مقدمات ثورة القاهرة الثانية
لم يستطع نابليون بونابرت إيقاف الثورة في مصر وتم هزيمته عندما قام بحصار عكا في فلسطين بقيادة أحمد الجزار الذي فقد الأسطول الخاص به في البحر المتوسط ولم يستطع تحقيق حلمه في القضاء على الشرق الأوسط والوصول للهند فقرر الرجوع مرة أخرى لفرنسا وسافر سرا في 12 أغسطس 1799 وتولى بعدها كليبر قيادة الحملة في مصر.[1]
كيف كانت الظروف زمن قيام الثورة
قام كليبر بالتفاوض مع يوسف باشا الذي كانت مهمته محاولة إخراج الفرنسيين من القاهرة واتفق معه على حفظ كرامة الجيش الفرنسي والحفاظ على الجيش العسكري وتنظيم الجلاء عن مصر وأطلق الاتفاق ذلك في يناير 1800 ميلادية،وبعد ذلك تلقى رسالة من قائد الأسطول البريطاني الذي يدعى كيث رفض فيها المعاهدة وأكد على ضرورة التسليم للجيش الفرنسي وأقر أنه لا يوجد لهم طريق للعودة إلى لفرنسا وذلك ما تم الاتفاق عليه مع الدولة العثمانية وبعد ذلك إصدار قرار بالبطش بالعثمانيين، قرر كليبر إخلاء المواقع التي احتلها وباغ الجيش العثماني الموجود على مشارف القاهرة بالمطرية وعين شمس ثم ارتد بعدها بعد أن تفاجأ وفقد القدرة على السيطرة على الأمر.[2]
كيف اندلعت الثورة
الشعب المصري الغاضب لا يقبل الإهانة ولا يبالي وقد تعاون وحمل سلاحه ووضع المتاريس حول الأحياء المحيطة بالأزهر وبدأ في الهجوم على العديد من المواقع الموجودة في الأزبكية التي بها الجيش الفرنسي وتم الاعلان عن الثورة والجهاد ضد فرنسا في حي بولاق وانطلقت الثورة لكل أحياء العاصمة بعد ذلك.
كيف واجه كليبر الثورة المصرية
توجه كليبر إلى مراد بك زعيم المماليك من أجل الصلح وتم عقد معاهدة تنص على حكم مراد بك للصعيد ودفع الأموال للحكومة الفرنسية مقابل حمايته من أي هجوم وينتفع هو بالدخل من الأقاليم واتفق كليبر على تقديم النجدة لهلو تعرض لهجوم مفاجئ وذلك دليل على أن مراد بك يفضل حكم فرنسا على حكم العثمانيين،ولم يقتصر الأمر على تهدئة زعماء الثورة منه فقط بل أعطى مراد بك الجيش الفرنسي الذخائر والأسلحة والمؤن والحطب والمواد المشتعلة لخرق القاهرة.
أحداث ثورة القاهرة الثانية
كيف أخمدت الثورة
بقيت الثورة مندلعة شهر كاملة وكان قائدها عمر مكرم الذي التف الشعب كله حوله واستمرت المقاومة للاحتلال الفرنسي من قبل الشعب الجسور وفشل الجيش الفرنسي في إيقاف المقاومة لهذه الثورة حتى جاءت إليه العديد من المؤن والذخائر من قبل مراد بك مما أدي إلى إحداث ثغرات في المتاريس وتم إشعال المتاجر والبيوت حتى انتشرت الجثث في كل مكان لمدة ٨ أيام وتحولت القاهرة إلى نهر من الدماء.
مقتل كليبر
تم قتل كليبر على يد سليمان الحلبي وهو طالب أزهري سوري قام بالتنكر في زي شحاذ ودخل قصر وطعنه عدة طعنات أدت إلى موته في 14 يونيو 1800 ميلادية.
فشل معاهدة العريش 1800
وجد المصريين الفرصة سانحة لهم في إمكانية التخلص من الجيش الفرنسي فقاموا بثورة في مارس 1800 ميلاديا.[3]