يعتقد الكثير من الناس أن الزيوت النباتية صحية، ويرجع ذلك لارتباط كلمة الخضر في أذهانهم بكل ما هو صحي ومفيد. حتى منظمات التغذية العالمية توصي بتناول الزيوت النباتية، لأن الدهون الغير مشبعة (الزيوت النباتية) أقل ضررًا من الدهون المشبعة.
لكن كون الخضروات صحية ومفيدة لا يعني بالضرورة أن الزيوت المستخرجة منها تخلو من الأضرار.
فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن الزيوت النباتية لها أضرارها الجسيمة أيضًا، فتكوين الأحماض الدهنية فيها يختلف مع الوقت مما يسبب لنا العديد من التغيرات الفسيولوجية داخل أجسامنا، التي تؤدي بدورها للإصابة بعدة أمراض.
خلال هذا المقال سيتم شرح الأسباب الستة التي تثبت سمية الزيوت النباتية:
- الزيوت النباتية ليست طبيعية وإنما زيوت مصنعة
يطلق مصطلح الزيوت النباتية على زيت فول الصويا، زيت عباد الشمس، زيت الذرة، زيت بذرة القطن، زيت العُصفر، وزيت الكانولا، رغم أنها ليست زيوت نباتية فعلًا، وإنما زيوت مصنعة لا تمت للزيوت الطبيعية بصلة.
- هذه الزيوت المصنعة تحتوي على كميات كبيرة من الدهون النشيطة بيولوجيًا والتي تسمى بالأحماض الدهنية المشبعة (أوميجا 6)، والتي تسبب للإنسان العديد من الأضرار.
أما الزيوت النباتية الصحية فهي الزيوت التي لا يمكن تصنيعها مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند، وهي مفيدة جدًا لجسم الإنسان.
- صناعة الزيوت هي صناعة حديثة نسبيًا ظهرت مع تطور الإنسان ولم تكن موجودة قديمًا، لكنها صناعة مدمرة للغاية فرؤية طريقة معالجة الزيوت أثناء التصنيع تثير الغثيان بكل تلك المواد السامة التي تضاف إليها.
- الزيوت النباتية تدمر الأحماض الدهنية المكونة لخلايا جسم الإنسان
هناك نوعين من الأحماض الدهنية الأساسية التي لا يستطيع الجسم انتاجهما أوميجا 3، وأوميجا 6. لذا من الضروري جدًا لجسم الإنسان الحصول على هذه الأحماض بشكل متوازن عن طريق الغذاء. عادةً ما تكون النسبة المتوازنة لهذه الأحماض في الجسم من 1:4 إلى 1:2، إلى أنها مع العادات الغذائية الخاطئة نجدها ترتفع إلى 1:16.
- أهمية هذه الأحماض لا تكمن في كونها تدخل في صلب تكوين الخلايا، أو أنها وقود ميتوكوندريا الخلايا فقط، بل لأنها تخدم العديد من الوظائف الحيوية في الجسم والتي تؤثر على أنظمة الجسم المختلفة وعلى رأسها نظام المناعة.
وبالتالي في إن أي نقص في أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 يؤدي إلى كوارث صحية خطيرة، وأحد أكبر أسباب حدوث هذا النقص هو الإفراط في استخدام الزيوت النباتية المصنعة.
- الزيوت النباتية تسبب الالتهابات
الأحماض الدهنية أوميجا 3 وأوميجا 6 تساعد على تكوين مادة تسمى (الايكوزانويدات) في جسم الإنسان. هذه المادة ما هي إلا هرمون يساعد على التحكم في نسية الأنسولين في الدم.
- الايكوزانويدات لها مهام أخرى في الجسم مرتبطة بالالتهابات، ففي بعض الأحيان تكون سببًا في حدوث الالتهاب، وفي البعض الآخر تكون سببًا في الشفاء منه.
الأمر يبدو معقدًا قليلًا، لكن التفسير بسيط للغاية، سبق أن قولنا أن الأحماض الدهنية هي المسئولة عن تكوين الايكوزانويدات. عندما تتكون الايكوزانويدات من الأحماض الدهنية أوميجا 6 ففي هذه الحالة تكون سببًا في حدوث الالتهاب، بينما عندما تتكون من الأحماض الدهنية أوميجا 3 فإنها تكون سببًا في مقاومة الالتهاب.
- وبالتالي فإن أي اختلال في نسب الأحماض الدهنية في جسم الإنسان يجعله عرضة للإصابة بالالتهابات، وهنا يكمن خطر الزيوت النباتية؛ فالإفراط في استخدامها يؤدي إلى حدوث هذا الاختلال.
- الزيوت النباتية مليئة بالدهون المتحولة
الدهون المتحولة هي الدهون غير المشبعة التي تم تعديلها لتكون صلبة في درجة حرارة الغرفة. هذه الدهون شديدة السمية، أضرارها لا تعد ولا تحصى؛ فهي تزيد من خطر الإصابة بأمراض عدة كالسكري، السمنة، السرطان، وأمراض القلب.
- بسبب خطورة هذه الدهون بدأت العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم بأخذ خطوات حاسمة في اتجاه الحد من استخدامها في الصناعات الغذائية. ولتعلم أن أحد أهم مصادر الدهون غير المشبعة هي الزيوت النباتية المصنعة، فهي تحتوي بداخلها على كميات هائلة من هذه الدهون؛ لذا تجنب استخدام هذه الزيوت، وتجنب الأطعمة المصنعة منها.
- الزيوت النباتية تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأكثر شيوعًا للوفاة. لوقتٍ طويل كان المتهم الأول في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية هي الدهون المشبعة، لكن الأنظار الآن تتجه ناحية متهم آخر وهو الزيوت النباتية.
- بالتأكيد للزيوت المشبعة خطرها وأضرارها، لكن في الحقيقة الزيوت النباتية تفوقت عليها كثيرًا. فقد أثبتت الدراسات أن ارتفاع نسبة الأحماض الدهنية أوميجا 6 في الدم قد تؤدي إلى زيادة فرص حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكما سبق وقولنا أن استخدام الزيوت النباتية المصنعة يؤدي إلى اختلال نسب الأحماض الدهنية أوميجا 6 وأوميجا 3 في الدم.
- استهلاك الزيوت النباتية يؤدي إلى للكثير من الأمراض
الدهون غير المشبعة مهمة للعديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، لذا فمن المنطقي أن تكون مسئولة عن العديد من الأمراض. في الفترة الأخيرة كان هناك العديد من الدراسات عن علاقة الدهون غير المشبعة بالأمراض، من هذه الدراسات تم استخلاص الآتي:
- زيادة نسبة أوميجا 6 في حليب الثدي يجعل الرضع أكثر عرضة للإصابة بالربو والإكزيما.
- زيادة نسبة أوميجا 6 في الجسم تعني زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان.
- في دراسة ما ثبت أن هناك علاقة قوية ما بين زيادة استهلاك الزيوت النباتية وزيادة معدلات جرائم القتل.
- اختلال معدل أوميجا 6 : أوميجا 3 له علاقة مباشرة بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد.
ما هذا إلا غيض من فيض، فالأمراض التي يسببها استخدام الزيوت النباتية لا تُعد ولا تحصى، خاص حينما يتم استخدام هذه الزيوت جنبًا إلى جنب مع السكريات المصنعة والقمح المكرر.
نصيحة أخيرة
إذا أردت أن تعم بالصحة والعافية، وأن تتجنب خطر الكثير من الأمراض؛ فعليك الابتعاد عن استخدام الزيوت النباتية المصنعة، ولتدرك أنك قد تخسر حياتك بسببها.
