دراسة علم النفس

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2018-11-10T01:55:29+00:00
دراسة علم النفس

سنتحدث فى هذا الموضوع عن دراسة علم النفس وماهى اهم تخصصاتهوماهى احدث راسات علم النفس وكيف تتم دراسة علم النفس بشكل متميز.


علم النفس

هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: “الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه”. وكما أنه من العلوم المهمة حديثا ولم يتوسعوا فيه قديما وهذا العلم لايقتصر على فرع واحد بل لديه عدة فروع وأقسام بالإضافة إلى ذلك فإنه من العلوم الممتعة مع أن دراسته قد لاتكون بالسهلة ويساعد هذا العلم في معرفة أنماط الشخصيات المختلفة.

وتتكون كلمة علم النفس في اللغة الإنجليزية من مقطعين لهما أصل يوناني هى:Psyche وهى تشير إلى الحياة أو الروح، أما المقطع الثاني logos فهو يفيد معنى العلم أي البحث الذي له أصول منهجية علمية.علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: “الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه”. اختلف العلماء في تعريف علم النفس .


تاريخ علم النفس:

لعلم النفس جذور ضاربة في التاريخ منذ أقدم العصور حين بدأ الإنسان بالتفكير في كل ما يحيط به من أشياء في الطبيعة كالرياح والمطر وغيرها من المظاهر الطبيعية. وبدأ بتأمل ذاته ومحاولة فهمها وملاحظة الظواهر الإنسانية لدى البشر، عندها نشأت الفلسفة، ثم تطورت لينشأ ويستقل عنها علم النفس مشكلًا علمًا جديدًا مستقلًا بذاته في بداية القرن العشرين.


أهداف علم النفس:


يهدف علم النفس إلى:

-فهم السلوك وتفسيره: ويتضمن ذلك فهم الدوافع التي تحرك الإنسان، وفهم جوانب القوة والضعف في الشخصية الإنسانية، بالإضافة إلى معرفة أسباب الظواهر النفسية والمشكلات الاجتماعية.

-التنبؤ بما سيكون عليه السلوك: وبالتالي فإن معرفة أسباب الظواهر يساعد على التنبؤ بحدوثها والتحكم بها وضبطها.

-ضبط السلوك والتحكم فيه بتعديله وتحسينه والوصول إلى القوانين العامة التي تحكم هذا السلوك.

أهمية دراسة علم النفس:

-إن دراسة علم النفس تمكن الإنسان من فهم سلوك الآخرين مما يعني القدرة على التنبؤ بحالات حدوث هذا السلوك.

-إن دراسة علم النفس تمنح الإنسان القدرة على التفكير بطريقة صحيحة في مواجهة المشكلات والقضايا التي تعترضه.

-تساعد دراسة علم النفس في تحسين علاقة الفرد مع الآخرين بسبب قدرته على التصرف الصحيح واللبق معهم من خلال فهم عواطفهم وأفكارهم وسلوكهم بطريقة صحيحة.

يساعد علم النفس الإنسان في حل المشكلات التي يتعرض لها في حياته.


صعوبات تخصص علم النفس

يرى الكثير من الأشخاص أن تخصص علم النفس من التخصصات المعقدة والصعبة نوعاً ما، إلا أن هذه الصعوبة متفاوتة ما بين الطلبة، فكل منهم له قدراته وإمكانياته العقلية والفكرية وتفوقه العلمي، ولتفادي هذه المشكلة يجب على كلّ طالب أن يطلع على العديد من الكتب المتعلقة بعلم النفس، قبل التسجيل بهذا التخصص، لتجنب التعرض لأي صعوبة من الصعوبات التي سوف نذكرها في عدة نقاط أهمها:

-التطرق للعديد من المواد المتعلقة بالمواد العلمية والتي ترتبط بشكل أساسي بالفرع العلمي، كالإحصاء النفسي، وعلم النفس الفسيولوجي وغيرها من المواد العلمية، وتعد هذه الصعوبة من أكثر المشكلات التي تواجه طلبة هذا التخصص، وتجعلهم غير قادرين على الاستمرار في دراسته.

