أهميّة الصلاة وفَضْلها
فرض الله -تعالى- الصلاة على كلّ مُسلمٍ، وجعل مكانةً عظيمةً في الإسلام؛ فهي رأس الدِّين وعموده، والرُكن الثاني من أركان الإسلام، وسببٌ للمُحافظة على الأعمال الصالحة، وبمثابة الصِّلة بين العبد وخالقه، وهي علامةٌ من علامات محبّة العبد لخالقه، واعترافاً له بفَضْله ونعمه، كما أنّها سبب طُهرة المُسلم من المعاصي، وتَرْكُها ذنبٌ عظيمٌ، وقد ورد ذكر أهميّتها وفَضْلها في أحاديث كثيرةٍ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، كقَوْله: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا)،
كيفيّة أداء صلاة المغرب
تؤدّى صلاة المغرب ثلاث ركعاتٍ، يجهر الإمام أو الرُّجل في أوّل ركعتَين، ويجلس بعدهما للتشهّد، ثُمّ يُؤدّي الركعة الثالثة، ويسرّ فيها بالقراءة، ويجلس بعدها للتشهّد الأخير،
ثمّ يرفع رأسه بعد الانتهاء من الركوع قائلاً: "سَمِع الله لمن حمده"، مع رفع يدَيه حذو منكبَيه، وإن كان مأموماً فيقول: "ربنا ولك الحمد"، ثُمّ يسجد السَّجدة الأولى قائلاً: "الله أكبر:، ويسجد على أعضائه السبعة، وهي: الجبهة مع الأنف، والكفَّين، والركبَتين، وأطراف القدَمين، ويُباعد عضُديه عن جنَبْيه، ولا يبسط الذراعين على الأرض، ويقول في سجوده ثلاث مرّاتٍ: "سبحان ربّي الأعلى"، ثُمّ يرفع من السُّجود قائلاً: "الله أكبر، ثُمّ يجلس على قدمه اليُسرى مع نَصْب قدمه اليُمنى، مع وضع اليد اليُمنى على فخذه اليمين، ويده اليُسرى على فخذه اليُسرى، ويقول: "رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني"، ثُمّ يسجد السَّجدة الثانيّة، ويفعل كما فعل في السجدة الأولى، ثُمّ يقوم من السُّجود قائلاً: "الله أكبر"، ويبدأ بالركعة الثانيّة، ويفعل كما فعل في الركعة الأولى من غير الاستفتاح.
ثمّ يجلس للتشهّد بعد القيام من السجدة الثانية في الركعة الثانية، ويقول: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ)،
وقت صلاة المغرب
أجمع العُلماء على أنّ وقت صلاة المغرب يبدأ بغروب الشمس،
المراجع
- 1 - رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 667، صحيح. .
- 2 - عبد الله حماد الرسي، <i> " دروس للشيخ عبد الله حماد الرسي " , ، صفحة 1، جزء 29 , عبد الله حماد الرسي، .
- 4 - رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج المسند، عن أم سلمة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 26684، صحيح لغيره. .
- 5 - صالح بن عوّاد بن صالح المغامسي، <i> " دروس للشيخ صالح المغامسي " , ، صفحة 11، جزء 10 , صالح بن عوّاد بن صالح المغا .
- 6 - أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (1985)، <i> " الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف " , (الطبعة الأولى)، الرياض: دار طيبة، صفحة 318، جزء 2 , أبو بكر محمد بن إبراهيم بن .
- 7 - رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 598، صحيح. .
- 9 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 7381، صحيح. .
- 10 - محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (2004)، <i> " الإجماع " , (الطبعة الأولى)، الرياض: دار المسلم للنشر والتوزيع، صف , محمد بن إبراهيم بن المنذر ا .
- 11 - رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله المزني، الصفحة أو الرقم: 3791، صحيح. .