ليست مخدرات: سلوكيات إدمانية مضرة للغاية تجنبها وحاول التعافي منها إن كانت لديك إحداها

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  17/02/2021
ليست مخدرات: سلوكيات إدمانية مضرة للغاية تجنبها وحاول التعافي منها إن كانت لديك إحداها

ربما يوجد الكثير من المدمنين بدائرة كل شخص منا، نعم عزيزي القارئ، مدمنون! فقط لا تجعل الذهول يسيطر عليك. فالإدمان له صوره وأشكاله المختلفة التي لا يعلم عنها الكثير من الأفراد، نظرًا لأننا قمنا على مر الزمان بربط مصطلح الإدمانبالمخدراتوالخمر وتناول الجرعات الزائدة من الأدوية التي تجعل الفرد بمزاج لا يستطيع أن يعكر صفوه أحد.وقد زاد هذا الارتباط شيوعًا بين الناس على مستوى العالم وبمختلف الأساليب، لكن حقيقة الأمر أن الإدمان هو كل ما يتعود عليه الإنسان ويفعله بشكل مزمن ومتكرر سواء كانت مادة أو سلوك، ولا يستطيع التوقف عن هذا الأمر، فقط كل ما يهمه هو إرضاء شهواته وحالته النفسية دون التفكير في العواقب الآتية. وأمثلة الإدمان كثيرة مثل إدمان التسوق والطعام ومشاهدة الأفلام الإباحية، ونحن بصدد الحديث عن كل من هذه الأمثلة في السطور القادمة حتى يتضح المعنى الحقيقي للإدمان.اقرأ أيضًا: ما سبب فورة المبيعات في يوم البلاك فرايدي أو الجمعة البيضاء: الإجابة في سيكولوجيا المستهلك

إدمان التسوق ومعناه وهل يمكن السيطرة عليه؟

من الممكن أن يتحول التسوق من مجرد كونه نشاط عام يقوم به الأشخاص من حين لآخر إلى سلوك إدماني لدى مجموعة خاصة من الأفراد، ليسيطر هذا النوع من الإدمان إلى السيطرة علي عقولهم بشكل تام؟هم فقط يلجأون للتسوق للخروج من حالة نفسية يمرون بها كالحزن والاكتئاب، أو قضاء بعض الوقت المرح والهروب من الالتزامات المفروضة عليهم، وربما السبب هو عشقهم الشديد لشراء الجديد من الأمتعة بالرغم من عدم حاجتهم إليها، حتى صارت نسبة هؤلاء حوالي أكثر من شخص من بين 20 شخصًا بالولايات المتحدة.الإدمان هو تعود ورغبة، ولا يقتصر أبدًا على أصحاب المال، لكنه أكثر شيوعًا بين هؤلاء الذين يغلب عليهم حب المظاهر، فهم يسعون دائمًا لجذب الأنظار إليهم مع كل احتفال ومناسبة بلبس الجديد، وذلك بنظرهم هو ما يعطيهم الثقة بالنفس والشعور بالراحة. والعصبية والاكتئاب من أكثر الأسباب التي تدفع البعض لإدمان التسوق، حيث أن التسوق بالنسبة لهم بمثابة دواء يخفف عنهم آلامهم. و فيما يلي بعضًا من أعراض إدمان التسوق، والتي ستساعدك على تحديد ما إذا كنت مصابًا بهذا النوع أم لا:علامات شائعة إذا كانت لديك فأنت حقًا مصاب بإدمان التسوق

