أعراض نقص فيتامين د للكبار

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢٢:٠٢ ، ٨ أغسطس ٢٠٢٠
أعراض نقص فيتامين د للكبار

نقص فيتامين د

يختلف فيتامين د عن باقي الفيتامينات بكونِه أحد الهرمونات الستيرويديّة (بالإنجليزية: Steroid hormone)‏، ويُسمّى أيضاً بفيتامين الشمس لأنّ الجسم يُنتجه من الكوليسترول عند تَعرُّض الجلد لأشعة الشمس،[1] وتعتمد قدرة الأشخاص على تكوين فيتامين د في أجسامهم على عدّة عوامل أهمُّها العمر ولون البشرة، حيثُ إنّ الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والأصغر سِنًا تكون قدرتهم على استخدام أشعة الشمس لتصنيع فيتامين د أفضل من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة والذين تزيد أعمارهم عن خمسين عامًا مما يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بنقص فيتامين د، أو انخفاض مستوياته في الجسم.[2]

أعراض نقص فيتامين د عند الكبار

أعراض نقص فيتامين د لكبار السن


تظهر العديد من الأعراض على كبار السن عند إصابتهم بنقص فيتامين د، وفي ما يأتي بعض هذه الأعراض:
  • ضعف الإدراك لدى كبار السن: يؤدي فيتامين د دورًا مهمًا في عملية تطوّر الدماغ وتنظيم وظائفه، ويدعمُ صحة الجهاز العصبي بشكلٍ عام، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص فيتامين د يُعدّ أمراً شائعًا لدى المصابين بمرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease)، أو الفِصام (بالإنجليزيّة: Schizophrenia)، ومرض ألزهايمر، والاكتئاب، والخَرَف، واضطرابات القلق، وأيضاً لدى كبار السن الذين يُعانون من التدهور المعرفي (بالإنجليزيّة: Cognitive decline).[3][4]

  • فقدان العظام: يساهم فيتامين د في امتصاص الكالسيوم وأيض العظام (بالإنجليزية:Bone metabolism)، ويدلّ انخفاض كثافة المعادن في العظام على أنّها قد فقدت بعض الكالسيوم والمعادن الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من كبار السن المُصابين بفُقدان العظام يعتقدون أنّ السبب هو نقص مستويات الكالسيوم فقط ويسعون إلى زيادة استهلاك مصادر الكالسيوم الغذائيّة، ولكن نقص مستويات فيتامين د قد يكون أيضاً سبباً من أسباب فُقدان العظام،[5] كما أنّ نقص فيتامين د لفترة طويلة من الزمن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى كبار السن، وتجدر الإشارة إلى أنّ فقدان القوة العضلية يزيد أيضاً من خطر الوقوع والإصابة بكسور العظام بشكلٍ كبير، خاصةً عند كبار السن.[6]

  • الاكتئاب: قد تُشير الإصابة بالاكتئاب إلى نقصٍ مستويات فيتامين د في الجسم، فعلى الرغم من أنّ بعض الدراسات القائمة على المُلاحظة بيّنت وجود ارتباط نقص فيتامين د بالاكتئاب عند كبار السن تحديدًا،[7] إلّا أنّ نتائج الدراسات العلمية الأقوى أظهرت عدم وجود علاقة بين الاكتئاب ونقص فيتامين د، ومع ذلك فقد لاحظ الباحثون الذين حلّلوا هذه النتائج انخفاض مستويات فيتامين د بشكلٍ كبير لدى العديد من المشاركين، وإضافةً إلى ذلك، تبيّن أنّ بعض الدراسات قد تكون قصيرة المدّة بحيث لا يُلاحَظُ تأثير تناول مكملات فيتامين د في الحالة المزاجية عند المشاركين.[5]

  • أعراض أخرى: قد يُسبب نقص فيتامين د بعض الأعراض الأخرى العامّة، ومنها ما يأتي:[8]
    • تكرار الإصابة بالأمراض أو الالتهابات: يساعد فيتامين د على دعم الجهاز المناعي، ويساهم أيضًا في تنظيم الوظائف العصبية، وتثبيط ردود الفعل الالتهابية، لذلك فهو يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي.