-يضم هذا التخصص العديد من المواد التي يجب أن تدرس باللغة الإنجليزية، مع العلم أنّ الطلبة يواجهون مشكلة كبيرة في هذه اللغة وإتقانها.

-يتطلب هذا التخصص إجراء العديد من الأبحاث والتقارير، بالإضافة إلى الأهمية الكبيرة للاطلاع على العديد من الدراسات القديمة والحديثة على حد سواء، ومثل هذه الخطوة تشكل صعوبة عند أعداد كبيرة من الطلبة.

-نظراً لكثرة المدارس النفسية المتعلقة بهذا التخصّص، هناك صعوبة كبيرة في استيعاب العديد من المفاهيم والمصطلحات النفسية، التي لها علاقة مباشرة بعلم النفس.

-يتضمن علم النفس العديد من الفروع النظرية والتطبيقية على حد سواء، بالإضافة إلى الضرورة الحتمية للتعرف على جميع هذه الفروع دون تجاهل أيّ منها.

-ضرورة العمل بشكل ميداني بعد الانتهاء من مرحلة الجامعة، والحصول على شهادة في هذا التخصص.


فروع عِلم النفس

يمكن تقسيم علم النفس إلى عشرة فروع رئيسيّة، هي:

علم النفس النظريّ أو البحت، وهو الجانب الذي يبحث في الحقائق النفسيّة والنظريّة.

علم النفس التطبيقيّ.

علم نفس الحيوان، وهو الجانب الذي يبحث في سُلوك الحيوان.

علم نفس الإنسان.

علم نفس كبار السن.

علم نفس الطفولة الذي يُحدِّد سلوك الأطفال، ومشاكلهم، ومراحل نُموّهم.

علم النفس الفرديّ الذي يبحث في شخصيّة الفرد.

علم النفس الاجتماعيّ الذي يبحث في سلوك الجماعات.

علم نفس العاديّين.

علم نفس الشواذّ، ويشمل علم نفس العباقرة، وعلم النفس الخاصّ بضِعاف العقول.


مدارس علم النفس:

تتنوع مدارس علم النفس وتتعدد وتختلف كل منها بأفكارها وآرائها وطريقة العلاج لديها، ونذكر أهمها:

1 – المدرسة الاستنباطية Introspectionisme:

يتبع الاستنباطيون منهج التأمل الباطني (الاستبطان) في تحليل الذات والظواهر النفسية لدى الفرد.

2 – المدرسة السلوكية Behaviorisme:

مؤسس هذه المدرسة هو واطسون، وهي تعتمد على آلية المثير الذي يتطلب الاستجابة في فهم السلوك وتفسير الحوادث والظواهر النفسية وإمكانية التنبؤ بها.

وتعتمد هذه المدرسة على الملاحظة الموضوعية البحتة، وبالتالي فهي لا تعترف بالغريزة وتؤكد على أن السيادة هي لتأثير البيئة على السلوك البشري بالإضافة إلى أهمية دور التعلم.

3 – المدرسة الوظيفية:

ويعتبر “وليم جيمس” مؤسس المدرسة الوظيفية، وهي أول مدرسة أمريكية في علم النفس، وتهتم هذه المدرسة بدراسة وظائف العمليات العقلية وتؤكد على أهمية العقل حيث لا يمكن فصل الجسد عن العقل، بل إنهما وجهان لعملة واحدة، كما تهتم الوظيفية بدراسة قدرة الفرد على التكيف لدى الأفراد.

4 – مدرسة المنعكس:

ومؤسسها بافلوف الروسي الذي يرى أن الحياة النفسية للفرد هي عبارة عن سلسلة متتابعة من الحوادث المنعكسة المقترنة التي تتدرج من الأبسط إلى الأكثر تعقيدًا.

