stomach) أو الغثيان، فمثل هذه الآثار غير خطيرة ويمكن بمراجعة الطبيب معرفة كيفية التعامل معها.[2]

الأعراض العامة


عادةً ما تحدث الأعراض والعلامات الخطيرة لحساسية الأدوية في غضون ساعة من أخذ الدواء، أمّا الأعراض الأخرى التي قد ترتبط بحساسية الدواء، مثل ظهور الطفح الجلدي (بالإنجليزية: Rashes)، فتظهر بعد مرور ساعات أو أيام أو ربما أسابيع من أخذ الدواء، وفيما يأتي إجمال العلامات والأعراض التي قد تدل على حدوث حساسية تجاه دواء معين:[3]
  • ظهور طفح جلدي أو الشرى (بالإنجليزية: Hives) أو بثور (بالإنجليزية: Blisters) أو كدمات، وتعتبر هذه الأعراض هي الأكثر شيوعاً للإصابة بحساسية الدواء.[1]

  • السعال.[1]

  • ظهور صوت أزيز (بالإنجليزية: Wheezing) بالصدر عند التنفس.[1]

  • سيلان الأنف.[1]

  • شعور بألم أو ضيق في الصدر واضطرابات في التنفس.[1]

  • الحكة (بالإنجليزية: Itching).[3]

  • الحمى (بالإنجليزية: Fever).[3]

  • الانتفاخ والتورم.[3]

  • تدميع العينين أو ما يُعرف بالعيون الدامعة (بالإنجليزية: Watery eyes) بالإضافة إلى الشعور بحكة في العين.[3]


التأق


يُعرف التأق أو العوار أو الإعوار (بالإنجليزية: Anaphylaxis) على أنه رد فعل تحسسي شديد يهدد حياة الانسان، ولكنّه نادر الحدوث، وقد يظهر بسبب الحساسية تجاه دواء معين، مما يؤدي إلى حدوث خلل وظيفي على نطاق واسع في أجهزة الجسم، فتظهر أعراض تتطلب مراجعة الطوارئ على الفور لاتخاذ الإجراء المناسب، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[4]
  • تفاعلات جلدية، بما في ذلك الشرى، والحكة، واحمرار الجلد أو شحوبه.[5]

  • انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension).[5]

  • تقلصات في الممرات الهوائية وتضخم اللسان أو الحلق، مما يؤدي إلى اضطراب التنفس وسماع صوت صفير عند التنفس.[5]

  • النبض السريع والضعيف.[5]

  • الغثيان.[5]

  • التقيؤ.[5]

  • الإسهال.[5]

  • الدوخة أو الإغماء.[5]

  • ألم وتقلصات في البطن.[6]

  • الشعور بالاضطراب والتشويش (بالإنجليزية: Confusion).[6]

  • الصوت المبحوح (بالإنجليزية: Hoarse voice).[6]

  • خفقان القلب (بالإنجليزية: Palpitations).[6]


الحالات الجلدية


من الأعراض التي قد تُرافق حساسية الدواء ظهور حالات جلدية معين، تُسبب تقرّح الجلد وتقشره، وتشمل هذه المشاكل: متلازمة ستيفنس جونسون (بالإنجليزية: Stevens-Johnson Syndrome) واختصارًا (SJS)، وتقشر الأنسجة المتموتة البشروية التسممي (بالإنجليزية: Toxic epidermal necrolysis) واختصارًا (TEN)،[1] وتؤدي هذه الأمراض إلى إصابة الجلد بالطفح الجلدي والبثور ثم التقشير، وقد تؤثر أيضاً في الأغشية المخاطية، بما في ذلك العينين والمهبل والفم،[7] وعادةً ما تحدث مثل هذه الحالات عند أخذ بعض أنواع المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) أو مضادات الاختلاج والتشنجات (بالإنجليزية: Anticonvulsives)،[8] ويعتبر بعض الأشخاص أنّ متلازمة ستيفنس جونسون وتقشر الأنسجة المتومتة البشروية التسممي مرضين مختلفين، بينما يعتقد البعض الآخر أن هاتين المشكلتين متشابهتان ولكن بدرجات متفاوتة، حيث تُعتبر متلازمة ستيفنس جونسون أقل حدة من تقشر الأنسجة المتموتة البشروية التسممي.[7]

حالات أخرى قد تنتج عن حساسية الدواء


تحدث ردود الأفعال الأقل شيوعاً لحساسية الدواء بعد أيام أو أسابيع من التعرض للدواء، وقد تستمر بعد التوقف عن أحذ الدواء لبعض الوقت، وتشمل هذه الحالات ما يأتي:[4]
  • داء المصل (بالإنجليزية: Serum sickness)، الذي بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بالحمّى، وآلام المفاصل، والطفح الجلدي، والتورم، والغثيان.

  • فقر الدم المُحدث بالأدوية (بالإنجليزية: Drug-induced anemia)، ويُقصد به انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، وقد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل: الشعور بالتعب، وعدم انتظام ضربات القلب، وضيق التنفس وغيرها.

  • متلازمة الطفح الدوائي مع كثرة اليوزينيات والأعراض الجهازية (بالإنجليزية: Drug rash with eosinophilia and systemic symptoms) وتُعرف اختصارًا (DRESS)، وتُسبب هذه الحالة ظهور طفح جلدي، وارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء، وانتفاخ أو تورم لا سيّما في العقد الليمفاوية، وتكرار الإصابة بأحد أشكال عدوى الكبد.

  • التهاب الكى (بالإنجليزية: Nephritis)، الذي بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بالحمّى، وظهور الدم في البول، وتورم عامّ في الجسم، وشعور بالاضطراب والتشوش وغيرها من الأعراض.

أعراض تستدعي التدخل الطبي

يجب الاتصال على الطوارئ أو طلب المساعدة الطبية الطارئة في حال ظهور أي علامات تدل على حدوث رد فعل تحسسي حاد أو الاشتباه بالإصابة بالتأق بعد أخذ الدواء،[9] ويجب التنويه إلى ضرورة الحرص على طلب المساعدة الطبية العاجلة وعدم الانتظار لمعرفة فيما إذا كانت ستختفي هذه الأعراض أم لا،[10] أما في حال كانت الأعراض المرتبطة برد الفعل التحسسي بسيطة، فتجب مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن.[9]

وإذا كان الشخص الذي قد تعرّض للإصابة برد الفعل التحسسي يحمل معه حاقناً ذاتياً للإبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، فيجب إسعافه وحقنه به على الفور، وحتى لو تحسنت الأعراض بعد تلقي الحقنة، فما زال من الضروري الذهاب إلى الطوارئ للتأكد من عدم عودة الأعراض مرة أخرى، حتى إذا لم يتعرض للمزيد من المواد المسببة للحساسية (وهي الدواء في هذه الحالة)، فمن الممكن أن تظهر الأعراض مرة أخرى، ويطلق على الحالة التي تعود فيها أعراض الإصابة برد الفعل التحسسي مرة أخرى بعد اختفائها بالعلاج مصطلح التأق ثنائي الطور (بالإنجليزية: Biphasic anaphylaxis).[10]

فيديو ما هي حساسية الأرتكاريا؟

أنواع الحساسية الجلدية كثيرة جداً، حتى أن أعراضها تكاد تتشابه، فبم تتميز حساسية الأرتكاريا عنها؟ شاهد الفيديو لتعرف أكثر:


المراجع