    • آلام العظام والمفاصل: قد تُشير آلام العظام أو المفاصل إلى نقص مستويات فيتامين د في الجسم، إلّا أنّ هذه الآلام قد تنتج بسبب مشاكل أخرى مثل؛ التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis).

    • بطء التئام الجروح: يمكن أن يُشير انخفاض سرعة عملية التئام الجروح إلى انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، وقد بيّنت نتائج إحدى الدراسات أنّ فيتامين د يؤدي دورًا مهمًا في عملية التئام الجروح، ويرجع السبب في ذلك إلى دورِهِ في تنظيم عوامل النّمو والمركبات الأخرى التي تُساهم في إنتاج الأنسجة الجديدة.[9][8]


أعراض نقص فيتامين د للبالغين


لا يقتصر تأثير نقص فيتامين د على كبار السن فقط، فهو يؤثّر أيضاً في البالغين الأقل سنّاً، وفي ما يأتي بعض أهمّ الأعراض التي قد تظهر على البالغين عند الإصابة بنقص فيتامين د:
  • تليّن العظام: على الرغم من أنّ عظام البالغين لا تنمو في الحجم؛ إلّا أنّه يتم إعادة تشكيلها بشكلٍ مستمر، ويؤدي النقص الحاد بفيتامين د إلى فُقدان المعادن الموجودة في العظام تدريجيًا مع بقاء الكولاجين موجود في الأنسجة العَظميّة، مما يؤدي إلى حدوث تليّن العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia)، وآلام العظام، وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام،[6]

  • تساقط الشعر: يُعدّ تساقط الشعر أمرًا شائعًا عند الإصابة بالضغوطات، إلّا أنّ تساقط الشعر الشديد قد يكون ناتجًا عن الإصابة بمرضٍ ما أو بنقص المغذّيات، ومن الجدير بالذكر أنّ عدداً قليلاً من الأبحاث أشار إلى أنّ تساقط الشعر لدى النساء يرتبط بانخفاض مستويات فيتامين د لديهنّ، كما تبيّن أنّ انخفاض مستوى فيتامين د يرتبط أيضًا بالإصابة بمرض الثّعلبة البقعيّة (بالإنجليزية: Alopecia areata)، وقد يكون نقصه أحد عوامل الخطر لتطوّر هذا المرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض الثّعلبة البُقعيّة يُعدّ من أمراض المناعة الذاتيّة والذي يفقد المُصاب به الشعر من الرأس وأجزاء أخرى من الجسم بشكلٍ ملحوظ، ويرتبط هذا المرض بمرض الكساح الذي يسبب ارتخاء العظام لدى الأطفال بسبب نقص فيتامين د أيضًا.[5]

  • تكرار الإصابة بالأمراض: يؤدي فيتامين د دورًا هامًا في الحفاظ على قوة جهاز المناعة كما ذُكر سابقاً، ويزيد من قدرته على محاربة الفيروسات والبكتيريا المُسبّبة للأمراض، ويُساهم في دعم الخلايا المسؤولة عن مكافحة العدوى بشكلٍ مباشر، لذلك فإنّ تكرار الإصابة بالأمراض، وخاصةً نزلات البرد أو الإنفلونزا، قد يرتبط بانخفاض مستوى فيتامين د.[5]

  • أعراض أخرى: مثل التعب أو الإجهاد، وآلام في العظام والمفاصل والعضلات، والقلق والتهيُّج والمزاج السيء، بالإضافة إلى زيادة الوزن، وانخفاض الطاقة في الجسم.[10]

وللاطّلاع على الأعراض العامّة لنقص فيتامين د عند يمكن قراءة مقال أعراض نقص فيتامين د.

الأشخاص الأكثر عرضةً لنقص فيتامين د

يزيد خطر الإصابة بنقص مستويات فيتامين د لدى بعض الأشخاص، وفي ما يأتي توضيحٌ لذلك:[11]

  • الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية: يحتاج الأطفال الذين يعتمدون على حليب الأم إلى 400 وحدةً دوليةً من فيتامين د يوميًا، لأنّ حليب الأم يُعدّ مصدرًا غير غنيًّا بفيتامين د.