5 – المدرسة الجشطالتية:

وتعني كلمة جشطالت بالألمانية الشكل أو الصورة، حيث يرى أتباع هذه المدرسة أن السلوك البشري يجب دراسته كوحدة متكاملة وعدم تجزئته إلى أفعال وأحداث منفصلة عن بعضها. وذلك أننا ندرك الأشياء كوحدة كلية متكاملة، وخاصة الأشياء المتقاربة في الزمان والمكان، والأشياء المتشابهة، كما أنه يوجد لدينا ميل لإكمال الأشياء الناقصة عن إدراكها ورؤيتها بصورة محسّنة.

6 – المدرسة القصدية:

يرى أصحاب هذه المدرسة أن الإنسان ليس فقط وحدة متكاملة بل يضيفون على ذلك أن هذه الوحدة تتصف بالقصد والنزوع، وهم بذلك يخالفون المدرسة السلوكية بشكل كامل.

7 – المدرسة التحليلية:

ويعتبر “فرويد” مؤسس هذه المدرسة، ويعتقد أصحاب هذه المدرسة أن كبت العوامل الأساسية للسلوك ومخالفتها يسبب الأمراض النفسية لدى الفرد. وبذلك اهتمت هذه المدرسة بدراسة السلوك اللاسوي، واهتمت بالغرائز البشرية حيث اعتبرتها عوامل محركة للشخصية مثل غريزة الجنس وغريزة الموت وغريزة الطعام وغيرها.

8 – المدرسة الاختيارية:

ويميل أصحاب هذه المدرسة إلى اتباع واختيار الأنسب والأصح من المدارس النفسية الأخرى، ولذلك ينتمي إليها معظم علماء النفس.


أهمية دراسة علم النفس

يَهتمّ علم النفس في أصل دِراساته بمُعالجة السّلوك الإنساني وفهمه، ومُحاولة إحداث التغيير والتّعديل المَطلوب على هذا السلوك؛ أي مُعالجة الظَّواهر المُراد فهمها ودِراستها، بالإضافة إلى الكشف عن الأسباب الكامنة وراء حدوثها، وتبرز أهميّةُ علمِ النّفس من خلال جانبين وهما:

-الجانب النظري: يدرس علم النفس في جوانبه النظريّة الظَّواهر النفسيّة، والأنماط السلوكية التي تظهر على الاستجابات السلوكيّة الخارجية للفرد بغرضِ التوصّل إلى المبادئ والقوانين العامة التي تتحكم في ظهور ظاهرةٍ مُعيّنة، وآليّة وكيفية ظهورها.

-الجانب التطبيقي: يُوظّف علم النفس من خلال الدراسات التطبيقيّة له المبادئ والقوانين النظريّة في عملية التوجيه، والتحكّم بالسلوكيّات الإنسانية وتغييرها نحو الأفضل، ويُصمّم علم النفس المعايير والمقاييس التي تعتمد على تمييز السلوكيّات السويّة عن السلوكيّات الشاذة، أي الحكم على السلوك إذا كان سويّاً أو غير سوي من خلال هذه المعايير والمقاييس، وتكمن أهميّة علم النفس في معرفة فروعه وميادينه على النحو الآتي:

-علم النفس العام: هو المَدخل الرئيسي لجَميع العُلوم النفسيّة، وتظهر أهميّته في وضع الأسس السيكولوجيّة العامّة، فهو يدرُس السلوك الإنساني في المواضيع الأساسيّة التي اهتمّ علم النفس العام بدِراستها؛ كالدوافع، والإدراك، والشخصيّة، والعمليّات العقليّة كالتفكير والتذكّر.

-علم النفس الفسيولوجي: يَهتمّ هذا العلمُ بدِراسة الأساس الفسيولوجي العضوي العام للسُّلوك الإنساني، فتظهر أهميّته في دراسة الجهاز العصبي وآلية عمله، وبالتالي من المُمكن مثلاً فهم آليّة حدوث عمليّة الإحساس والشعور، وكيفيّة انتقال التيّارات العصبيّة، بالإضافة إلى فهم طُرق سَيطرة الدّماغ والمخ على الاستِجابات والأنماط السلوكيّة، كما يَشرح علم النفس الفسيولوجي الدور المهم للغُدد الصم ومدى تأثيرها على العمليّاتِ السلوكيّة السويّة والشاذة.