  • انفاق الكثير من المال دون تخطيط مسبق على حساب نفقات أخرى أنت ملزم بها، لتكتشف أنك تمر بضائقة مالية في نهاية الأمر.
  • التكرار في شراء أشياء لست في حاجة إليها ليتراكم الكثير منها بالمنزل.
  • الشعور بالذنب والعصبية بعد كل مرة تقوم فيها بالتسوق وإهدار الكثير من المال.
  • عودة الحالة المزاجية السيئة لديك بعد الانتهاء من عملية التسوق مباشرة والرجوع إلى البيت.
  • قضاء وقت أكبر في التسوق وإهمال علاقتك بالعائلة والأصدقاء، مما يتسبب في عواقب وخيمة من قطع للروابط والعلاقات الأسرية والاجتماعية.
  • عدم التفكير في النتائج المحتملة فيما بعد، والتركيز فقط على عملية التسوق.
  • إنفاق الكثير من المال أثناء الشعور بالقلق والعصبية والاكتئاب.
  • المرور بضائقة مالية والتعرض للدين فقط للقيام بالتسوق وإشباع الرغبة النفسية.
  • الشعور بالحزن والضياع حينما تكون غير قادر على التسوق وإنفاق المال.
  • مهارات إذا أتقنتها تخلصت من إدمانك للتسوقفي الغالب يعاني هؤلاء الأفراد من عدم قدرتهم على التخلي عن الأمر، مما يدفعهم للبحث عن علاج يساعدهم في هذا الأمر، ولكن قد يكون العلاج بمثابة مهارات وسلوكيات يمكن تعلمها والقيام بها للسيطرة على الأمر. فمثلًا:
  • يساعد العلاج السلوكي على فهم السلوكيات التي تصيبك وتجعلك تدمن التسوق، فمثلًا إذا كنت تعاني من القلق، فقط قم بممارسة بعض التمارين مع أخذ نفس عميق حتى تقلل من قلقك وتوترك.
  • أما العلاج المعرفي فيساعدك على فهم نفسك وتحديد ما إذا كنت تفكر بشكل صحيح أم لا، فمثلًا إذا كنت تعتقد بأن الثقة والتقدير واحترام الذات ينبع من امتلاك الكثير والجديد من الملابس والأمتعة، فسوف تتمكن بالعلاج المعرفي من معرفة كيفية الثقة بالنفس دون شراء المزيد من الأشياء.
  • تعلم كيفية التسوق فقط بقدر المال المخصص لذلك، واستخدام كتب المساعدة الذاتية والتي تقدم دليلًا شاملًا للمدمنين عن كيفية معالجة الأمر وتقديم طرق للاستمتاع دون الحاجة لإهدار المال.
  • هناك أيضًا مجموعات الدعم والتي تمكنك من التواصل مع من تعافوا من مثل هذا النوع من الإدمان في مجتمعك.
  • وصفات دوائية؛ ولكن يرتبط هذا النوع من العلاج مع مدمني التسوق الذين يعانون دائمًا من الاكتئاب واضطراب في الصحة العقلية للتخفيف من تلك الأعراض ومحاولة التماثل للشفاء.
  • وإذا لم يستطع مدمن التسوق التحكم بمشاعره السلبية مثل القلق والاكتئاب، فمن المحتمل أن يلجأ إلى الكحول والمخدرات حتى يستطيع التخفيف من تلك الأعراض أو نسيان الأمر تمامًا.

    إدمان الطعام ومدى ارتباطه بإدمان المخدرات

    تظهر التجارب التي أجريت مؤخرًا على مجموعة من البشر أن الأثر الذي تقوم به المخدرات من تنشيط مراكز المتعة في الدماغ هو نفسه الذي يحدث عند تناول أنواع معينة من الطعام خاصة تلك التي يستسيغها الإنسان ويتناولها بشكل متكرر، نتيجة تحفيز تلك الأطعمة لمواد كيميائية مثل الدوبامين ، والتي من شأنها أن تثير هذه المناطق، وهو الأمر الذي يدفع الأشخاص إلى تناول المزيد من هذه الأطعمة ويجعلهم مدمنين عليها حتى وإن كانوا يشعرون بالشبع.هذا وقد يساهم إدمان الطعام في ظهور حالة مرضية وهي السمنة ولكن لدى مجموعة معينة فقط من الأفراد، على الجانب الآخر؛ قد نجد أشخاصًا يتحلون بوزن طبيعي على الرغم من إفراطهم وادمانهم للطعام، ولكن ربما يرجع ذلك لأسباب وراثية تسمح لأجسامهم بالتعامل مع السعرات الحرارية الإضافية، أو ممارستهم لبعض التمارين الرياضية للتغلب على الوزن الزائد. وإليك الآن قائمة بأهم الأسئلة التي توصل إليها الخبراء لمعرفة إذا كان الشخص يعاني من إدمان الطعام أم لا!

