العلم هو عبارة عن بناء مترابط مع بعضه ، و يتكون من عدة طبقات ، كل طبقة تبني علي أساس الطبقة التي تسبقها ، يمكن أيضًا أن نقول أن العلم هو معرفة منظمة تأتي من البحث و التفكير ، أما التعلم هو عملية الدراسة و التدريس و التعليم ، و يتمحور كل هذا حول إيصال المعلومات .في عالم الشركات ، هذا يعني كيفية الحصول على المعلومات لموظف ، و الذي يترجم في كثير من الأحيان الى التدريس القائم على الفصول الدراسية ، أو نظام إدارة التعلم ، أو الأساليب المختلطة ، إلى الأن لم يتوصل البشر إلى تعريف واحد يشمل كل جوانب العلم بل ما زال هناك إختلافات و نقاشات عديدة .
إن عملية التعلم غير مهمة إذا لم يتم اكتساب معرفة حقيقية .في كثير من الأحيان ، ينجذب الموظفون إلى الدورات التدريبية حيث يدرسون مليون شيء على مدار أسبوع .و لكن أثناء زيادة هذه المعلومات ، هل يتم اكتساب العلم ؟ الحقيقة أننا نعرف الأن أن الجواب هو ” لا “يتحلل و ينسي معظم العلم بمرور الوقت و ينتهي به المطاف إلى أن يكون مضيعة لأنه لم يتم تصميمه لخلق معرفة طويلة المدى بشكل فعال .الافتراضات بأن التعلم يساوي المعرفة خاطئة في معظم الأحيان .العلم يثبت بالمعرفة ، والعقل يثبت بالعلم ، و أما المعرفة فإنها تثبت بذاتها .العلم هو نتيجة البحث و السعي للحصول على معلومات معينة بطريقة علمية ممنهجة من خلال شعار التعليم في المدارس أو الجامعات أو الدورات و غيرها من اساليب التعليم المنتشرة و الحديثة ، و تكون في الغالب محددة وموجهه نحو تخصص معين .أما المعرفة فهي الحصول على معلومات معينة نتيجة الحياة اليومية و العملية و قد تكون بطريقة ممنهجة أو غير ممنهجة و قد لا تكون محصورة في مجال محدد .العلم هو مايتعلمه الشخص من خلال مراحل حياته الدراسية و الكتب .اما المعرفة هي معرفة مكتبسة من خلال القراءة و البحث عن الحلول لمسائل معينة وفق تجارب الآخرين و في المجال المطلوب .و قد تتوسع المعرفة لأمور أخرى ليس لها علاقة بالمجال او التخصص الذي يعني الشخص نفسه ، فالمعرفة لا تحتاج ألى تعمق أحيانًا في الأمور أو السير وفق قواعد معينة كون الشخص هو الذي يبحث عنها و يطلبها و قد يطبقها بالشكل الخاص به بما انه قد يؤدي الى نفس النتائج .الفرق بين مفهوم المعرفة ومفهوم العلم
مفهوم المعرفة ليس مرادفاً لمفهوم العلم ، فالمعرفة شيء أوسع حدوداً و مدلولاً وأكثر شمولاً و امتداداً من العلم ، والمعرفة في شمولها قد تتضمن معارف علمية و غير علمية ، و تقوم التفرقة بين النوعيين على أساس قواعد المنهج العلمي و أساليب التفكير التي تتبع في تحصيل المعارف. فإذا اتبع الباحث قواعد المنهج العلمي في التعرف على الأشياء و الكشف عن الظواهر فإن المعرفة الحاصلة هي معرفة علمية .العلم عبارة عن جهود إنسانية منظمة تتضمن فهم الظواهر التي تجري حولنا و تفسيرها على أساس من العلاقات التبادلية بينها و بين الظواهر الأخرى أن العلم يعتمد على حقائق معنية يمكن التأكد منها بالتجربة و المشاهدة و ليس على سلطة و مكانة الفرد في المجتمع ، و يمكن بالتالي لأفراد مختلفين في أماكن و أوقات مختلفة و باستخدام نفس الطريقة الوصول إلى نفس النتائج .يتطلب العلم تبعا لذلك المشاهدة ، ومن ثم التوصل إلى نتائج تؤيد أو ترفض الفرضية ، وتؤدي هذه المشاهدات التي يتم إتباعها بالفرضيات واختبارها إلى التوصل إلى نظريات تفسر حدوث الظواهر التي تمت دراستها .ويتم عادة الأخذ بتفسير نظرية ما إلى أن تصبح متناقضة مع المشاهدات و التجارب وعندما تتراكم هذه التناقضات تبرز الحاجة الى تفسير جديد ونظرية جديدة لتحل محل النظرية القديمة و إحلال أخرى جديدة بدلا منها تكون أكثر توافقا و انسجاما مع الواقع و هكذا تستمر عملية التقدم و نمو المعرفة العلمية أما المعرفة و هي المفهوم الأوسع فأنها تعني العلم ونواحي أخرى فهي تشمل الحقائق و الآراء و المعتقدات التي يصل إليها الإنسان في محاولة منه الفهم الظواهر التي تحيط به .يقف وراء كل معرفة ميل طبيعي في الإنسان الى الاستطلاع ، و الى فهم ما حوله ، و فهم نفسه ، و طبيعته البشرية ، و هذا ما يشير إليه بعض المحدثين بحاجة الإنسان الطبيعية الى تنظيم و فهم نفسه في إطار ذا معنی و هي حاجة تتمثل في سعي الإنسان للحصول على صورة واضحة منظمة و مفهومة عن نفسه و عن العلم من حوله تصبح الإطار المرجعي لسلوكه و في هذا يوجه الفرد نشاطه العقلي و عملياته الإدراكية الى المحافظة على اتساقه واستقرار هذا الإطار المرجعي لأن ذلك يمكن الفرد من التوقع .[1][2]