اكتشاف جديد ينفي نظرية خسارة الأرض للأوكسجين بشكل غامض قبل ملياري عام

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
اكتشاف جديد ينفي نظرية خسارة الأرض للأوكسجين بشكل غامض قبل ملياري عام

يعتقد العديد من العلماء اليوم أنّ تطور الحياة على الأرض أدى إلى زيادة كمية الأوكسجين المتاحة بالفعل في الغلاف الجوي، وتشير الدلائل التي عُثر عليها العام الماضي أنّ ذلك تسبب في انقراض جماعي مفاجئ وكارثي للكائنات الحية الدقيقة منذ حوالي ملياري عام، ورغم أنّ النظرية القائلة بأنّ مستويات الأوكسجين انخفضت بعد حدث الأكسدة العظيم GOE ازدادت بكثرة في السنوات الأخيرة، إلّا أنّ الأبحاث الجديدة تشير إلى احتمالية أن تكون خاطئة بالفعل.


يشير تحليل الصخور الرسوبية القديمة في روسيا إلى أنّه ولملايين السنين بعد حدث الأكسدة العظيم كانت الظروف على الأرض أكثر من مناسبة للتطور المستمر للحياة المعقدة، ويمتلك العلماء دليلًا واضحًا على ارتفاع مستويات الأوكسجين الجوّي أكثر بعد الحدث، حيث اكتشفوا في منطقة بحيرة أونيجا Onega في روسيا شونغيت Shungite قديم، وهو معدن صخري أسود لامع يتكون من الكربون فقط ويعود تاريخه لحوالي ملياري عام.


في الوقت الحالي من المفهوم بشكل عام أنّ ارتفاع الأكسجين قبل أكثر من 2 مليار عام أدى إلى تحوّل في نظائر الكربون داخل الصخور الرسوبية فيما يعرف بحدث Lomagundi-Jatuli (LJE)، وبعد ذلك انخفضت مستويات الأكسجين بشدّة وفقاً للنظرية. لكنّ الباحثين وجدوا داخل صخور الشونغيت المُترسبة في ذلك الوقت آثار عالية بشكل ملفت لعناصر الموليبدنيوم واليورانيوم والرينيوم، وهي معادن مرتبطة بشكلٍ شائع بالأكسجين الوفير.


في الواقع اكتشف الباحثون أنّ التراكيز في تلك الفترة لا نظير لها في أي نقطة أخرى معروفة في تاريخ الأرض المبكر، ويمكن مقارنتها تقريباً بأكثر الرواسب البحرية الحديثة غنى بالمواد العضوية، فإذا تم ترسيب الشونغيت ببساطة لا بد من أنّه كان هناك ما يكفي من الأكسجين، لذلك يعتقد مؤلفو الدراسة أنّ هذا الاستنتاج يفرض بلا شك “إعادة تقييم رؤيتنا الأساسية لتلك الفترة المضطربة من تاريخ الأرض”.