أكبر الفضائح الإلكترونية في التاريخ… الجانب الأسود لعالم التقنية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
أكبر الفضائح الإلكترونية في التاريخ… الجانب الأسود لعالم التقنية

حوادث الاختراق ليست وحدها التي تشكل نقاطًا سوداء في صفحات تاريخ التقنية، هنالك العديد من الأحداث الأخرى التي فتحت أعيننا على الجانب المظلم لعالم التكنولوجيا وتركت وصمة عار على تاريخ بعض الشركات والحكومات أيضًا.


في هذا المقال سنمرّ على أكبر الفضائح التقنية حتى هذه اللحظة:


كارثة Note 7 المتفجر


أكبر الفضائح الإلكترونية في التاريخ… الجانب الأسود لعالم التقنية


حين تعلن الشركات أن منتجاتها الجديدة ستذهلك لدرجة أن تفجر دماغك، المفترض ألّا تقصد ذلك حرفيًا!! للأسف هذا ما حصل مع سامسونج بعد التهليل لجهاز Note 7 الذي انتهى نهاية مأساوية للشركة وعدد من المستخدمين. بطاريات الليثيوم أيون لطيفة جدًا ومسالمة عندما يبقى الليثيوم ضمن الحاوية المخصصة له، لكن ما حصل مع سامسونج أن الليثيوم قرر أخذ جولة خارجها… وهذا ما تسبب بانفجار الجهاز والتسبب بكوارث لاحقة مثل احتراق سيارات وأذية المستخدمين.


هذا ما أدى إلى منع حمل أجهزة Note 7 على متن الطائرات، وإلى قيام سامسونج بسحب الجهاز من الأسواق وحاولت بعدها إطلاق نسخة محسنة، لكنها باءت بالفشل لنفس السبب.


قصة العالم آلان تورنغ


أكبر الفضائح الإلكترونية في التاريخ… الجانب الأسود لعالم التقنية


تورنغ أحد عباقرة عالم التقنية، لولاه لما عرفنا الحواسيب الحالية!! حيث اخترع آلة للحوسبة ساعدت في فك الشيفرات النازية وسُميت بـ”آلة تورنغ”، كما وضع “اختبار تورنغ” أحد أهم مبادئ الذكاء الصنعي! لكن برغم كل الإنجازات، لم تكن حياة تورنغ بهذه الروعة، ففي عام 1952 أقدم تورنغ على الانتحار، وأظهر تحليل الجثة أنه مات متسممًا بالسيانيد.


كان ذلك نتيجة إدانته بالقيام بفعل “فاحش” لأنه كان مثلي الميول الجنسية، وهذا ما كان غير قانوني في بريطانيا في ذلك الوقت، وقد أعطي الخيار إما بالسجن أو الإخصاء الكيميائي، فوافق مُكرهًا على الخيار الثاني وخسر تصريح متابعة عمله. تلا ذلك انتحاره بعمر الـ 41 سنة!


الفضيحة تكمن في سبب وفاة تورنغ ليس لكونه مثليًا بل للظروف التي وُضع فيها إلى أن أقدم على الانتحار. في عام 2013، مُنح تورنغ “عفوًا ملكيًا”، أي بعد ستين عامًا من وفاته! لكن لا يُصلح العطار ما أفسد الدهر … تورنغ قد مات وماتت معه أفكار عظيمة أخرى.


وفاة آرون سواترز


مأساة أخرى شبيهة بمأساة ألان تورنغ. كان آرون سوارتز مبرمجًا وناشطاً أمريكي الأصل. اتُهم بتنزيل عدد ضخم من الدوريات العلمية ليجعلها متوفرة مجانًا، كانت عقوبته شديدة للغاية، حيث شملت على غرامة بقيمة مليون دولار بالإضافة إلى السجن لمدة 35 عامًا.


عقب ذلك، عُثر عليه في شقته في بروكلين وقد شنق نفسه، وعُدّت هذه القضية نقطة سوداء في صفحات نظام العدالة الأمريكي!


سلسلة انتحارات Foxconn


أكبر الفضائح الإلكترونية في التاريخ… الجانب الأسود لعالم التقنية


معمل Foxconn الموجود في تايوان، هو معمل يقوم بتجميع أجهزة آيفون لشركة أبل. في عام 2010 وُضع تحت الأضواء بعد سلسلة من الانتحارات في الفروع الصينية، وعلى الرغم من أن أبل ليست الشركة الوحيدة التي تعتمد على Foxconn، إلا أن الفضيحة قد هددت بابتلاع أبل لكونها أهم وأشهر عملاء Foxconn.


وقد جعل ستيف جوبز الأمور أكثر سوءًا عندما دافع عن معامل Foxconn ووصفها بأنها “لطيفة للغاية!!”، هذا التعليق جعل أبل وستيف جوبز يظهران بمظهر اللامبالي، وخاصة بعد العبارة الأذكى “لقد تجازونا الأمر” -_-


في أعقاب ذلك، جعلت Foxconn الموظفين يوقّعون على تعهد “بعدم الانتحار”، وتم نصب شبكات خارجية تحسبًا لأي قافزين عن سطح المبنى.


اختراق بيانات ياهو


ما تعلّمناه في الآونة الأخيرة أن لاشيء محصن على الإنترنت وأن تواجدك على الشبكة أشبه بعيشك في بيت من زجاج، لا خصوصية على الإطلاق مهما حاولت الشركات إقناعك بغير ذلك!


سجّل عام 2013 إحدى أكبر حوادث الاختراق، اختراق بيانات ياهو لـ 3 مليار مستخدم!! لم يتمّ تحديد من وراء هذا الاختراق الهائل، إلا أنه تمّت إدانة مخترقين روس بعد ذلك في اختراق آخر عام 2014.


كلّف هذا الاختراق الرئيسة التنفيذية في ذلك الوقت ماريسا ماير أموالها واقتطع من قيمة الشركة مئات ملايين الدولارات!!


بعد أن انتهت شركة ياهو على يدها… ماذا تفعل ماريسا ماير هذه الأيام؟


الفضيحة المجلجلة، فيسبوك وكامبريدج أناليتيكا


أكبر الفضائح الإلكترونية في التاريخ… الجانب الأسود لعالم التقنية


كلنا بتنا نعرف أن فيسبوك يتتبع كل بياناتنا على الشبكة، إلا أننا عندما وافقنا على شروط الخصوصية لم نوافق على توظيف هذه البيانات لأغراض سياسية. الفضيحة التي تضمنت الاستخدام غير المشروع لبيانات 87 مليون مستخدم على فيسبوك لأغراض سياسية تتعلق بانتخابات 2016 الأمريكية، قد وضعت مارك زوكربيرج محلّ استجواب في الكونجرس الأمريكي وأدت إلى إغلاق أبواب كامبريدج أناليتيكا!


لا تظنوا أننا سنتتركم تنسونها، إنها الفضيحة المفضلة لدينا حتى الآن!