غالبا ما يتسبب بياض الشفايف في التأثير على شكل الوجه ، والكثيرون يتساءلون عن أسباب بيض الشفايف ، وما لا يعرفه الكثيرين أن عادة ما يحدث بياض الشفايف بسبب فقر الدم في الكثير من الأحيان ، وفقر الدم هو عبارة عن انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء ، وهنا يتسبب في شفاه شاحبة وبيضاء للغاية .هذه الحالة تتطلب رعاية طبية من نوع خاص حيث أن فقر الدم يؤدي إلى العديد من المشاكل كفقدان الدم أثناء الدورة الشهرية ، ونزيف في الأمعاء، ومن المعروف أنه أول علامة على أي مرض في الجسم تظهر عادة على الشفاه ، لذلك يطلق خبراء الطب الصيني على الشفايف ” نافذة الصحة ” ، فقد يخبرنا الجسم عن وجود شيء ما غير طبيعي من خلال لون الشفايف هذا .[1]
النتوءات البيضاء على الشفايف
في الواقع تقوم الشفايف لدى الأنسان بمساعدته على التواصل مع العالم ، وتظهر النتوءات البيضاء على الشفايف ، وقد يكون لهذه النتوءات أسباب مختلفة ، وعلى الرغم من أن معظمها لا يثير القلق ، إلا أن تشير هذه النتوءات البيضاء في بعض الأحيان إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان الفم ، وغيره من الأمراض .[3]
الزرقةمن المعروف أن لون الدم في جسم الانسان يعتمد على محتواه من الأكسجين ، وفي بعض الأوقات يتسبب نقص كمية الاكسجين في الدم والهيموجلوبين الغير طبيعي في الدم إلى ظهور لون أزرق على كل من الجلد والشفاه ، ويُعرف هذا بالزرقة ، ووجود الهيموجلوبين غير الطبيعي يمكن أن يقلل بشكل كبير من محتوى الأكسجين في الدم ، ولكن الزرقة لها أسباب محتملة أخرى مثل الالتهاب الرئوي وتراكم السوائل في تجويف الرئة ، وجلطات الدم ، والنوبات القلبية ، والتعرض لدرجات حرارة متجمدة .فقر الدم بسبب نقص الحديديصاب الشخص الذي ليس لديه ما يكفي من الحديد في جسمه إلى فقر الدم ، وفي حالات أخرى يمكن أن يحدث ألم في الصدر وإعياء مصاحب بدوخة ، وصداع في الرأس مع ضيق في التنفس واضطراب في نبضات القلب ، ومع هذه الأعراض نجد شفايف بيضاء وشاحبة .داء ترسب الأصبغة الدمويةعلى عكس فقر الدم يمكن أن يتسبب فائض الحديد في جسم الانسان إلى مرض يسمى ترسب الأصبغة الدموية ، ومن أحد أعراض داء ترسب الأصبغة الدموية الشهيرة هو فرط تصبغ الجلد ، وهذا يؤدي إلى تغير لون الشفاه مع أعراض أخرى مثل التهاب المفاصل والإعياء ووجع البطن .مرض القلاع الفموييحدث مرض القلاع الفموي عندما تنمو الفطريات في الفم ، وتظهر البقع البيضاء أو الصفراء على كل من الخدين ، أو اللسان ، أو اللثة ، أو الشفاه ، وأيضًا يحدث أعراض مصاحبة لهذا المرض مثل احمرار ، أو وجع في الفم ، وألم عند الأكل ، أو البلع ، ويصبح الجلد جاف ومتشقق في زوايا الفم والشفاه .التعرض لأشعة الشمسقد تتطور بعض النتوءات القشرية الداكنة على الشفاه بسبب التعرض لأشعة الشمس ، وتظهر أيضًا على الوجه ، والظهر ، والصدر ، والذراعين ، وتختلف هذه النتوءات من حيث الحجم واللون ، ويكون لونها عادة لون أبيض ، أو بني فاتح ، ويمكن أن تصل إلى اللون الأحمر الداكن .