أسباب تجعل المرحلة الثانوية (البكالوريا) مجرد مرحلة… لا تجعلها أزمة حياتك!

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/05
أسباب تجعل المرحلة الثانوية (البكالوريا) مجرد مرحلة… لا تجعلها أزمة حياتك!

في أغلب الدول العربية، يعتبر العام الذي سيتقدم فيه أحد الأولاد أو البنات في العائلة إلى الشهادة الثانوية عام استنفار كامل وإعلان حالة طوارئ في المنزل ويتم فيه سنّ الكثير من القوانين الخاصة التي تشمل غالباً كل أفراد المنزل من لهم علاقة بهذا ومن ليس لهم علاقة به فيمنع تبادل الزيارات إلا للضرورة القصوى مع العائلة، ويصبح الخروج خارج المنزل للتنزه أو الترويح عن النفس مجرد حلم يراود الطالب والحديث على الهاتف ممنوع وتُسحب الجوالات غالباً وينقل التلفاز إلى غرفة الوالدين وغيرها من القوانين.


ويمر العام ثقيلاً على الطالب وجميع أفراد عائلته لايسمع فيه إلا عبارات على غرار: (هي سنة تحدد مصيرك، لو ما جمعت مجموع جيد لن يكون لك مستقبل، لا يكفي ما تدرسه لتدخل الجامعة، إذا لم تدخل الجامعة فلن تكون ذو قيمة في المجتمع… إلخ) من هذه العبارات التي تضع الطالب تحت عبء إضافي غير عبء المواد الضخمة والمنهاج الكبير الذي عليه أن يدرسه ويفهمه ويحفظه ويشعر أنه حين يحصل على شهادة الثانوية العامة سيحمل بيده مفتاح النجاح والصعود نحو القمة.


أسباب تجعل المرحلة الثانوية (البكالوريا) مجرد مرحلة… لا تجعلها أزمة حياتك!


ولكن للأسف… بعد انتهاء الامتحانات وظهور النتائج وبين شاعر بالظلم وراضٍ بما حققه يجد أنه وبكل ما بذل من مجهود عظيم لم يحصل سوى على شهادة ثانوية لا تؤهله ليعمل عملاً (عليه القدر والقيمة) وعليه من جديد أن يكافح ليدخل الجامعة ويدرس فيها سنوات عجاف ثم يتخرج وهو مازال غير قادر على البدء بحياته العملية.


الحقيقة، نعم هذا هو الواقع ولا نملك منه مفراً للأسف… ولكن من قال إن نتائج الثانوية تحدد مصير الإنسان وحياته كلها؟ هي مجرد مرحلة على مفترقات الطرق التي نعيشها ونقضي حياتنا نختار منها فإن وجدنا أنفسنا في طريق ما لظروف قد تكون قاهرة، فهذا لا يعني أن الخيارات انتهت أمامنا ولم يعد أمامنا منعطفات أخرى… سأحاول هنا أن أخبركم عن أسباب تجعل من الشهادة الثانوية مرحلة مهمة في حياتنا ولكن لا تحدد مستقبلنا بشكل نهائي: