المحتويات
إثيوبيا
الحبشة (إثيوبيا) حالياً، هي الموطن الأصلي لأكسوم وهي إحدى الممالك القديمة. وإثيوبيا هي المنطقة التي عُثر فيها على الهيكل البشري الأقدم والذي يعود عمره إلى حوالي 4.4 مليون عام. تتميّز إثيوبيا تاريخيذاً بأنّها الدولة الإفريقيّة التي تم احتلالها لأقصر فترة ممكنة وكان ذلك في الفترة ما بين 1936 و1941 ميلاديّة، حيث كانت إيطاليا هي الدولة المحتلة.
موقع الحبشة
تقع المساحة الأكبر من إثيوبيا في منطقة القرن الإفريقي، والقرن الإفريقي يقع في شرق القارّة الإفريقيّة، حيث تقع على حدود كل من جنوب السودان والسودان، وهما من الدول التي تحدّها من الغرب، أمّا من الجهة الشمالّية لأثيوبيا فهناك إريتيريا وجيبوتي، في الوقت الذي تقع فيه الصومال إلى الشرق منها، أمّا من الجهة الجنوبيّة فتحدّها كينيا.
سكان الحبشة
هناك العديد من الأعراق المتواجدة في إثيوبيا والتي منها الأورومو، والأمهرة، والتبغري، والهدية، والعفار، والصوماليّة، والسيداما، والولايتي، والإعراس والجيدو بالإضافة للعديد من الأعراق الأخرى المتواجدة في هذه الدولة. تعتبرعاصمة إثيوبيا هي أديس أبابا، أمّا اللغة الرسميّة في أثيوبيا فهي اللّغة الأمهريّة، إلى جانب لغات أخرى عديدة غير رسميّة تنحصر في الأعراق التي تتواجد في هذه الدولة.
نظام الحكم في الحبشة
نظام الحكم في هذه الدولة هو ديمقراطي جمهوري فدرالي. مساحة إثيوبيا تقدّر تقريباً بحوالي المليون ومئة ألف كيلو متراً مربعاً، أمّا عدد السكان فيقدّر تقريباً بحوالي 82 مليون نسمة تقريباً، وذلك وفقاً لإحصاءات العام 2011 ميلادية. امّا العملة الإثيوبيّة فهي البر.
تاريخ الحبشة
ارتبط التاريخ الإسلامي بالحبشة في مرات متعدّدة، ولعلّ أبرزها هو ما كان من رسول المسلمين الأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم – حيث إنّه قام بنصح صحابته الكرام ليهاجروا بدينهم من أذى قريش إلى الأرض التي فيها حاكم لا يُظلم عنده أحد، وكانت هذه الهجرة في العام 615 من الميلاد، وقد كان ملك الحبشة في ذلك الوقت هو النجاشي أصحمة بن أبجر بحسب ما ورد في الكتب التاريخيّة التي أرّخَت تلك الفترة، وكان الدين السائد ذلك الوقت في الحبشة هو الدين المسيحيّ، وهذا واضح من الحوار الذي أجراه ابن عم رسول الله وهو جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه -. وقد عاش المسلمون المهاجرون في أرض الحبشة فترة من الزمان تحت حكم الملك النجاشيّ العادل الذي ساندهم ودعمهم. كما أنّ أرض الحبشة هي الموطن الأصلي الذي جاء منه الصحابي الجليل بلال بن رباح – رضي الله عنه - مؤذّن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.