آثار ما بعد العملية القيصرية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٣:٣٤ ، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٨
آثار ما بعد العملية القيصرية

العملية القيصرية

تتم عمليّة الولادة القيصرية (بالإنجليزية: Cesarean section)، بعمل شقٍّ في جدار البطن والرحم لإتمام عملية الولادة، ويتم إجراؤها عادةً في الحالات التي لا تستطيع فيها الأم ولادة الطفل بشكلٍ طبيعي عن طريق المهبل، ومن الحالات التي تستدعي الولادة القيصرية بدلاً من الولادة المهبلية: وضعية الطفل التي تمنع ولادته بشكل طبيعي، مثل نزول المؤخرة أو القدم بدلاً من نزول الرأس (بالإنجليزية: Breech position)، أو الوضعية العرضية أو الجانبية في الرحم، وبعض العيوب الخَلقية للجنين مثل استسقاء الرأس الشديد (بالإنجليزية: Severe hydrocephalus)، وبعض المشاكل الصحيّة عند الأم مثل انخفاض المشيمة في الرحم، وإصابة الأم ببعض الأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: HIV infection) أو إصابتها بحالة نشطة من الهربس التناسلي (بالإنجليزية: Genital herpes)، وبعض حالات الحمل المتعددة، وبشكلٍ عام ترتبط الولادة القيصريّة بمخاطر أكبر مقارنة بالولادة المهبلية، كما أنّ سرعة التعافي بعد الولادة القيصرية تُعدّ أبطأ من الولادة المهبلية.[1]

هناك العديد من الآثار التي تحدث على الأم بعد العملية القيصرية، منها ما يشترك مع الولادة الطبيعية، وفيما يأتي تفصيل بعض تلك الآثار: [2]

  • الإفرازات المهبلية: تستمرّ الإفرازات المهبلية بعد الولادة لعدة أسابيع، وتكون خلال الأيام الأولى حمراء اللون وسميكة، ثم يتغيّر لونها لتصبح بنّية أو مائلة إلى الأبيض المصفرّ ذات قوام خفيف يشبه الماء.

  • الانقباضات: تعاني المرأة بعد الولادة القيصرية من تقلّصات وانقباضات تشبه ألم الحيض، خاصةً أثناء الرضاعة الطبيعية، وذلك بسبب إطلاق هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، وتهدف هذه التقلّصات إلى منع النزيف الشديد عن طريق الضغط على الأوعية الدموية في الرحم.

  • الألم عند لمس الثدي: تشعر المرأة بالألم عند لمس ثديها بعد أيام قليلة من الولادة القيصرية، كما قد تشعر باحتقان الحلمة والمنطقة المحيطة بها مما يسبّب لها الألم أثناء الرضاعة الطبيعية، ولتقليل ذلك الألم تُنصح المرأة بالرضاعة الطبيعية بشكلٍ متكرر لتقليل احتقان الحليب في الثدي، واستخدام المضخة اليدوية لشفط الحليب، ووضع منشفة دافئة على الثدي، وأخذ حمام دافئ قبل الرضاعة الطبيعية، ووضع منشفة باردة على الثديين بين فترات الرضاعة.

  • تساقط الشعر وتغيرات الجلد: يمكن أن يتساقط شعر المرأة بعد الولادة لمدة تصل إلى خمسة أشهر، كما أنّ علامات تمّدد البطن تبدأ بالتغيّر في اللون من الأحمر إلى الفضّي، وتبدأ البقع السوداء الداكنة من الجلد مثل الكلف على الوجه بالتلاشي بشكلٍ بطيء.

  • تغيّرات المزاج: قد يحدث للعديد من الأمهات تقلّبات في المزاج ونوبات من البكاء والقلق وصعوبة في النوم لمدة تصل إلى أسبوعين بعد الولادة.

  • اكتئاب ما بعد الولادة: يمكن أن تصاب بعض النساء بالاكتئاب ما بعد الولادة بوقت قصير، ومن أعراضه: تقلّبات مزاجية شديدة، وفقدان الشهية، وإرهاق شديد، وقلة المتعة في الحياة.

  • نقصان الوزن: تفقد المرأة ما يقارب ست كيلوغرامات من وزنها أثناء الولادة، ويستمر الوزن بالتناقص بعد الولادة نتيجة التخلّص من السوائل الزائدة في الجسم.