  • كبار السن: وذلك لأنّ قدرة الجسم على تصنيع فيتامين د تقلّ كُلما زاد العُمر، كما تقلّ قدرة الكليتين على تحويل فيتامين د إلى حالته النشطة في الجسم أيضًا.

  • الأشخاص ذوي البشرة الداكنة: تقل قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د من الشمس كُلّما كان لون البشرة أغمق.

  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على أيض فيتامين د: مثل؛ دواء الكوليسترول المُسمَى بالكوليسترامين (بالإنجليزيّة: Colestyramine)، والأدوية المضادة للنّوبات (بالإنجليزيّة: Anti-Seizure drugs)، وأدوية الهرمونات القشرية السكرية (بالإنجليزيّة: Glucocorticoids)، والأدوية المُضادّة للفطريات، وأدوية متلازمة نقص المناعة المكتسبة أو ما يُعرف بالإيدز.

  • الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحيةٍ في المعدة.

  • المُصابين ببعض الحالات المرضيّة: مثل:
    • مرض كرون أو مرض الاضطرابات الهضمية: إذ يُعاني هؤلاء المرضى من عدم قدرة أجسامهم على التعامل مع الدهون بشكلٍ صحيح، وتجدر الإشارة إلى أنّ امتصاص فيتامين د من الأغذية يعتمد على قدرة الجسم على امتصاص الدهون.

    • السمنة: يتّحد فيتامين د مع الدهون الموجودة في أجسام المُصابين بالسمنة، مما يُقلل من وصوله إلى الدم.

    • هشاشة العظام.

    • أمراض الكلى أو الكبد المزمنة.

    • فرط نشاط الغُدّة الجارُ دُرقيّة (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism)، حيث تتحكّم هذه الهرمونات في مستوى الكالسيوم في الجسم.

    • مرض الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، أو مرضى السّل، أو المُصابين بداء النوسجات (بالإنجليزية: Histoplasmosis) أو أيّ نوع من الأورام الحُبَيبيّة الأخرى.

    • بعض الأورام اللّمفاوية.

التخفيف من نقص فيتامين د

في حال الإصابة بنقصٍ بسيطٍ في فيتامين د، قد يصِفُ الطبيب اتّباع بعض النصائح مثل:[12]

  • زيادة التّعرض لأشعة الشمس.

  • زيادة النشاط البدني.

  • زيادة استهلاك الكالسيوم من مصادِرِه الغذائية.

  • زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل: السمك، والفطر؛ وخاصةً الفطر المُعرّض لأشعة الشمس، والبيض، والأطعمة المُدعمة بفيتامين د كالحليب ومشتقاته وعصير البرتقال والتوفو وحبوب الإفطار.[13]
أمّا في حالات نقص فيتامين د المتوسطة والشديدة فقد يحتاج الشخص إلى استهلاك جرعاتٍ عاليةٍ من مكملات فيتامين د الغذائية، وإعادة إجراء فحص الدم كل ثلاثة أشهر، وعندها يَنصحُ الطبيب المختص بالجرعة المناسبة لكل حالة من حالات نقص فيتامين د.[12]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول مصادر فيتامين د يمكن قراءة مقال ما هي الاطعمة الغنية بفيتامين د.

الكميات المُوصى بها من فيتامين د للكبار

يوضّح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من فيتامين د لكلٍ من البالغين وكبار السن:[14]





الفئة العمرية الكميّة الموُصى بتناولها يوميّاً (وحدة دولية)
الأطفال من عُمر 14 إلى 18 سنة 600
البالغين من عُمر 19 إلى 70 سنة 600
كبار السن من عُمر 71 سنة فما فوق 800

وللاطلاع على أهمية فيتامين د يمكن قراءة مقال فوائد وأضرار فيتامين د.

فيديو مصادر فيتامين د

يُمكن مشاهدة الفيديو للتعرف على المزيد من المعلومات حول مصادر فيتامين د.[15]


المراجع