-علم نفس النمو: يهتم علم نفس النمو بدراسة الطفل في مراحل نموه المختلفة، وتظهر أهميته من خلال دوره المهم في إثراء معرفة الوالدين في الأسرة والمربين في المدرسة بالمراحل العمرية المختلفة التي يمرّ بها الأطفال وخصائصها النمائية التي تتميز بها كل مرحلة عن الأخرى، وبالتالي تقديم المُساعدة لفهم شخصيّة الطفل وأنماطه السلوكية، وميوله ودوافعه في كلّ فترةٍ زمنيّةٍ يمرّ بها.

-علم نفس الشواذ: يُعنى بِدراسة الأساسِ السيكولوجي النفسي للسلوكيّات الشاذّة والمُنحرفة، ومحاولة فهم ما وراء هذه السلوكيات من الأسباب والدوافع التي أدّت إلى ظهور السلوك بالشكل غير السوي، ومن أهم أشكال هذا الشذوذ الأمراض، والاضطرابات العقلية، والنفسية، فيسعى علم نفس الشواذ إلى مَعرفة أسباب الانِحراف، والبحث عن أفضل الأساليب والطُّرق العلاجية وتقديم التوجيه المناسب.

-علم النفس الاجتماعي: يهتمّ بدِراسة سلوك الفرد وعلاقته بالمجتمع والجماعة، وعلاقة الجماعات فيما بينها، ومن أهَمّ القضايا التي يُعالجها آثار التنشئة الاجتماعية على الفرد، ومدى فاعليّة الحَضارة والنِّظام الاجتماعي، ومَدى تأثيره على بلّورة وتكوين اتّجاهات واعتقادات وميول الفرد، بالإضافة إلى سيكولوجيّة الرأي العام ووسائل الإعلام والتركيب السيكولوجي للشعوب.

-علم النفس التربوي: يهتمّ بدراسة خصائص النمو المُختلفة للتلاميذ، حتى يَتمكّن المُعلّمون والقائمون على العمليّة التربويّة من وضع المناهج الدراسية والخطط التربويّة وفق المعايير النمائية التي تتناسب مع الأطفال حسبَ مَراحلهم العمرية، وبالتالي تمكين العمليّة التّعليميّة من تحقيق الأهداف التي وُضعت لأجلها، بالإضافة إلى تَوعية المُعلّمين بالكفايات التربويّة التي تخلق جوّاً تربويّاً صحيّاً وسليماً ضمن الغُرفة الصفيّة لضَمان سير العمليّةِ التعليميّة بالشكل المطلوب، وغيرها من الاستراتيجيّات التي تَرقى بمُستوى العمليّة التعليمية، كما أنّ علم النفس التربوي يُقدّم للتربويين الاختبارات النفسيّة لقياس مُستوى الذكاء، والقدرات العقليّة لتَقدير كفاءات الطلّاب واستعداداتهم.

-علم النفس الجنائي: يدرُس الأسباب والدّوافع التي تؤدّي إلى ظُهور الجريمة، ويقترح الطّرق العلميّة لإيقاع العِقاب المُناسب، بالإضافة إلى أنّه يُقدّم الخُطَط العلاجيّة الصحيحة.

-علم النفس الصناعي:يدرس الطرق المُناسبة لتفعيل وتطبيق مبادئ وقوانين علم النفس في الميدان الصناعي، وتبرُز أهميّته في إثراء أصحاب الأعمال والمَصانع بالطُّرق المُناسبة لرفع القدرة والكفاية الإنتاجيّة للعمال، ويكون ذلك من خلالِ استِخدام الاختبارات السيكولوجيّة والنفسيّة، وتوظيف العُمّال المناسبين حسب قُدراتهم واستعداداتهم في المواقع المناسبة، وتَقديم الخدمات التدريبيّة لهم، بالإضافة إلى دراسة الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث الحوادث المُختلفة، واقتِراح الوسائل الوقائيّة للحدّ من انتشارها.