  • هل تستمر بتناول المزيد من الطعام حتى عند الشعور بالشبع؟
  • هل يستمر تناولك للطعام حتى درجة الشعور بالمرض؟ وهل تصيبك حالة من الاكتئاب والندم بعد تناولك للمزيد من الطعام؟
  • هل يثيرك القلق حينما يقل تناولك لطعام معين، أو هل تصيبك أعراض الانسحاب مثل القلق والإثارة وبعض من الأعراض الجسدية عند تقليلك من تناول الطعام؟
  • هل تتجنب المناسبات الاجتماعية التي تتضمن أنواع شهية من المأكولات والمشروبات نتيجة الخوف من الإفراط في تناولها، مما يسبب لك الإحراج أمام العامة؟
  • قد يكون التعافي من هذا النوع من الإدمان هو الأكثر تعقيدًا نظرًا لأن الأنواع الأخرى مثل إدمان المخدرات يتم التعافي منها بالتوقف الكامل عن هذه العادة تمامًا، إذًا ماذا عن تناول الطعام؟ولكن دعني أجيبك بأن الحل الأمثل هو الاستعانة بأخصائي التغذية أو الطبيب النفسي لمساعدتك في التخلص من الإفراط الزائد في تناول الطعام.اقرأ أيضًا: فيلم To The Bone: عندما يتحول تناول الطعام إلى داء!

    إدمان الأفلام الإباحية؛ وهل حقًا هو نوع من أنواع الإدمان؟

    لا يزال إدمان الأفلام الإباحية من القضايا الشائعة والمثيرة للجدل، كما اختلفت الآراء ووجهات النظر في الاعتراف بمثل هذا النوع من الإدمان، حيث يعتقد بعض الأطباء أن ذلك كله ما هو إلا نتيجة لاضطراب فرط النشاط الجنسي كإفراط العادة السرية. أما الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية -المنشور من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي- فلا ينظر لهذا النوع على أنه تشخيص ضمن قائمة التشخيصات الرسمية للصحة العقلية، ولكن قد يصبح هذا الأمر إدمانًا سلوكيًّا يسبب مخاطر عدة كما أشارت بعض الأبحاث وبشكل خاص إذا اضطرتك مشاهدة هذه الأفلام إلى التالي:

  • قضاء المزيد من الوقت في المشاهدة ومطالعة المواقع الإباحية على حساب مسؤولياتك الأخرى.
  • رغبتك في جعل شريكك من الجنس الآخر يشاهد تلك الأفلام أو حتى تخيله يمارس الإباحية.
  • التعرض لمخالفات في وظيفتك نتيجة مشاهدتك لها في أوقات عملك.
  • عدم الاستمتاع بالجنس دون مشاهدة تلك الأفلام أولًا، وحتى التخلي عن ساعات النوم في سبيل المشاهدة.
  • وربما السبب في ذلك هو سهولة الوصول لتلك المواقع من خلال شبكات الإنترنت والتلفزيون، أو ربما ينبع ذلك التصرف نتيجة الشعور بالاكتئاب والوحدة. وقد تجد بالفعل صعوبة في التوقف عن القيام بمثل هذه الأمور، وقد يتطور الأمر من مجرد مشاهدة إلى إدمان سلوكي، ولكن يمكن أن ينجح هؤلاء الأفراد في التخلي عن مثل هذه الأمور إذا قاموا بالمقترحات التالية:
  • ابحث عن نشاط آخر تمارسه أثناء تفكيرك بالأمر.
  • سجل بدفتر يومياتك ما تتعرض له من انتكاسات وتأنيب للضمير عقب الانتهاء من المشاهدة.
  • احرص على حذف جميع الأفلام والمواقع الإباحية الموجودة على جهازك.
  • تثبيت برامج مكافحة المواقع الإباحية بمساعدة شخص آخر يمكنك الوثوق فيه وبشرط عدم إعلامك بكلمة المرور الخاصة بها.
  • أو يمكنك اللجوء إلى طبيب نفسي إذا كان اضطراب الوسواس القهري يسيطر عليك.
  • اقرأ أيضًا: دراسة استقصائية: متى تسبب مشاهد الأفلام الإباحية مشكلة حقيقية؟