مضاعفات العملية القيصرية

مضاعفات العملية القيصرية على الأم


يمكن أن تُسبّب العملية القيصريّة بعض المضاعفات الصحيّة للأم، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[3]
  • التهاب بطانة الرحم: (بالإنجليزية: Endometritis)، وهو التهاب يصيب غشاء بطانة الرحم.

  • نزيف ما بعد الولادة: (بالإنجليزية: Postpartum hemorrhage)، يُعدّ خطر النزيف المرتبط بالولادة القيصرية أكبر من خطر النزيف المرتبط بالولادة المهبلية.

  • المعاناة من الآثار الجانبية للتخدير: يمكن أن تعاني الأم من بعض الآثار الجانبية للتخدير المستخدم أثناء الولادة.

  • الجلطات الدموية: يُعدّ خطر الإصابة بالجلطات الدموية داخل أوردة الساقين أو الحوض أو الرئتين بعد الولادة القيصرية أكبر مقارنة بالولادة المهبلية.

  • عدوى الجروح: إذ يمكن أن يصاب موقع الشق أو الرحم بالعدوى بعد الولادة القيصرية.

  • الإصابات الجراحية: يمكن أن تتعرّض الأعضاء المجاورة للرحم للإصابة بالخطأ أثناء عملية الولادة القيصرية مما قد يستدعي إجراء جراحة إضافية لإصلاح الضرر.

  • زيادة التعرض لمخاطر في حالات الحمل المستقبلية: تزيد الولادة القيصرية من خطر الإصابة بمضاعفات صحية عند حدوث الحمل مرة أخرى، مثل الإصابة بالمشيمة الملتصقة (بالإنجليزية:Placenta accreta) أو المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta previa).


مضاعفات العملية القيصرية على المولود


يمكن أن تسبّب الولادة القيصرية بعض المضاعفات للمولود ومنها ما يأتي:[3]
  • صعوبات التنفس: تزيد الولادة القيصرية من خطر تعرض المولود للإصابة بتسرّع التنفس العابر (بالإنجليزية: Transient tachypnea)، وهي حالة يتنفس فيها الطفل بشكلٍ سريع وغير طبيعي أثناء الأيام الأولى بعد الولادة.

  • الإصابات الجراحية: قد يُصاب جلد الطفل في حالات نادرة بجروح أثناء عملية الولادة القيصرية.

العناية بالأم بعد العملية القيصرية

العناية في المستشفى


هناك العديد من الممارسات التي تُنصح المرأة بعملها قبل مغادرة المستشفى لتقليل آثار الولادة القيصرية عليها، ومنها ما يأتي: [4]
  • النهوض من السرير ومحاولة الذهاب إلى الحمام في غضون 24 ساعة بعد الولادة، لأنّ ذلك يساعد على بدء عملية الشفاء والاعتياد على التحرك بوجود الشق في البطن.

  • تناول المسكنات الآمنة للأم وللطفل في حال كانت ترضعه رضاعة طبيعية، وذلك لتخفيف آلام ما بعد الولادة.

  • المشي في المستشفى لفترة قصيرة، والجلوس على كرسي هزّاز، وذلك لتسريع عملية الشفاء وللتخلّص من الغازات التي قد تعاني منها المرأة بعد الولادة القيصرية.


العناية في المنزل


عند العودة إلى المنزل، هناك العديد من النصائح التي تُقدّم للمرأة، ومنها ما يأتي: [4]
  • التقليل من مستوى الأنشطة اليومية، وتجنّب رفع الأشياء ذات الوزن الأكبر من وزن طفلها، وتجنّب القيام بمعظم الأعمال المنزلية، أو صعود الدرج أكثر من مرة.

  • الإكثار من شرب السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم، وتناول وجبات صحية لاستعادة الطاقة، ومنع الإصابة بالإمساك.

  • وضع الأغراض التي تحتاجها المرأة لغيار الطفل أو إعداد الطعام له في مكان قريب منها، حتى لا تضطر إلى التحرّك أكثر من اللازم.

  • تجنّب الجماع الجنسي لفترة معينة يقررها الطبيب.

  • عدم الاستحمام قبل شفاء الجرح وتوقّف النزيف.

  • عدم ممارسة الرياضة قبل استشارة الطبيب.

فيديو آثار ما بعد العملية القيصرية

شاهد هذا الفيديو لتعرف آثار ما بعد العملية القيصرية:



المراجع