تناول بعض الأدويةقد يعاني بعض الأشخاص من فرط التصبغ ، وتغيرات جلدية أخرى من تناول بعض الأدوية ومن هذه الأدوية التي تقوم بالتأثير على لون الشفاه الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان ، والأدوية المضادة للذهان ، والأدوية المضادة للملاريا ، والأدوية التي يستخدمها الأطباء لعلاج الالتهابات البكتيرية ، والأدوية التي تحتوي على المعادن الثقيلة .الحساسيةقد تسبب الحساسية بعض الأثار على الشفايف حيث يتغير لونها ، وتصبح بيضاء ، أو حمراء وجافة مع التهاب شديد ، وهذا قد يأتي كرد فعل تحسسي طبيعي نتيجة استخدام مستحضرات تجميل غير جيدة ، أو منتجات تحتوي على عطور ، أو مواد حافظة ، أو معادن ، وعادة ما تتحسن هذه الأعراض بمجرد توقف الشخص عن استخدام المنتج الذي تسبب في هذا .[2]
متى يجب طلب المساعدة الطبية
نادرًا ما يكون بياض الشفايف يتطلب الرعاية الطبية الفورية ، ولكن في جميع الأحوال يجب تحديد موعد مع الطبيب المختص إذا لم تزول هذه النتوءات البيضاء ، وإذا ظهرت بعض الاعراض التي تدعو للقلق حقًا مثل ظهور نتوءات مؤلمة مع نزيف ، أو تورم في الفك ، أو الرقبة ، أو الإحساس بتخدير في اللسان ، وصعوبة في المضغ أو البلع .[3]
تشخيص بياض الشفايف
في الواقع يقوم الطبيب ببناء تاريخ طبي كامل للمريض ، ويقوم بإجراء فحص بدني لكي يمكنه رؤية النتوءات البيضاء عن قرب ، ويتفحص الطبيب وجود علامات أخرى مثل ورم في الوجه ، أو الفك ، أو الرقبة ، وفي بعض الأوقات يقوم الطبيب بمسح الشفاه لكي يحدد ما إذا كانت البكتيريا ، أو الفيروسات ، أو الفطريات هي السبب في هذه النتوءات ، وإذا اشتبه الطبيب في سرطان الفم يطلب جمع عينة من الأنسجة لاختبار الخلايا السرطانية .[3]
علاج بياض الشفايف
تعتمد خيارات علاج بياض الشفايف على سبب الأعراض نفسها ، ففي بعض الحالات ، لا يتطلب الموضوع أي علاج ، ومع ذلك، يمكن للطبيب إزالة هذا البياض بمنتهي السهولة عن طريق استخدام تقنيات مثل الجراحة الكهربائية ، أو العلاج بالليزر ، وغالبًا ما يتم علاج هذه النتوءات بالأدوية المضادة للفطريات .يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تزيل أعراض الهربس الفموي مؤقتًا ، لكنها لن تعالج العدوى الفيروسية بشكل دائم ، أما عن سرطانات الفم فهي تتطلب علاجات مختلفة ، وهذا بناءً على شدة الحالة ، ويختار الطبيب في هذه الحالات ، إما الاستئصال الجراحي ، أو العلاج الكيميائي ، أو الإشعاعي لوقف انتشار مرض السرطان . [3]وتشمل العلاجات الطبية الأخرى لعلاج بياض الشفايف ما يلي
رعاية الشفايف في المنزل
بغض النظر عن سبب وجود هذه النتوءات البيضاء على الشفاه يجب العناية بها ورعايتها ، ويجب تجنب لمسها والتقاطها حيث أن هذا يزيد من احتمالية الإصابة ، ويجب الرجوع إلى الطبيب ، ويمكن وضع مرهم على الشفاه لمنعها من الجفاف والألم ، ويمكن أن يساعد الشطف بالماء المالح الدافئ أيضًا في تقليل التهيج وهذه النتوءات .[3]
